~ قدركِ ملك لي ~

882 142 18
                                    

♥ قدرك ملكي ♥

♥ Your destiny is mine ♥

أمسكني من كتفي بقوة ثم أمرني بنبرة حازمة .

" أرأيت البوابة الخلفية ؟! اذهبي إليها و اركضي بسرعة ... اهربي و لا تعودي إطلاقا !"

رمشت عدة مرات و ها أنا أقف عاجزة عن ادراك ما يحصل حولي للمرة الألف  .

من كان يتوقع ...

فإن كان هناك مصاصو دماء ، فهذا يجعل وجود المستذئبين أمرا معقولا نوعا ما.

و لكن ليس ذلك الجزء من المسألة ما يؤرقني ، إنما مسألة المغادرة ، فهل هو جاد بالفعل ؟ .

لا ضير في أن أهرب بعيدا و لا أعود ؟
فإن كان الأمر كذلك ، لماذا يبقيني هنا من البداية ؟!

أ لأنه يحبني بالفعل كما اعترف قبل ما الدقيقة ؟

لا أنا حمقاء جدا لأصدق كذبة جميلة كهذه !

ازدرمت ريقي فور سماعي لأصوات مخيفة في  الخارج ، كأصوات العويل و الصراخ .

نزلت السلالم بسرعة مغادرة القصر أنفذ ما أمرني به المدعو بسيدي أركض بأقصى سرعتي على العشب الأخضر ، متوجهة نحو ذلك الباب الصغير القابع عند أقصى أسوار الحديقة الخلفية .

فتحت الباب لنفسي ، و أول ما لمحته عيناي كان طريقا تحيط به العديد من الشجيرات من كلتا الجهيتين ، صانعة مساحة ضيقة للعبور بالكاد يمكن لشخص واحد المرور منها .

تابعت المضي قدما دون أن أبالي بالصرخات المفزعة التي تصدر عند الجهة الأخرى ، أو حتى بالجروح التي صنعتها الأشواك في قدمي .

نعم إنها نباتات شوكية مزعجة ، و كم يكاد يسقط قلبي أرضا حين تتشبث بطرف تنورتي السوداء ، مانعة إياي من الابتعاد .

و فجأة توقفت عن الحركة تماما ...

هل إذا هربت الآن بعيدا ... لن أراه هو مجددا ؟!
سيفشل في العثور علي ...

و لكنه كان أجمل ما حصل لي في حياتي ، و أنا ببساطة لا يسعني التخلي عن ذلك و رميه خلفي بتلك البساطة .

اقشعر بدني فور أن اكتسحت مخيلتي تلك الأفكار السوداء التي تتملكني ، كحقيقة أنه قد يموت اليوم و أنني سأخسره للأبد .

يؤلمني خافقي حين أفكر في الأمر مليا ، فأتيقن أنني جبانة لعينة ...

هو لم يتردد في إطلاق سراحي فور أن أحس أنني في خطر محدق ، كان مستعدا للتضحية  ، و لكنني لم أفكر إطلاقا بتلك الطريقة .

الحوراء [ P.JM]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن