~معركة الغسق ~
يبدو أننا تأخرنا كثيرا ، على سفح الجبل المقدس يقف ذلك الرجل الذي يكون والدي حاملا الكأس في يده .لقد جمع الأجزاء و حصل عليه ! لقد تأزم الموقف و ما عاد بإمكاني رؤية نهاية لهذه المعاناة .
" حسنا !؟ لقد كان اللعب معكم ممتعا أيها الصغار ، و الآن حان الوقت لتروا عظمة مين لوسيفر الجبار "
قال بغرور و قرب الكأس من شفتيه على وشك أخذ رشفة من الكأس و لكن رجلي اتخذ وضعيته يستعد للانقضاض عليه .و ما إن فعل حتى طقطق الآخر أصابعه
" هيا يا تابعي المطيع ! دافع عن سيدك "
ردد بتعال و جسد كاي هو الذي تصدى لهجوم أخيه ، و لا يبدو أنه قد أثر فيه على الإطلاق .و بحركة سريعة من الأخ الأكبر ، تلقى خاصتي ركلة جانبية قوية طرحته ملقى على الأرض ، إنها سقطة مؤلمة للغاية .
دفعت جونغكوك أركض نحوه و لكنه صرخ علي بهستيرية
" اهربي يا حمقاء ! اذهبي لا تعودي "
نبرته الجدية تخبرني كم أن الوضع سيكون فظيعا .رفع بصره إلى أخيه و عاود النهوض يرمقه بحدة و قد تغيرت عدستاه إلى اللون القاتم من الأحمر ، بحار دماء تفيض غضبا على هذا الرجل الذي يكون أخاه .
" كم أنت نذل لتظهر نفسك مجددا كاي ! "
صرح بصوت بارد و الآخر ابتسم ثم نزل إليه ." لقد كنت شخصا جيدا ! أنا ما بت أعرفك الآن ، أتذكر عندما ماتت أمي ، لقد ظللت أبكي طوال الليل حزنا عليها ، ثم أتيت أنت و مسحت دموعي ، ثم نمت إلى جانبي في تلك الليلة أعطيتني وسادتك و أخذت وسادتي المبللة ! ما الذي حدث لتتغير هكذا ؟ حتى تقتل أبي ؟!"
يعاتب و قد امتلأت عيناه بالدموع و لكن كلماته لم تحرك لأخيه شعرة" لقد ذهب ذلك الفتى اللطيف الذي نام معك تلك الليلة ! هناك دائما شيء ستبيع نفسك و كل من تحبه لأجله لا تتظاهر أنك لن تفعل المثل بسبب فتاتك "
و حرب ضروس من تبادل اللكمات و الركلات دون هوادة ، و لأول مرة رأيت في عيني ساكن كياني ، الرغبة الملحة لإنهاء حياة أخيه ، طبعا حاول تاي و كوك و كل من قدم معنا التضامن بسرعة و قتل لوسيفر .
و لكن المزيد من حشراته أحاطت بنا من جديد ، و هو بالفعل ارتشف جرعة من تلك الكأس .
كشفت الستار عن سلاحي مستعدة لحماية نفسي ، لأن تلك المهمة باتت مستحيلة على جونغكوك مع كل هذا الضغط المسلط عليه.
بالكاد تمكنت من أن أطرق بصري ناحية جيمين ، و شعور فظيع تسلل إلى قلبي حين رأيت كاي ممددا على الأرض و هو كان مستعدا ليناوله الضربة القاضية .
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...