♦ صفقة مع الفانية ♦
"أخبرتكم أن شخصا ما يتعقبنا ! حاسة السمع لدي لا تعرف الخطأ
إطلاقا !"صوت عميق أتى من الذي يحاوطني بذراعيه الضخمتين بينما كنت أجاهد بكل ما أوتيت من قوة كي أفلت من بينهما و لكنني كنت عاجزة عن ذلك
شعور بالخجل و الذل و الخوف في آن واحد اجتاحني و أراهن أنني أبدو كما لو أنني على وشك البكاء
امتعضت ملامحي من شدة الألم حين ارتطمت بالأرض بقوة
اللعين رماني على الأرضية بقسوة و أغلق الباب ثم استدار ناحيتي يناظرني أو بالأحرى يجري لي فحصا دقيقا من رأسي إلى أخمص قدمي
أمسكت رأسي الذي ارتطم بالبلاط القاسي بيدي اليمنى و أربعة أزواج من الأعين كانت تحملق ناحيتي بطريقة مخيفة
" لقد سمعت كل شيء ! "
صوت أعمق بكثير من الصوت السابق قدم من الخلف و قد تبين أنه يعود للشاب الآخر الذي أخرج مسدسا و دنا منيكاد قلبي يغادر صدري و يركض بعيدا عن جسدي حينها
تقدم مني خطوة فخطوتين ثم تراجعت للخلف عند الخطوة الثالثة لا أرفع نظري عن الشيء الفضي اللامع الذي يمسك به ليجهز على حياتي
ألصق فوهة سلاحه مباشرة بجبهتي ... عيناه الجاحضتان الباردتان و الغير المباليتان تخبرانني بأنه على وشك على أن يزهق نفسا دون أن يحس بشيء من الندم لقد جعلني أشعر كما لو كنت رخيصة للغاية
كما لو أن حياتي لا تعني أي شيء لدرجة أن قتلي لا يجعله يحس و لو بذرة ندم تشوب نفسه
و ربما حياتي رخيصة حتى بالنسبة إلي لأنني عزفت عن المقاومة بل سلمت أجنحتي للأمر الواقع بعد أن ألقيت نظرة أخيرة على السيد جاي ثم أغمضت جفوني منتظرة المصير المحتوم
صوت سقوط شيء جعلني أفتح عيني من جديد و أول ما قابلتي هو المسدس الفضي الملقى على الأرض
" انتظر لا يمكننا قتلها ! "
قال صاحب الوشوم الذي أمسكني متلبسة قبل قليل بينما يمسك صاحبه يمنعه من التقاط السلاح مرة أخرىكل هذا و السيد جاي لا يتحدث و لا يغادر مضجعه و كذلك الفتاة الواقفة بجانبه
" ما الهراء الذي تهذي به جونغكوك ؟!"
تذمر الآخر ثم بدأ بإطلاق لعنات لا متناهية يأمر بتركه يقتلني و لكن الآخر يحول بينه و بين ذلكالذي اكتشفني يدعى جونغكوك إذا ؟ لعنة عليه !
" لا يمكننا قتلها تايهيونغ ! أنت تعلم قوانين 'الكوريدوم ' واضحة لا يمكن مخالفتها ! من يرق الدماء لا يلبث إلا و يراق دمه ... أما ثانيا علينا معرفة من هي و ماذا تريد و من أرسلها ! شغل عقلك الغبي !"
أجاب المدعو جونغكوك بنبرة فظة الذي خاطبه قبل قليل باسم تايهيونغ
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...