غريبة!95

129 9 8
                                    

غريبة!95فتاة صغيرة تبلغ من العمر اثنى عشر عاما لطالما سمعت كلمة غريبة لكنها لم تفهم ما هو الغريب؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غريبة!95
فتاة صغيرة تبلغ من العمر اثنى عشر عاما لطالما سمعت كلمة غريبة لكنها لم تفهم ما هو الغريب؟

ظلت ليريا تنظر نحو المعلمة بتركيز شديد لم تكد أن ترمش بعينيها لكنها لم ترى ذلك اللون الوردي مجددا حتى انتهى الدرس وحان وقت الفسحة ليتوجه الطلاب مسرعين إلى الساحة لكن ليريا ظلت تجلس على مقعدها تنظر نحو المعلمة التي كانت تجهز نفسها للخروج من الصف لتقطع إيمي شرودها بعد أن ظهرت في وجه ليريا وهي تلوح لها

《مرحبا .... هل تسمعينني》

(... لم أسمعك ... ما الأمر)

《تكاد الاستراحة أن تنتهي وأنت جالسة في مكانك هيا لنسرع لا بد أن روكان وفوكسي ينتظروننا》

(... اذهبي أنت أولا سوف ألحق بك بعد دقائق ... أريد التحدث مع المعلمة)

《كما تريدين لكن لا تبكي لأنني أكلت حصتك من كعكة الأرز فأنا جائعة》

ذهبت إيمي مسرعة لمكان لقائها مع روكان وفوكسي بينما تقدمت ليريا نحو المعلمة بخطى مترددة لكن المعلمة شعرت بها لتلتفت نحوها وهي تحمل بعض المجسمات الصغيرة التي كانت تشرح بها الدرس لتبتسم وتطلب من ليريا مساعدتها في حملها

وبينما كانوا يمشون في الممر تنهدت المعلمة ثم أمالت رأسها قليلا
"هل سوف تظلين تحدقين بي طاول الوقت ... ما الذي تريدين السؤال عنه هذه المرة"

لم يكن في ذهن ليريا أي سؤال فهي فقط كانت تراقب المعلمة لعلها ترى ذلك الضوء الذي رأته للحظة فحاولت أن تفكر بأي شيء تتحدث به يخطر على بالها فبدأت تتلفت حولها وعندها لمحت فتاة تقف من بعيد تحدق بها وعلى رأسها تلك الشوكة الحمراء لكن الدخان لم يكن يتصاعد منها وعندما تلاقت عيناها معها التفتت الفتاة وركضت مسرعة عندها تحدثت ليريا دون وعيا منها بعد أن رأت معصمها الذي لا تزال عليه الضمادات

(ما الذي يجعلها تؤذي نفسها هكذا)

"عمن تتحدثين بالضبط"
عادت ليريا مجدد إلى رشدها وتذكرت أنها كانت تحاول التحدث مع المعلمة

(... أقصد ما الذي يجعل شخصا يؤذي نفسه ويسبب لها الألم ... أليس من فطرة الناس الابتعاد عما يؤذيهم)

غريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن