~ أمنية في القلب ~

319 40 18
                                    

" لست بذلك الغباء الذي تتوقعينه ؟! هممم أعرف لا يتوقع الناس الكثير مني عادة و لكنني أستمتع عندما أريهم العكس ، اذهبي و أحضري المفتاح حلوتي "
يأمر و ها أنا أغيب عن الوعي تماما بعد أن كابدت لأعيد السيطرة على هذا الجسد الذي غدى الأمر كأنه لم يعد لي بعد اليوم .

Author's pov

لمعت تلك الأعين في الظلام كأنهما تجسدان الكون بأسره و خضعت الحوراء لأمر صاحبها الذي كان يراقبها بصمت تتقدم نحو مبتغاه ...

المفاتيح التي أمسكتها بين يديها تلوح بها أمامه و هو كشف عن صف من الأسنان البيضاء .

" و الآن افتحي لسيدك الباب و لا تنسي الأصفاد هذه أيضا فهي مزعجة ! أطلقي الوحش  "
يأمرها بتعجرف و هي تقدم بشرود كأنها معصوبة العينين لا علم لها بما هي على وشك أن تقترفه .

فجأة وقع المفتاح و معه سولي على الأرض حين انقض تايهيونغ عليها يصرخ بسخط :
" أيتها الخائنة ! كيف تجرئين على خيانتنا بعد أن آويناك ألم يكن المستحسن لنا أن نتركك طعاما لمخلوقات الغابة "

أبطل لافرجر مفعول سحره و تظاهر كأن شيئا لم يحدث ، سواء كانت الفتاة بشرية أو لم تكن سيغفل تايهيونغ عنه و سيستدعي أحدا ما ليحرره إنها ليست سوى مسألة وقت .

Author's pov ends

استفقت أخيرا و كان الأمر كأنني دخلت في غيبوبة مؤقتة طويلة للغاية و أول ما أبصرته هو تايهيونغ الذي يرمقني بحقد كما لو أنه سيقتلني بعد بضع لحظات و أنا ركزت انتباهي لأفهم صرخاته بينما يستشيط غضبا .

" الآن أخبريني من أنتِ ؟ و ما علاقتك به ؟ و ما هدفكما ؟"
يستجوبني و أنا خرست كأنما القط أكل لساني ، أطرقت بصري إلى الزنزانة و كان رافي في مكانه مغمى عليه .

اللعين هو يتظاهر بالإغماء كي لا يكتشف تاي أن له دخلا بقدومي إلى هنا ! و فور أن اكتشفت ما الذي وقع هممت بالدفاع عن نفسي .

" أنا ليس لي أي علاقة به و لا أعرفه ! حسنا لم أكن أعرفه قبل الحادثة التي هجم فيها الغيلان على المملكة و لكنني أقسم لك بحياتي "
أقول بانفعال و هو شخر بملل ثم قاطعني .

" كفاكِ كذبا ! هل تظنين أنني طفل صغير غافل من نوع ما ؟ لقد أمسكت بك متلبسة و أنت تحاولين فتح الزنزانة له و مساعدته كي يلوذ بالفرار للتو و أنتِ تقولين لي ببساطة أنك لست متواطئة معه ؟ "
يوبخني و أنا خرست دون أن أنبس ببنت شفة فكل ما يقوله منطقي .

من حقه أن يوجه أصابع الاتهام نحوي ، أي شخص رأى المشهد بأم عينيه كان ليسيء الظن بي .

الحوراء [ P.JM]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن