~ كشف الستار ~

377 36 38
                                    

" سولي لم أعلم أنك من محبي القراءة ! كما أنني أحببت سوارك من أين أحضرته ؟!"
تقول تشيكيتا بمجرد أن فتحت عيني و أنا أدركت أنني نمت البارحة بينما أعانق الكتاب إلى حضني .

" فقط لقد كنت أثقف نفسي كما تعلمين لا أود أن أكون كالأطرش في الزفة ! ثم عن أي سوار تتحدثين أيتها المعتوهة أنا لا أنام مرتدية مجوهراتي "
قلت بنبرة واثقة ثم نظرت إلى معصمي و ما إن لمحت تلك الإسوارة حتى انتفضت بهلع .

" إنه وحش الدمار "
همست و تشيكيتا قرصتني
" ما الذي قلته وحش ماذا ؟ أظن أنك بدأت تصابين بالجنون هل تعانين من الحمى "
تسخر مني ثم مدت يدها إلى جبيني تتفحص درجة حرارتي و أنا دفعتها عني .

" وحش ماذا ؟ أظن أنك بدأت تصابين بالصمم لقد قلت إنني نسيت أن أنزع السوار "
أنكرت مضيفة تلك الكذبة الصغيرة و هي صدقتني ظنا منها أن إرهاقها هو سبب سماعها لتلك الكلمة و لكنها كانت محقة.

أنا حاليا مشغولة بالتساؤل ... لماذا السوار عاد إلي ؟ أيعقل أنني بدأت أستعيد قوتي ؟ هذا مستحيل رغم أنني شعرت بعودة حدس حاصد الأرواح و لكن هارييت أخبرتني أنني سأخسر جزءا كبيرا من طاقتي .

بشكل آخر من المفترض أنني أمتلك قدرا ضئيلا جدا من الطاقة لحجب أفكاري عن مصاصي الدماء عموما و عن جيمين خاصة.

" ما بك شاردة الآن ؟!"
تسألني بنبرة منزعجة و أنا قرصت خدها :
" اصمتي مؤخرة ! لدي أخبار جيدة و لكن علي التقاء السيد ونهو "

نهضت من الفراش فورا أركض بأقصى سرعتي إلى غرفة السيد العجوز بنية إخباره بالمعلومات التي جمعتها البارحة و ما إن وقفت قبالة الباب حتى استجمعت قدرا كافيا من الشجاعة لطرق الباب .

" نعم تفضل "
تلقيت إجابته ففتحت الباب و يمكنني معرفة أنه لم يتوقع أن أكون الطارقة مو ردة فعله المبهمة .

لقد كان جالسا بالقرب من الشرفة غارقا في التفكير و يمكنني الجزم أنه ظنني أحد أبنائه و لكنه سرعان ما تدارك الأمر .

" صباح الخير بنيتي ! لم أتوقع منك زيارة في هذا الوقت هل هناك خطب ما ؟ ربما تواجهين مشكلة لأن كاي أخبرني أنك واجهت خلافا صغيرا مع ميرا ابنة أخي مؤخرا "
يسأل و أنا حمحت بإحراج ثم نفيت برأسي ظنونه ، أنا لست مجنونة لآتي منتقدة ميرا أمامه لأنه يحبها أكثر من جيمين و كاي إن صح التعبير .

" لا ! ليس ذلك على الإطلاق لقد أخبرني الجميع بأننا على وشك خوض حرب مع الساحرة و أنا أتيت لإيقافكم ! لأن ما ستفعلونه سيكون بلا جدوى تماما الساحرة غير قابلة للقتل "
أخبره و هو قطب حاحبيه ثم أشار لي للجلوس على أحد المقاعد و بنبرة متزنة سألني .

الحوراء [ P.JM]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن