غريبة!0

688 35 7
                                    

غريبة! 0كان هناك فتاة تبلغ السادسة من عمرها لطالما سمعت كلمة غريبة لم تفهم ما هو الغريب؟أول مرة سمعت بها هذه الكلمة عندما كانت تنظر إلى السماء ومرت طائرة وكل الأطفال يصرخون ويلوحون لها إلا هي فقط تنظرسمعت/ غريبة!/ التفتت لترى  طفلا في نفس عمرها قط...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غريبة! 0
كان هناك فتاة تبلغ السادسة من عمرها لطالما سمعت كلمة غريبة لم تفهم ما هو الغريب؟
أول مرة سمعت بها هذه الكلمة عندما كانت تنظر إلى السماء ومرت طائرة وكل الأطفال يصرخون ويلوحون لها إلا هي فقط تنظر
سمعت/ غريبة!/ التفتت لترى  طفلا في نفس عمرها قطب جبينه الصغير وينظر إليها ثم ابتعد عنها
جال في خاطرها سؤال ما هو الغريب؟
في السابعة من عمرها تجلس على مقعد خشبي صغير وبجانبها تجلس فتاتان جميلتان لم تكن هي المبادرة في تعريف عن نفسها لكنها كانت تجيب عندما يسألونها هل نصبح أصدقاء؟ تجيب بنعم.
كان لديها عادة التحديق في الفراغ لفترة تحدثت معها تلك الفتاة لم تسمعها لأن فكرها في مكان آخر شاردة ثم سمعت
/ غريبة!/
نظرت إلى وجه صديقتها فرأتها عابسة وذهبت لم تفهم ما هو الغريب؟
في اليوم التالي ذهبت لتحيي صديقاتها في الصباح فلم يجبن عليها سمعت صوت همسات خافتة.
/ هذه... نعم... لا اعرف... أظن/
لم تفهم ذلك الشعور الذي خالجها أخذت من المعلمة الإذن لدخول الحمام مشت خلال الممر فتحت الباب شعرت وكأن أنفاسها تتقطع ثم نظرت إلى المرآة.
(شعري الملون المتدرج من البني إلى الأشقر أم عيناي العسلية
هل لأني صغيرة السن... ولكن ملابسي تشبه ملابس الجميع إذا ما هو الغريب؟)
غسلت وجهها وخرجت ووقفت في منتصف الممر وأصبحت تحدق في الباب آخر الممر لتراها المشرفة
\"ماذا تفعلين هنا؟\" لم تجب
\"أين هو صفك؟\"
لم تجب، أمسكتها من يدها \"ألا تسمعين هل أنت صماء\"
نظرة الفتاة إليها بذعر
(كنت في دورة المياه أنستي)
\"اذهبي إلى صفك الآن\"
أكملت الفتاة طريقها دخلت للصف ووجهها شاحب جلست في مقعدها ابتعدت عنها صديقاتها وعلي وجههن ملامح الانزعاج
رن جرس الفسحة، الكل خرج من الفصل إلا هي بقيت جالسة لأتحرك ساكنة.
دخلت إلى الفصل إحدى الفتيات لتحضر غدائها فاختلست النظر لها وهي ترتجف في مكانها فهمست وهي تنظر إليها
/ غريبة!/
لم تكن تعلم أنها كانت تبكي وكانت تحاول أن تكتم صوت بكائها مما جعلها ترتجف
(ما هو الغريب؟)
في طريق العودة صادفت الصبية الذين يتشاجرون مع بعضهم البعض وخلال مشاجرتهم، دفعها أحد الفتيان على الأرض استقامت ووقفت من جديد ونفضت الغبار عن ملابسها رفعت رأسها ونظرت في عيني ذلك الطفل
كانت عينيها ذابلة وحمراء من البكاء بقيت تحدق به وهي واقفة وفجأة صرخ في وجهها
^ من قال لك إن تقفي في طريقنا ^
لم تجب ظلت واقفة تنظر إليه، كشر بفمه وزمجر في وجهها ^ اذهبي من هنا أيتها الغريبة ^
اندهشت وركضت بسرعة إلى المنزل... دق دق فتحت والدتها الباب
♡كيف كان يومك؟ ♡
(جيد)
وأكملت طريقها إلى غرفتها بخطاها الصغيرة دخلت الغرفة أقفلت الباب، وانهارت على الأرض وشعرت أن جسمها ثقيل
... يتبع
# مها

غريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن