بسم الله الرحمن الرحيم
" عيناكِ قبيلة قبيل قلبي تدق أفراحها
قلّب الله قلبي ليذوب عشقًا بهاعيناكُ وطني و انا الذي خلقت شريدًا
شريد شارد في صحراء عينيك وحيدا "- أروىٰ مدحت علي
___________________أرى الصمت في عينيك، قل لي ما قرارك؟
قالتها " بليغة " بصمود و بداخلها تدعو الله أن يوافق " ثائر " على عرضها، إن وافق فمن ناحية ستؤلم قلب والدها و قلب مهد و من ناحية أخرى سوف تكون زوجة أقوى السلاطين على الإطلاق، صفقة رابحة لن تجد مثلها بكل تأكيد!رفع " ثائر " رأسه نحوها يطالعها ثم قائل بنزق :
- أهذا عرض من سلطان الشمال؟ عرض كصلح واضح بين المملكتين؟هزت رأسها نفيًا على الفور، ثم قالت سريعًا بعدما أخطأ الفهم :
- لا لا، والدي لا يعلم بأمر مجيئي من الأساس، انا قد قررت أن أعلن عن رفضي لقراراته المتهورة بزواجي منك، انا أرفض ما يفعله تمامًا من تهور!شبك يديه ببعضهما قائلًا بارتياح :
- هل تشاجرت معه؟هزت رأسها نفيًا لتقول بضجر و قد عادت بجذعها للخلف :
- لا، انا فقط و كما قلت لست راضية عما يفعلابتسم بسمة هادئة ثم نطق :
- جلالتكِ مدعوة للعشاء، و سيأخذك إحدى الجنود الآن لجناح كبير كنت قد جهزته للضيوف المهمين أمثالك*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
دخل " ثائر " جناحه على حين غرة ليجد " شفاء " تتحرك فيه ذهابًا و إيابًا دون توقف أو دون كلل أو ملل!
قهقه قليلًا على ما تفعله ثم أغلق الباب من خلفه، نزع سترته العلوية و تاجه ثم وضعهما في الخزانة بينما يقول :
- لم التوتر يا طماطم؟أشارت له بسبابتها بينما تقول بضيق :
- لماذا تناديني بطماطم دومًا ؟مدد ذراعيه - بعد عناء يوم طويل - بينما يقول مفسرًا :
- لأن وجهكِ تكسوه الحمرة عندما تخجلين أو تشعرين بالتوترأشارت لنفسها بسبابتها بينما شهقت بتفاجؤ :
- انا! مستحيل!قهقه على رد فعلها ناطقًا :
- هذا ما اراه، و ما الحظه أيضًا يا طماطمشبكت ذراعيها أمام صدرها بينما حملقت فيه بأعين ضيقة و كأنها تتوعده
جلس على طرف السرير بينما يطالع وجهها خلسة، و ينتظر منها أن تأتي لتسأله عما دار حوار الجلسة بينه و بين " بليغة "، و بالفعل تحقق مراده سريعًا، إذ جاءته تركض كمن نسي شيئًا هامًا كان يود فعله، جلست على الجزء الآخر من السرير بينما تقول :
- لم تخبرني كيف دار الحوار بينك و بين تلك الأميرة؟ قل لي الآن، قص علي ما حدث منذ دخلت لجناح الاجتماع حتى خرجت منه؟
أنت تقرأ
محارب الجنوب
Action- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!