part 13 | الخائن كيترا |

2.8K 302 101
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" إن واجهتك الحياة بصعابها، أغلق بقدمك بابها "

نصيحة مضحكة للزمن 😂!!
لـ أروى مدحت علي

* ملحوظة.. البارتات اللي جاية هدلعكم بجد اسمعوا مني.. الرواية هتحلو اوي! 😂❤️
____________________

حاول " كيترا " إمتطاء حصانه في حركة سريعة، ثم بدأ يعدو في طريق مملكة الشمال بحصانه، تاركًا خلفه " ثائر " و جنوده و تلك الفاقدة لوعيها

وصل " ثائر " إلى " شفاء "، هبط من حصانه ثم نظر للهارب قائلًا :
- تبا !!

أشار لجميع الجنود عدا واحد منهم نحو " كيترا " و حصانه الهاربين.. ثم نطق بلهجة آمرة :
- خلفه!!

إمتثلوا جميعًا لأمره و ركضوا خلف " كيترا " يلاحقونه عن اليمين و عن اليسار كي يمسكوه قبل أن يصل إلى اول مدينة في مملكة الشمال

أمسك " ثائر " الحجاب و الغضب يتحكم به، ثم لفه حول رأسها المكشوف، لم يكن يجيد لف الحجاب لكنه غطى شعرها قدر المستطاع، حاول هزها قليلًا علها تفيق فلم تستجب، وضع سبابته أمام أنفها ليجد أنها مازالت تتنفس بعد

تنفس الصعداء بدوره بعدما علم أنها لا تزال على قيد الحياة، دبت وصال الأمل في قلبه من جديد بعدما كان اليأس قد تملك منه، جاعلًا من قلبه أرضًا جرداء بلا قطرة أمل

وضعها على حصانه ثم انطلق بها يعدو إلى قصره كي يرى حالتها الأطباء، راجيًا في طريقه أن تفيق بأقصى سرعة

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*

- أجل، جلبها منذ ساعات، و منذ ذلك الوقت يتحفظ عليها في جناحه، جارية محجبة لا يعلم أحد من أين جلبها
قالتها " ريكتا " بمقت بينما كانت تهذب خصلات شعرها المنسدلة على كتفيها، شبكت " إيرين يدها أمام صدرها باعتراض و قد تركت المرآة من يدها لتلقيها على السرير بغضب، ثم نطقت باقتضاب بدا على نبرتها التي يشوبها الحزن :
- هذا ظلم! أرأيتي كيف حملها حتى القصر ثم جعل الخادمات يحملنها فور أن وصل إلى هنا؟ أغار!

شردت " ريكتا " قليلًا ثم نطقت بهمهمة :
- اتوقع انه لا يحبها.. لو كان يحبها لحملها بنفسه، و لم يجعل النساء يحملنها، لكن هذا الأمر يحيرني و بشدة! ترى من تلك التي لا يريد السلطان الاقتراب منها؟ هي ليست جاريته على حد تفكيري و هذا شئ متأكدة منه تمام التأكد

سألت " إيرين " و قد تملكتها الحيرة بشكل لا يصدق و كفى الاقتضاب على تعابير وجهها :
- لماذا تقولين هذا؟

نطقت " ريكتا " بعد تحليل الأمر لثوانِ في ذاكرتها :
- لو كانت ملك يمينه لحملها بنفسه إلى الداخل ليعالجها أيتها الذكية، لكن بما أنه تركها.. إذا هي ليست جارية.. انها امرأة حرة، لقد حملها إلى هنا لأنه لم تكن هناك نساء من حيث جلبها، لكنه لا يريد حملها على كل حال.. فعل هذا لأنه ربما كان مضطرًا

محارب الجنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن