♥ A life slap ♥تسللت خيوط الشمس الأولى إلى غرفتي منذرة بحلول يوم جديد من يدري ماذا يطوي خلفه ... هكذا الأيام تأتي جالبة معها من الأحداث ما لم نكن نتوقع ...
وجدت نفسي أكافح بكل ما أوتيت من قوة كي أفتح عيني المنتفختين من غزارة الدموع التي ذرفتها البارحة على الوسادة بصمت ...و بعد دقائق معدودة استطعت ذلك
استدرت بسرعة و أول ما قابلني هي تلك الهيئة التي تجعل عالمي كله يهتز و يفقد توازنه لسبب أقف أنا بدوري عاجزة عن تفسيره حتى لنفسي
السيد جيمين و هو نائم
ملامحه هادئة و مطمئنة للغاية و هو مطبق الجفنين ... الإضاءة الخافتة التي تنير الغرفة تجعله يبدو غير حقيقي ... بشرته الصافية و دقة ملامحه
سمك شفتيه و حواجبه ... و عرض أكتافه و أنفه المنحوت
كل شيء مثالي في ذلك الوجه الذي يمتلكه ... مثال حي عن ما أبدعه الخالق ...انتفضت بهلع و كاد يسقط قلبي بين قدمي حين فتح إحدى عينيه فجأة و صوب بصره ناحية كياني المنشغل بتأمل تقاسيمه بدون سابق إنذار
" هل أنهيتي التحديق بي ؟! هل أنا وسيم إلى تلك الدرجة ؟!"
سأل بنبرة باردة ثم غير وضعيته ليستند على جانبه الأيسر و تنهيدة منهكة غادرت شفاههليتني كنت نعامة لأخفي رأسي في حفرة ما . كم يكون الإحراج فظيعا حين يمسك بك شخص و أنت تحدق به بكل اهتمام كالمهووسين ! رغم أن جانبا مني أراد أن يصرخ مجيبا عن السؤال السابق بـ ' نعم و اللعنة أنت بغاية الجمال !'
سمعت ضحكة خافتة صدرت عنه ربما بمجرد مخاطبتي لنفسي ... قطبت حاجبي من غرابة هذا الشاب !
أحيانا يكون باردا للغاية ثم يبدأ بالضحك دون سبب رغم أنني لم أنبس و لو بحرف واحد ... هل تذكر شيئا ما ؟! أو ... ربما ما زال يسخر لأنني كنت أحدق به
" اذهبي و ارتدي ملابسك يا شقية ! سنذهب !"
أمر بجدية مقاطعا دوامة الأفكار التي سقطت أسيرة لها و قد بدا جادا للغاية و حازما لدرجة أنني نهضت من فوري أرسم خطواتي المتتالية و الثابتة على غير العادة إلى خزانتيفتحتها أبحث عن أي شيء يكون مناسبا ... و حين أقول مناسبا أعني أنه يجب أن لا يبدو كشيء ترتديه فتاة هوى
حتى و إن كنت كذلك فلا يجب علي أن أتباهى به ... بدأت أرمي الفساتين بتوتر ... الألبسة الشفافة الهفافة هي كل ما يوجد في هذه القطعة الصغيرة
" ارتدي أي واحد ... لا بأس سأجد لك حلا لاحقا ... أنا أحتاج ذلك القميص لأنني أرغب في تصفية بعض الأمور العالقة !"
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...