الحوراء [ P.JM]

عَــاشِق أنَــانِــي

♥ عاشق أناني ♥
♥ A selfish lover ♥

" تعلم أنني دائما مولعا بسلب أغراضك جيمينشي ...
على اختلافها  ، فكيف لا تريد مني أن لا أرغب في بشرية جميلة مثيرة كهذه تفوح منها رائحتك ؟! "
سخر و الجميع جفل ..

صفير دوى في أذني و نظرات كل من في القصر سلطت علي ، كما لو أنني هي المذنبة في المسألة برمتها .

" عن أي هراء تتكلم ؟!"
أنكر الآخر و كان الاستياء صارخا في ملامحه ، كما لو أنه على وشك الانقضاض على أخيه و تمزيقه إربا إربا .

غريب ...رجلان تجمع بينهما صلة القرابة ، الدماء التي تجري في شرايينهما هي ذاتها .

و رغم ذلك فهما يكنان من الحقد ما لا يمكن تصوره بين إثنين ، الأول محبوب و الآخر منبوذ .

" تحاول الإنكار إذا ؟! أبي دعك من  ابنة عمي المدللة ، هو لم يقض الليل مع ميرا و لن يفعل !"
سخر بينما تلك الإبتسامة الخبيثة التي يرسمها ثغره تجعلني أصلي كي لا يقع أمر لا يحمد عقباه .

أنا لست بمنأى عن مصيبة على وشك الوقوع

أشار بسبابته إلي و أمال رأسه بزاوية حادة ثم أكمل بنبرة أكثر جدية
" لأنه ببساطة قضاه مع هذه الجميلة الجالسة هنا ! "

" و أنتَ كيف لك أن تعلم !؟"
رد السيد بارك بهدوء بينما يقطب حاجبيه أما السيد جاي فخرس تماما كما لو أن القط أكل لسانه  ، لم يكلف نفسه حتى عناء إنكار الأمر .

ناهيك أن ميرا تكاد تحفر قبري أسفلي بأعينها البنية الضيقة المغطاة بقناطير مقنطرة من الماكياج لمجرد ذكر هذا الدخيل لذلك .

" حاسة الشم لدي لا تخطىء الهدف ، و جميعكم تدركون ذلك و تعرفونه حق المعرفة ، و حين أؤكد لك أن هذه البنت رائحتها _ جيمين _ فعليك تصديقي !"

أجاب كاي ببساطة ، ثم أخذ يعبث في جيوبه بحثا عن شيء ما .

اتضح لاحقا أنه يبحث عن السيجارة و الولاعة ، و ما إن وجدهما حتى طفق يدخن ، و رائحة التبغ التي أعشقها انتشرت في كل مكان .

قد يبدو الأمر غير مفهوم  ، و لكنني أحب رائحة السجائر ، بل أعشقها ، و لو  لم أكن أعلم أن التدخين  عادة مضرة بالصحة لكنت مدخنة  بالفطرة .

" جيمين ؟! ألديك حجة تدافع بها عن نفسك ؟!"
سأل العجوز ابنه الأصغر و هو قلب عينيه ، و تنهد بعمق .

" إنه يعبث و حسب ! أنا لم أقض أي ليلة لا مع ميرا و لا مع سولي ! لست زير نساء لعينا ! "
رد ببرود ثم ألقى ببصره إلي ، كأنه يطلب مني أن أصمت و لا أجيب عن أي استفسار يُطرح علي .