~ حوار على البحيرة ~

273 38 27
                                    

" أنت مجنونة ! ما الفائدة من قتلي لو كان يحبك منذ البداية ما كان ليخونك كما تقولين ، ثم هل أنت عمياء ألم تلاحظي حتى نظراته المشمئزة نحوك ؟ الطريقة التي يعكف لها أنفه عندما يرى وجهك ؟ و كيف يغير طريقه عندما يجد أنك تسيرين بجانبه ؟ قتلي لن يجعله يحبك !"
أخبرها و هي صكت أسنانها و انقضت علي و أنا أمسكت بقبضتها و بدأت بالفرار في أرجاء الغرفة .

" كيف تتجرأ عاهرة مثلك على إخباري أنه لا يحبني ! هو كان يحبني و لكن أنت من خربتي حياتي أيتها اللعينة "
تصرخ ميرا بينما تلوح بسكينها كالمجنونة و أنا أخذت الأشياء التي على مكتبها ألقي بها عليها لأبقيها بعيدة عني و لن لا فائدة ترجى من ذلك .

كل ما يمكنني رؤيته الآن هو نهايتي !
في هذا الزمن هناك مليار سبيل للموت و لكنني أفضل أن تأكلني الغيلان عوض أن تقتلني ميرا الحمقاء فجأة ركل باب الغرفة بقوة و كان بوسعي رؤية كاي المضمدة جراحه يناظرنا بسخط .

"  رأسي يؤلمني و أنا كدت ألقى حتفي اليوم و أنتم تثيرون علي الكثير من الضجة ! ما الذي يحدث بحق اللعنة هنا ؟ ما هذه الكارثة ؟"
تعجب بمجرد أن رأى الغرفة مبعثرة رأسا على عقب و سرعان ما لمحني أحمل المزهرية بيدي بينما هي تمسك السكين في يدها الأخرى .

'' اللعنة ! أهذه عملية اغتيال أم ماذا ؟ أيكما أيتها الفتاتان تود أن تخبرني ما سبب قيام هذه الحرب و من تريد قتل من "
يأمر و ميرا قاطعته عندما اترمت في حضنه و بدأت بالبكاء كطفل صغير ثم نبست بينما تشهق من حين لآخر :

" هذه المرأة المتوحشة الشريرة تسللت إلى غرفتي بينما كنت نائمة و أرادت أن تقتلني بهذا السكين ثم انتزعته منها بالقوة فحملت المزهرية في وجهي إنها تريد اغتيالي "
تخبره و أنا شهقت بعدم تصديق و لم أجد ردا أدافع به عن نفسي .

لقد كانت تلوح بالسكين في وجهي قبل قليل أي معتوه قد يصدق الكذبة التافهة التي صدرت عن ثغرها للتو .

" سولي ؟ هل ما تقوله صحيح ؟"
سألني و أنا نفيت من فوري و دافعت عن نفسي باستماتة قائلة :
" لا على الإطلاق بل هي التي استدرجتني إلى هنا لأنها تود قتلي لقد رأيتها لتوها ترفع السكين مستعدة لتطعنني به "

" حسنا ! حسنا ! حسنا ! كل منكما تدعي أن الأخرى تود قتلها و أنا أغبى بكثير لأعرف أيكما تكذب و أيكما تقول الحقيقة ! هل يمكنكما أن تخبراني لماذا ؟!"
سأل بفضول فالتزمت الصمت و هي الأخرى خرست و لم تجد ردا تشبع به فضول الرجل الآخر .

" لا تخبراني أنكنا تشاجرتما على خاتم أو على قلم حمرة لأنني لن أستغرب ذلك ! الفتيات "
تذمر و أنا تسللت خلفه أغادر الغرفة على الفور متجاهلة نداءاته المتواصلة .

الحوراء [ P.JM]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن