" ما الذي يحدث بحق اللعنة هنا ؟! أظن أنكما كبيران كفاية لتدركا أنه أنه من الوقاحة أن ترفها صوتكما هكذا بعد الساعة الحادية عشرة ليلا "
يوبخ ونهو بسخط و قد كان أعينه الحادة على وشك أن تخترق جسد ولديه ." هو يظن أنه يعرف كل شيء "
" و هو يظن أنه الوحيد الذي يمتلك مشاكل في هذا العالم !"
صرخ الإثنان معا في آن واحد كل يشير إلى الآخر كأنه يلقي بكافة اللوم عليه ." أخبراني بشيء لا أعرفه ! ألم تعتادا على بعضكما البعض هكذا ؟! "
علق بتهكم يعطيهما رأيه بكل شفافية و مصداقية جاعلا كلاعما يصمتان برضا .فجأة لاحظ كبير العائلة الحبر القاتم بين تدرجات الأخضر و الأسود الذي يلطخ ظهر ابنه العاري فسأله بفضول :
" و أنتَ منذ متى لك ذلك الوشم على ظهرك !؟ أنا لم ألاحظه من قبل ما هي قصته !؟"" فقط ذهبت مع بعض الأصدقاء لدى أحد ينقش الوشوم و أظن أنني أعجبت بتصاميمه فنقشت واحدا كذلك ، لماذا هل هناك خطب ما يا أبي ؟ لأنني أظن أن كاي لم يعجبه الأمر "
لقد كانت نبرته باردة و هادئة خالية من أي خوف بطريقة لم تجعل والده يحس و لو بقدر قليل من الشك تجاه ذلك الوشم ." كيف لا يعجبه الأمر و هو كله وشوم ... اسمع لم يكن رجال العائلة صالحين يوما و لن تكون مختلفا عنهم جيمين ، المكان الوحيد الذي لم ينقشه آل بارك بالوشوم هي مؤخراتهم توقفا عن التصرف بدرامية إنه وشم !!"
لقد كان جليا كالشمس أن السيد ونهو كان متعبا تواقا إلى أخذ قسط من الراحة فهو عادة شخص هادىء لا يتفوه بالكثير من الألفاظ البذيئة مقارنة بباقي أفراد العائلة .
" حسنا أريد منك يا كاي أن تغادر غرفة جيمين !أنا مسن جدا لأظل مستيقظا إلى هذا الوقت المتأخر "
طلب ثم تثاءب بإرهاق يغلق الباب خلفه و لم يكن لأبنه البكر خيار سوى أن يرضخ لطلب والده .~~~~~~~~~~~
Author's pov ends
" أتعرفين سولي ؟!"
همست تشيكيتا وسط ظلمة الغرفة و أنا فتحت عيني بسخط لأنني كنت على وشك الغوص في نوم عميق لولا صوتها الذي حال دون ذلك ." أحيانا أحس أن عائلتنا غبية جدا "
رددت بجدية و أنا تنهدت بل و كدت أجيبها أنهم كذلك بالفعل لولا أنني أطبقت فمي في الدقيقة الأخيرة ."تعرفين أنا لم أعش في عائلة من قبل و لكن أظن أنه عليك تقبلهم هكذا و حسب ، لا يمكنك الهروب من عائلتك ، هم يحبونك و أنا متأكدة أنك تحبينهم بدورك "
أردفت بصوت هادىء و كلي أمل أن تكون كلماتي كافية لتضع رأسها على الوسادة و تخلد إلى النوم .
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...