الحوراء [ P.JM]

~ رحلة الشباب ~

" سولي ! يا حلوتي و يدي اليمنى ، استيقظي بسرعة لأنني أمتلك أخبارا جيدة للغاية اليوم ، و أظن أنها ستروقك جدا "
تقول تشيكيتا بحماسة و أنا لعنت تحت أنفاسي بإرهاق و أطرقت بصري إلى الساعة المعلقة على الجدار و كانت تشير إلى الرابعة صباحا .

فجأة بدأت بهز جسدي بخفة في محاولة يائسة لإيقاظي ، فلتفعل ما تشاء لن يوقظني ملك الموت من هذا السرير و بالطبع لن تفعل تلك المراهقة .

لقد أمضيت الليل كله أفكر ، لماذا طلب جيمين مني الابتعاد عن رافي دون غيره ؟ هل لأنه خطير أم لأنه أحس بأنه يتقرب مني ، أنا لا أعرف .

" تشيكيتا ! أنا مرهقة للغاية دعيني أنام ! أخبريني بذلك في الصباح الباكر "
همست بإرهاق ثم غطيت رأسي بالوسادة و يمكنني سماعها تكرر ما قلته بنبرة ساخرة .

إنها تضحك علي !

و لربع الثانية ظننت أنها استسلمت حين اختفى صوتها و لكن هيهات أن تبتعد عني هذه البعوضة المزعجة مصاصة الدماء .

دون سابق إنذار أحسست بشيء ثقيل يوضع فوقي ، و لكنني أدركت من فوري أن تشيكيتا جالسة علي و أنا صككت أسناني بسخط .

" أقول لك استيقظي! بموجب سلطة الأميرة تشيكيتا آمرك أيتها الخادمة البشرية بالرضوخ لأمري و الاستفاقة من سباتك العميق "
تصيح بحماسة و أنا توسلتها بعد أن نفدت من الحلول .

" تشيكيتا حبا بالله ! أرجوك ! أرجوك ! أبعدي مؤخرتك عن وجهي و دعيني أنام ،أنا أريد أن أنام أهذا كثير لأطلبه ؟!"
أقول و أراهن أنني أسقطت بضع دمعات على الوسادة .

"استيقظي و لن تندمي على الإطلاق ! أفيقي ! اسيقظي ! "
تهمس بينما تنكز رأسي و أنا نهضت من الفراش بسخط ثم زممت شفاهي و ربعت ذراعي إلى صدري .

" ما الذي بحق اللعنة تريدين قوله على الساعة الرابعة صباحا ؟ ويحك إن لم يكن أمرا مهما أقسم أنني أنا من سأجلس على وجهك هذه المرة "
أتوعدها بحنق و هي ركلتني بقدمها ثم أردفت .

"ليلة أمس اقترح الصبيان أن نذهب في عطلة فقط نحن الشباب ، تعلمين للتخلص من الإرهاق و التوتر ، لحسن الحظ أن العم ونهو وافق ، لذا أنا و أنتِ و ميرا ، سنرافق الصبيان إلى تلك الرحلة "
تقول و أنا قطبت حاجبي بحيرة .

" من الصبيان ؟ أتقصدين جونغكوك و تايهيونغ ؟"
تساءلت و هي نفت برأسها ثم أضافت :
" قلت لك جميع الشباب ! أي ليس تاي و كوك فقط بل سيأتي جيمين و كاي و حتى رافي "

" و أنا لماذا علي القدوم معكم بالضبط ؟!"
تساءلت بإرهاق و هي قرصت خدي حين أدركت أنني على وشك أن أغفو مجددا.