بسم الله الرحمن الرحيم
" تسألني نفسي، لمَ يختفي الجميع من حياتنا فجأة؟ فأجيبها أني لا أعلم، فبرغم أني كنت طيب الأثر إلا أنهم بشر، لا ينتظرون سوى أقرب فرصة لمضايقتك، و جعلك نادمًا على كل شئ .. على كل ما بذلته منذ البداية و كل ما كنت انوي بذله "
- اروى مدحتلحظات قلة مرت عليها بينما تحدق فيه كالبلهاء :
- ما الذي جلبك! و كيف أتيت! كيف استطعت الدخول بلا البطاقة الشخصية و بطاقة الدخول من الأساس!ابتسم ثم قال ضاحكًا :
- ستعرفين لمَ أتيت لاحقًا، أما كيف دخلت.. فـ لي طرقي الخاصةخطر بباله كيف استطاع الدخول إلى هنا بصعوبة فاستعاد بعضًا مما حدث و استحضره في عقله لثوان
Flash back
- اسمع، انت ستقوم بإلهاء فرد الأمن هذا، و أنا سأدخل سريعًا حسنًا؟
قالها " ثائر " بجدية، نطق " ملهم " بغضب حقيقي :
- لا تكن غبيًا! أنهم اثنان و ليس واحد، من الصعب إلهاءهم! قل لي ماذا يدور في عقلك و سأساعدكقال " ثائر " بضيق :
- مَثّل أنك تموتنطق " ملهم " :
- أنت مجنون.. مجنون حقًا! أتعلم؟ سأغادر.. إن أردت المجئ معي فتعال.. و إن لم ترد لا تأت!نطق " ثائر " بعدما رفع إحدى حاجبيها محاولًا ألا يثور عليه :
- ملهم، أنت تعلم أني لن أتركك إن لم تفعل هذاالتف " ملهم " بعدما كان يتجه للاتجاه المعاكس ليغادر، ثم قال باشمئزاز :
- لحظة.. هل قمت لتوك بتهديدي؟؟!لم يجب " ثائر " و ظل يراقب " ملهم " بصمت، دبت نظرات " ثائر " الرعب في قلب " ملهم " و إن لم يظهر هذا، ضيق عينيه محاولًا اخفاء توتره الذي كاد يفضحه، و ظل ينظر لـ " ثائر " بدوره، تصبب عرقه و بدأ يحمر وجهه، و ظهرت عليه علامات التوتر جلية بعدما حاول إخفاءها و لم يفلح
نطق بضيق :
- تبا!! سأساعدك و لكن تذكر هذا! ولا تقم بأي مشكلة حسنًا؟؟!أومأ " ثائر " إيجابًا، اتجه " ملهم " ناحية حارس الأمن و صافحه، كان يعرفه جيدًا لكنه لم يقل هذا لـ " ثائر " منذ البداية، كان حارس الأمن ابن عمه، لذا فهو لن يرفض له طلب كهذا!!
سأله " ملهم" بجدية إن كان بإمكانه إدخال " ثائر " للجامعة فقط لدقائق، و لكن رفض حارس الأمن بشدة و هذا ما لم يتوقعه هو، تملق له " ملهم " و ذكره بصلة القرابة، فذكر له حارس الأمن مخاطر هذه الفعلة، إن اكتشف وجوده أي أحد بالداخل سيقومون برفده عندها
أصر عليه " ملهم " و ألح كثيرًا، و أخبره أنهم إن اكتشفوا وجود " ثائر " يمكنه أن يقول أنه كان يشتري بعض الشطائر من الخارج، أو أنه لم يلحظه، و عندها لن تكون عقوبته هي الرفد!
وافق حارس الأمن بعد إلحاح، التفت " ملهم " لـ " ثائر " ثم قال و قد غمز بإحدى عينيه :
- هلم يا صديقي لقد حللت الأمور دون أن اتدعي الموت
أنت تقرأ
محارب الجنوب
Acción- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!