غريبة! 1
فتاة صغيرة تبلغ من العمر ثماني سنوات لطالما سمعت كلمة غريبة لم تفهم ما هو الغريب؟فتحت عينها في الصباح وقفت أمام المرآة تحدق في وجهها أخذت نفساً عميقا ثم همست لنفسها
(ستكونين بخير لا شيء سيحدث، عليك أن تكوني قوية)ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها و ألقت التحية على والديها تناولت إفطارها ثم أخذت حقيبتها توقفت عند المرآة مرة أخرى ،ابتسمت ثم خرجت من المنزل.
وبخطى متحمسة صغيرة و ابتسامة مشرقة دخلت إلى صفها ألقت التحية على زملائها في الفصل
جلست في مقعد الثالث إلى جانب الباب كان في المقعد المجاور لها يجلس به فتى نظر إليها فابتسمت له برقة.
دخلت المعلمة وعرفت عن نفسها
"ستدرسون معي مادة العلوم أرجو أن تكونوا مجتهدين"رفعت إحدى الطالبات في آخر الصف يدها :معلمتي لا أستطيع أن أرى جيدا هل لي بتغيّر مقعدي؟
تساءلت المعلمة عن من يستطيع أن يبادل المقعد مع زميلته رفعت يدها بهدوء.
(معلمتي يمكنها الجلوس في المقعد الثالث إذا أرادت )تبادلوا المقاعد وبعد انتهاء الدرس شكرتها على تبديل المقاعد
/ هل نصبح أصدقاء ؟/
أجابت الفتاة بابتسامة (نعم)رن جرس الفسحة جال في خاطر الفتاة
**منذ مدة طويلة لم أستمتع بوقت الغداء أنا متحمسة**
ذهبت إلى باحة المدرسة وهي سعيدة لعبت مع صديقتها الجديدة جلسن في ظل شجرة ، و حدقت في السماء ،مرت طائرة بدأ الطلاب بالصراخ لوجود الطائرة
لم تصرخ بقيت ساكنة في مكانها نظرت لها صديقتها
/ ألم تري الطائرة ؟/
(بلا رأيتها...)
/ ما بالك لما لا تصرخين وتلوحين معنا/
(ولما أفعل ذلك؟... هل من في طائرة سيراني أو يسمع صوتي!)
لم تعرف صديقتها ماذا تجيب انتهت الاستراحة ذهب الطلاب إلى صفوفهم وهي تمشي مع صديقتها في ممر، وقفت فجأة وباتت تحدق في آخر الرواق وقد تجمدت في مكانها.
/ ما بالك واقفة هنا ستوبخنا المعلمة هيا بنا نسرع/
عادت إلى الفصل وجلست في مكانها كان لون وجهها شاحب وشفتاها ترتعدان، ثم قفز الفتى في وجهها
،، لم بدلتي المقاعد ألم ترغبي بالجولوس إلى جانبي،،
لم تجب فقد كان فكرها في مكان آخر تماما
،، هاي أيتها فتاة إني أحادثك،،
لم تجب أيضا
وضع يده على كتفها فصرخت مفزوعة دخلت المعلمة
"ماذا فعلت لزميلتك"
،، لم ألمسها،،
"عد إلى مقعدك ولا تقترب منها"
بدأ الطلاب بالتهامس...
/ لم... حقا... لما... غريبة!/
انتهى اليوم في المدرسة وخرج الطلاب عائدين إلى المنزل
(علي أن أعتذر منه)، ركضت خلف الفتى لتحادثه
رأته مع مجموعة من الطلاب يمشون معا يتحادثون بصوت عالي
،، ألم ترو كيف كانت تصرخ... حتى أنها ابتسمت لي ثم غيرت مقعدها،،
ضحك أحد الفتيان وقال بسخرية
/ هل رأيت كيف كانت تقف في الممر/
قالت إحدى الفتيات في المجموعة
~ هل تعلمون كانت صديقتي في صفها السنة الماضية وقالت لي أنها غريبة ~
عادت الفتاة أدراجها وعيناها تملؤها الدموع وتقول في نفسها * * ما هو الغريب؟... أين الشيء الغريب الذي يرونه بي *
*دخلت إلى المنزل مسرعة إلى غرفتها وأغلقت الباب، ووقفت أمام المرآة مسحت دموعها رسمت ابتسامة مؤلمة على وجهها ثم خرجت لتحي والدها... يتبع
#مها
أنت تقرأ
غريبة
Paranormalفتاة من فئة المميزين لديها قدرة على رؤية أشياء لا يراها الأخرون لذلك وصفة بالغريبة تحاول أن تتعايش مع قدرتها مما يعرضها لمواقف خطيرة مرعبة محزنة و مؤلمة هذه القصة مؤلفة من قبلي من وحي الخيال