" لست بذلك الغباء الذي تتوقعينه ؟! هممم أعرف لا يتوقع الناس الكثير مني عادة و لكنني أستمتع عندما أريهم العكس ، اذهبي و أحضري المفتاح حلوتي "
يأمر و ها أنا أغيب عن الوعي تماما بعد أن كابدت لأعيد السيطرة على هذا الجسد الذي غدى الأمر كأنه لم يعد لي بعد اليوم .Author's pov
لمعت تلك الأعين في الظلام كأنهما تجسدان الكون بأسره و خضعت الحوراء لأمر صاحبها الذي كان يراقبها بصمت تتقدم نحو مبتغاه ...
المفاتيح التي أمسكتها بين يديها تلوح بها أمامه و هو كشف عن صف من الأسنان البيضاء .
" و الآن افتحي لسيدك الباب و لا تنسي الأصفاد هذه أيضا فهي مزعجة ! أطلقي الوحش "
يأمرها بتعجرف و هي تقدم بشرود كأنها معصوبة العينين لا علم لها بما هي على وشك أن تقترفه .فجأة وقع المفتاح و معه سولي على الأرض حين انقض تايهيونغ عليها يصرخ بسخط :
" أيتها الخائنة ! كيف تجرئين على خيانتنا بعد أن آويناك ألم يكن المستحسن لنا أن نتركك طعاما لمخلوقات الغابة "أبطل لافرجر مفعول سحره و تظاهر كأن شيئا لم يحدث ، سواء كانت الفتاة بشرية أو لم تكن سيغفل تايهيونغ عنه و سيستدعي أحدا ما ليحرره إنها ليست سوى مسألة وقت .
Author's pov ends
استفقت أخيرا و كان الأمر كأنني دخلت في غيبوبة مؤقتة طويلة للغاية و أول ما أبصرته هو تايهيونغ الذي يرمقني بحقد كما لو أنه سيقتلني بعد بضع لحظات و أنا ركزت انتباهي لأفهم صرخاته بينما يستشيط غضبا .
" الآن أخبريني من أنتِ ؟ و ما علاقتك به ؟ و ما هدفكما ؟"
يستجوبني و أنا خرست كأنما القط أكل لساني ، أطرقت بصري إلى الزنزانة و كان رافي في مكانه مغمى عليه .اللعين هو يتظاهر بالإغماء كي لا يكتشف تاي أن له دخلا بقدومي إلى هنا ! و فور أن اكتشفت ما الذي وقع هممت بالدفاع عن نفسي .
" أنا ليس لي أي علاقة به و لا أعرفه ! حسنا لم أكن أعرفه قبل الحادثة التي هجم فيها الغيلان على المملكة و لكنني أقسم لك بحياتي "
أقول بانفعال و هو شخر بملل ثم قاطعني ." كفاكِ كذبا ! هل تظنين أنني طفل صغير غافل من نوع ما ؟ لقد أمسكت بك متلبسة و أنت تحاولين فتح الزنزانة له و مساعدته كي يلوذ بالفرار للتو و أنتِ تقولين لي ببساطة أنك لست متواطئة معه ؟ "
يوبخني و أنا خرست دون أن أنبس ببنت شفة فكل ما يقوله منطقي .من حقه أن يوجه أصابع الاتهام نحوي ، أي شخص رأى المشهد بأم عينيه كان ليسيء الظن بي .
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...