" يا رفاق ! هل يخيل لي أم أن هناك كلبا غريبا جالسا بالقرب من باب المنزل ! أظن أنني بدأت أفقد صوابي "
علق كوك بإرهاق دون أن يشيح ببصره الذي ما زال مسلطا على ما خلف زجاج النافذة ثم دعك عينيه بإحدى يديه و يحمل فنجان قهوته باليد الأخرى .
" هل أنت متأكد أنك لا ترى سوى كاي و حسب ؟"
سأل تايهيونغ بفظاظة أما المعني بالإهانة ففهم التلميح و قرصه بقوة على فخذه .يمكنني رؤية تشيكيتا تنظر من الشباك بحماسة بعد أن دفعته بهمجية و هو لم يبدو منزعجا على الإطلاق رغم أن حركتها كانت وقحة نوعا ما بسبب فارق السن بينهما .
" يا إلهي ! إنه كلب بالفعل ، كيف وصل إلى هنا دون أن تأكله مخلوقات الغابة ذلك عجيب بالفعل "
أضافت باندهاش ثم ضيقت عينيها تمعن النظر و أنا شاركتها التحديق و حسب .هل رؤية كلب بالنسبة لهم هو أمر خارق للعادة أم ماذا ؟ على كل أنا لم أكن مندهشة فمن عادتي مصادفة الكثير من الكلاب ، ليس بالضرورة أن تكون الكلاب المعهودة التي يعرفها الجميع فهي كلاب بشرية .
اقتحم صوت صرير الباب طبلة أذني ، و لم تكن سوى هنيهات حتى ولج جيمين غرفة المعيشة أين كنا نجتمع بعد أن كان مختبئا هناك إن صح التعبير .
ناظرته ببرود خشية أن تفضحني لمعة الوجدان و الاشتياق التي ترسلها عيناي ... لباسه كان حالكا من رأسه إلى أخمص قدميه ، حتى أن الجوارب التي كان يرتيدها كانت بذات اللون .
خصلاته تطايرت بشكل فوضوي ، و لكنها كانت تزيده إثارة و رونقا ... بالنسبة لي كي شيء يناسبه حتى و إن ارتدى اللون الأسود و حتى إذا كان شعره مبعثرا ستقف الألسنة عاجزة عن وصف مدى الفتنة و الوسامة التي يتمتع بها .
نكز كتف تشيكيتا ثم ألقى نظرة هو كذلك ليقول بنبرة باردة :
" لدي إحساس شيء حيال ذلك ، ليس من المعقول أن يصل كائن بهذا الضعف إلى هنا ، أنه جرو صغير للغاية "ساد الصمت لوهلة و كان سيد المكان ، و ها هم الجميع يتسابقون نحو مدخل الفيلا الريفية ليلقوا نظرة عن كثب و أنا تنهدت بإرهاق أتبعهم فقط لأجاريهم في سخافتهم الصباحية التي لا أجد لها تفسيرا منطقيا على الإطلاق .
" أوووه انظروا هذا الجرو ! كم هو صغير !"
قالت ليسا ينبرة ناعمة للغاية ثم بدأت بمداعبته هي و تشيكيتا و لكن جيمين استله من يديهما يشتمه ؟" نياه لنقتله "
اقترح و لم يكد يمد يده على الكلب حتى تلقى لكمة قوية إلى معدته جعلته ينخفض من شدة الألم .
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...