بسم الله الرحمن الرحيم
" لا تزرع في الناس جفاءًا، و تنتظر أن تحصد منهم حبًا "
- اروى مدحت علي- يعني اي مش لاقيينهم.. هي مش دي وظيفتك!
قالتها " هانيا " بقلة صبر، أشار الشرطي بسبابته لها قائلًا بتحذير واضح :
- اسمعي.. انتي تخطيتي حدودك اوي..! كلمة تاني و هحبسك.. مش هتعلميني اشتغل ازاي و ما اشتغلش ازاي!رفعت " هانيا " إحدى حاجبيها على الآخر بغيظ، ثم أخذت تهاتف إحدى كبار الشخصيات في دولتها، انتظرت لدقائق حتى يجيب الهاتف، لعنت بداخلها اولئك المشاهير و الأعيان و كبار البلد، لمَ يطيلون في الاستجابة لك.. و كأنهم مشغولون طوال الوقت!!
أجاب الهاتف فنطقت بصوت رقيق :
- السلام عليكم.. مكتب استاذ وائل معايا؟أجاب الطرف الآخر و قد كانت فتاة شابة تعمل لديه :
- اه مع حضرتك.. اتفضلينطقت " هانيا " :
- اديهولي معلشابتسمت الفتاة ثم نطقت باعتذار :
- انا اسفة بس طالما ما أخدتيش معاه معاد مش هينفع.. عشان جدوله النهاردة مليان و عنده اجتماعات مهمةتأففت " هانيا " بضجر ثم نطقت بضيق :
- قوليله هانيا شهاب صديقة كايلا بس و هاتيه!!تضجرت الفتاة على الجانب الآخر، و نطقت بانزعاج :
- حضرتك هو دلوقتي في اجتماع مهم في الشركة ز مش هيخلص قبل ساعة و نص.. تقدري تتصلي بعدها!!أغلقت الهاتف فنظرت " هانيا " بمقت للهاتف ثم نطقت :
- حسبي الله!!*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
تقهقرت جنود الأعداء للخلف بانهزام، النصر حليف جنود الجنوب كما عهدوه، حياهم " ثائر " و أمرهم بجمع الغنائم، بعدما انتهت الحرب بينهم، و فاز هو فيها
نزع خوذته بنشوة، ثم اتجه نحو الكهف حيث ترك " شفاء "، لكنه لم يجد بالداخل سوى " رحيل "، أين اختفت " شفاء " و أين اختفى " كيترا "؟
ما إن رأته " رحيل " حتى ركضت نحوه و اختبأت تحتمي فيه، ربت عليها ثم حملها بين يديه، خرج من موضعه بقلق، أين تراها ذهبت؟
إن كانت عادت لمملكتها لما تركت " رحيل " أبدًا!! هو يعلم أنها تحبها كثيرًا، إذا هي لازالت هنا.. أين ذهبت!!
لم يمر دقائق حتى وجد " كيترا " ماثلًا أمامه يلهث و يلتقط أنفاسه بصعوبة، انحنى له ثم نطق :
- سيدي.. لقد أخذ فارس من جنود الأعداء الجارية، و هرب بها، حاولت اللحاق بهم بـ خيلي، لكني لم أصل.. انا اسف لأني ضيعت أمانتك، يمكنك عقابي بأي طريقة تحبها.. انا استحقضرب " ثائر " الأرض بقدمه فتناثر القليل من التراب من حوله، نطق بحنق :
- غبي!! حقًا إنك غبي!! اقسم أني سـ أَشُن هجومًا عليهم إن علمت أنها لديهم.. اغرب عن وجهي و الا سفكت دمك كيترا !!
أنت تقرأ
محارب الجنوب
Aksiyon- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!