غريبة!28

97 7 0
                                    

غريبة! 28فتاة صغيرة تبلغ من العمر عشر سنوات لطالما سمعت كلمة غريبة لكنها لم تفهم ماهو الغريب؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غريبة! 28
فتاة صغيرة تبلغ من العمر عشر سنوات لطالما سمعت كلمة غريبة لكنها لم تفهم ماهو الغريب؟

أخبرت الفتاة الطبيب عن صديقتها و عن الظل الأسود الذي كان يرتدي عبائة و يملك عينان بيضاء

(إنها المرة الأولى التي أرى بها ظل بعيون بيضاء .. ماهو رأيك .. و تلك المزعجة تظهر من العدم ... لقد قالت أن صديقتي ضبابية ماذا تقصد)

[من؟ ... ]

(ماذا .. عن ماذا تتحدث)

[من الذي أخبرك أن صديقتك ضبابية ..]

توترت الفتاة و بدأت تلعب بأصابعها و تعض على شفتيها
(لا .. لم يقل لي )

[الكذب ...  هذا ما يفعله الكاذب ...]
(عن ماذا تتحدث لما تقول أني أكذب)

[ألم أعطيك كتاب عن كيف تقرأ لغة الجسد ... لعبك بأصابعك دليل على توترك ثم عضك لشفتك دليل على محاولاتك لعدم قول الحقيقة و أخذت وقت من أجل التفكير بكذبة ..... عقابا لك كونك تكذبين سوف تعيدين قرأت الكتاب و سوف أحضر لك سبع كتب أخرى غيرها سوف تكتبين تقرير عن ما تعلمتيه من هذا الكتاب ....
و الأن ....]

أمسك الطبيب الفتاة من رأسها و اقترب منها ببطء
[هل سوف تقولين الحقيقة أم أغير أسلوبي معك .. هل تريدين الجلوس على كرسي الإعتراف]
تعرق جبين الفتاة و ابتسمت إبتسامة خرقاء
(ها ها ههه ... اهدأ قليلا سوف أتكلم .. لكن قبل ذلك لدي سؤال ... ما هو كرسي الإعتراف )

كشر الطبيب و ظهرت أسنانه
[أكثر كرسي مرعب قد تجلسين عليه ... فما هو ]

(ما كل هذه التلميحات و كأنك تتكلم عن كرسي طبيب الأسنان .... انتظر لحظة هل حقا لديك مثل هذا الكرسي)

[نعم ... و إن لم تتكلمي قبل أن ينفد صبري سوف تجلسين عليه]

(هل قتلت أحد من قبل ... )
[حسنا ... سوف نكتشف ذلك الأن بما أني قد مللت منك هيا إلى الكرسي]

(أنتظر ... مزاح أنا أمزح فقط ... لا تنظر لي هكذا .. سوف أتحدث .. هناك كيان يتحدث معي و يظهر فجأة من العدم .... أول مرة صادفته قبل عيد ميلادي العاشر عندما وقعت و ضربت رأسي وفقدت الوعي عندها ظننت أنه يشبه ذلك الصبي الذي رأيته عندما فقدت الوعي ولكن بعدها ظهر عدت مرات و أنا في الواقع و أخر مرة عندما ساعدت إيمي .... في الحديقة ... و اليوم في المدرسة ظهرت و قالت أن لا أتعلق  ب إيمي و إنها ضبابية لكن لم أرى ضباب يخرج من أيمي هي فتاة جيدة)

عندما رفعت الفتاة رأسها رأت الطبيب و هو غاضب جدا لكنه لم يقل شيئا لها ثم ذهب و أحضر مجموعة من الكتب التي هي عقاب الذي ذكره للفتاة ثم فتح باب شقته
[عودي إلى المنزل .... أنهي قرأت هذه الكتب خلال يومين ]

نظرت الفتاة بحيرة
(هل أنت غاضب ..؟)
[ماذا تظنين ... هل أصفق لك على أنك لم تخبري طبيبك عن مثل هذه المعلومة المهمة و أعلم أنك لم تقولي كل الحقيقة ]
(أنا ....... أسفة) قالتها بصوت منخفض
[عودي بسرعة إلى المنزل قبل أن أفقد صبري]

خرجت الفتاة و هي حزينة فهي تعتبر الطبيب شخص مهم في حياتها و هذه المرة الأولى التي تراه خائب الأمل منها لم تستطع أن تمسك دموعها شعرت و كأنها تغرق في دموعها و أن قلبها أصبح ثقيلا لم تعلم إلى من تلجأ بمن سوف تستنجد

و في ذلك الوقت بعد أن خرجت الفتاة من منزل الطبيب أسرع إلى مكتبه يبحث عن ملف و كان الطبيب مذعور بقي يفتش عنه حتى و جده و كان بداخله مذكرات قديمة و بعد أن قرأ إحدى الصفحات هرع مسرع ليمسك الهاتف و يتصل بصديقه و هو والد الفتاة
و بعد مدة أجاب
♤مرحبا ... مرحبا ... هااااااااااي مابك لما لا تجيب لا تقل لي بأنك نمت و أنت تتصل بي♤

[كم .. أنت .. مزعج]
تفاجأ والد الفتاة من نبرة صديقه هو يعلم بأنه و قح و لكن لم تكن لديه مثل هذه النبرة المهتزة في صوته
♤هاي ... ما بك يا صديقي هل حدث شيء♤

تنهد الطبيب ثم أخذ نفس عميق
[أسمع سوف أحاول بكل قوتي أن تكون طفلتك بأمان و لكن الأمر يصبح أصعب كلما كبرت و أنا مدرك لذلك لكن طفلتك تظهر الأعراض عليها بشكل أسرع من غيرها الأمر صعب حتى علي لذلك أخبرك أن تنتبه لها]

♤لحظة ... ماذا حدث ... هل حدث شيء ..... لما لا تجيب ..... أخبرني ♤

[هذا كل ما يمكنني قوله لك ...... أنا لن أتركها وحدها و هذا ما يجب أن تفعله أيضا و مهما حدث معها لا تفقد ثقتك بها .... وداعا]

أقفل الطبيب الخط و جلس على الأرض و هو يتمتم
[لا أريد فقدان شخص آخر]

أما بالنسبة ل والد الفتاة فقد كان قلق جدا كان يريد أن يذهب إلى منزل الطبيب ليفهم منه ما بها صغيرته
لكنه يعلم بأنه لن يتحدث عن شيء لأنه لطالما كان لديه سر لا يخبر أحدا به حتى أقرب الناس إليه
وصلت الفتاة إلى المنزل دخلت و وضعت الكتب في غرفتها سمعت صوت أمها
♡حبيبتي هل أنت بالمنزل؟♡
(نعم .... لقد عدت)
♡جيد تعالي إن والدك على الهاتف كان يسأل عنك يريد التحدث إليكي♡

ذهبت الفتاة و أمسكت السماعة
♤أميرتي كيف حالك هل أنت بخير؟ هل حدث شيء ؟ أين كنت؟ ... صغيرتي؟♤

أسندت الفتاة رأسها إلى الحائط و بصوت تملئه الحرقة
(أبي ... صديقتي ... ليست بخير هي في المستشفى ... الطبيب ... لم يعد يحبني .... لا أحد يحبني ... حتى أنا لم ...)

♤أنا أحبك .... ماما تحبك ... صديقي غبي و لكن هو يحبك ... أما بالنسبة لصديقتك سوف نذهب إليها حتى تطمأني عليها و سوف أسمع كل القصة منك أنا قادم إلك♤
..... يتبع
#مها

غريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن