بسم الله الرحمن الرحيم
" إني عشقتك و اتخذت قراري
فلمن أقدم يا ترى أعذاري؟!
لا سلطة في الحب تعلو سلطتي!
فالرأي رأيي و الخيار خياري! "
- نزار قباني_______________
سقطات " شفاء " من غصن الشجرة و هوت أرصًا في مشهد إن تم تصويره في فيلم سينيمائي سيكون على التصوير البطئ! لكن فور أن ارتطم جسدها بتربة الأؤض. لم تتحرك بعدها أو تنهض منها!
كان الألم فظيع، ألم في عنقها و آخر في ذراعها اليمنى
لم تكن قد أصيبت في رأسها، لكنها لم تنهض لفترة بسبب ذلك الألم الفظيع الذي يجتاحها، جلست على أرض الساحة تتقيأ لدقيقة أو أكثر! كانت تشعر بالغثيان الشديد لسبب لم تعلمه و بدأت تتقيأ و تتقيأ بشدة
أخرجت كل ما حوته معدتها من طعام و ماء و غذاء على التربة أمامها بينما يمر أمام عينيها مشهد مؤلم يغزوه الندم
" كان المشهد عبارة عن زوجها و مجموعة من الجنود، يقفون حوله في مشهد مهيب و قد توقعت ما سيحدث، إذ وقف رجل يمسك بفأس في يده، ثبتوا جميعًا رأس " ثائر " على طاولة صغيرة أمامهم، ثم أمسك الرجل الفأس و قطع عنقه على الفور، سقطت رأس " ثائر " و تناثرت الدماء منها، تدحرجت رأسه نحوها حتى استقرت تمامًا بين يديها، نطق :
- آسف، انا آسف يا شفاء "الأفكار السوداوية لا تتركها حقًا، أبعدت هذا المشهد الدموي عن عقلها و حاولت أن تتناساه على الفور، طردت ذلك الشيطان من عقلها و استعاذت بالله
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
نظرت " روبيا " حولها في الجناح بغضب بالغ و بوجه ممتقع كاد يفتك بالجميع من حولها، كان الجناح فارغًا تمامًا بعد أن بحثوا فيه، لم تفكر أبدًا في البحث في الشرفة، لكنها بحثت في بقية الجناح دون جدوى، نقطت بغيظ بالغ :
- أين ذهبت تلك اللعينة! فتشت الجناح بالكامل دون جدوى!نطقت إحدى الفتاتين الأخرتين بضيق بالغ في صدرها :
- لا أعلم روبيا، انا متأكدة من أنها كانت هنا قبل أن نأتي! اين ذهبت بتلك السرعة؟ و كيف؟نطقت الأخرى مجيبة إياها بضيق أيضًا و قد شبكت كلتا يديها :
- بالتأكيد قد ساهم ذلك المدعو يسير في جعلها تهرب، أتعلمان؟ إن كان علينا قتل أحدهم فعلينا أن نبدأ بهذا الصعلوك المدعو يسير! هو الرأس المدبر لكل شئ! و هو دومًا برفقة ثائر و يخطط معه لكل شئقالت " روبيا " :
- أقسم سأقتل كليهما! سيطال شري الجميع! و هذا الصعلوك يسير سوف يندم، و تلك الحمقاء التي دعت ثائر للتخلص منا سوف أذيقها من العذاب ما يجعلها تتمنى الموت_احتجزوا ثلاثتهم على الفور أيها الحراس
نظر ثلاثتهم بصدمة نحو هذا الصوت العميق الذي صدر من خلفهم جميعًا و تحديدًا عند باب الجناح، كان يقف " يسير " هناك و خلفه حفنة من الجنود!
أنت تقرأ
محارب الجنوب
Action- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!