part 38 | هل هناك فرصة؟ |

2K 204 203
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" هي الحياة لإنها دم يسري في عروقي
هي الجمال بعينه، بل منها الجمال يغار
ترياق سم هي يدب الحياة لجسدي
و شفاء للقلوب من تعب ذاق الضرار "
- أروى مدحت علي

__________________

تنهد " ثائر " بصعوبة بينما يقول :
- ماذا تريدين إيرين؟

نطقت ببسمة بينما تتفحص الباب بحذر :
- ألم تشتق لي؟

قال بنفاذ صبر :
- إيرين! مملكتي على وشك الحرب الآن! دعيني أرحل

قال جملته تمامًا ثم اتجه صوب الباب على الفور قبل أن تمسك " إيرين " يده قبل أن يرحل، توقف في موضعه لثانية بينما ينظر لديها بضيق فسحبت يدها على الفور بينما تقول بنبرة ساخرة :
- نسيت أن جلالتك لا تمس يد امرأة ليست لك

رفع مقلتيه نحوها بضيق بينما يقول :
- تريدين تأخيري عن الحرب؟ و تريدين أن تقومي بتعطيل حتى يكتشفوا ذهابي و يأتوا للقبض علي؟

قال كلماته و بحركة سريعة وقف خلفها و ثبت خاتمه الذي يحمل نصل سكين صغير حاد حول عنقها بينما يقول :
- هذا الخاتم بإمكانه شق عنقك على الفور

وقفت بثقة دون أن تتحرك ثم نطقت :
- لن تستطيع، انت لا تقتل الأبرياء، و انا لم أذنب في حقك لذا فإن هذا تهديد وحسب

كانت محقة فيما قالته، لقد حفظت ما يفعله عن ظهر قلب حقًا! لكنه قال و كأنه ينكر رغم وجود الأدلة :
- أنسيتِ ما فعلتيه قبل ذهابك؟ ثم إنك بالفعل مذنبة! أنت تقفين في طريق ذهابي الآن للحرب و هذا ذنب بالنسبة لي استطيع عقابك عليه!

أبعدت يده بكل هدوء ثم وقفت على بعد متر منه بينما تقول بكل هدوء و كأنها لا تهابه تمامًا :
- هذا جزاء إنقاذي لك؟

قال بغرابة و قد علت وجهه تعابير عدم التصديق :
- متى أنقذتني؟

شبكت يدها أمام صدرها بينما تقول :
- منذ قليل، تلك الخادمة ذهبت لتشي بك، لقد استمعت للحديث من بدايته، و كونك ملثمًا لم يكن عائقًا أمامي لمعرفة صوتك، عرفت صوتك من اول جملة نطقت بها، صوتك هذا الذي كنت قد حفظته عن ظهر قلب، صوتك كان أول صوت احبه في حياتي

صمتت لثانية ثم تابعت :
- حاولت أن انقذك منذ أن علمت بأمر تعذيبك، لكن لم استطع، السلطان هنا يعاقبني لخطأ لم اقترفه لذا يشدد على أمر بقائي في الجناح دون خروج

نطق بامتنان بعدما فاجئته و هو الذي لم يتوقع منها ذرة خير واحدة :
- شكرًا لكِ إيرين

باغتته بإجابتها على شكره قائلة بابتسامة سطحية :
- لا شكر بيننا يا جلالة السلطان، يا حبي الأول و الأخير

أشارت نحو النافذة الخاصة بها على الفور قبل أن يجيب هو ما قالته أي إجابة ثم نطقت :
- هذه النافذة ليست مرتفعة كثيرًا، يمكنك القفز منها و لن تتأذى، و يستحسن أن تسرع في هذا فالليل قد حل و الحرب في بداية الصباح و الوقت ينفذ، كما أن أول مكان سيتم التفتيش به عنك هو هنا، فهذا اقرب مكان كنت فيه قبل أن تتركك الخادمة، لا تقلق بشأني فأنا اعتدت على الإهانة هنا

محارب الجنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن