~ المعركة الأخيرة ، و ميعاد العودة ~

419 56 77
                                    

" حسنا لدينا فرصة واحدة لنجيب عن هذا إجابة صحيحة ! علينا التفكير بعمق "
تقول ليسا بينما تجمع بين ثلاثتنا في دائرة تتحدث بصوت منخفض متجاهلة نظرات العجوز الخرف الذي يحملق بنا.

" حسنا ... الشيء الذي كلما أخذت منه يزداد ... لدينا ساعة واحدة و هي لا تبدو كمدة طويلة على الإطلاق "
يقول جيمين بينما يدعك جبينه بإصبعيه الإبهام و السبابة و أنا أخذت بالتفكير بدوري .

" سيدي ألا يمكن أن تمنحنا تلميحا آخر "
طلبت بنبرة مهذبة من العجوز و هو لم يفرق شفتيه و لم يكلف نفسه عناء مخاطبتي على الاطلاق ، إنه على الأرجح رفض صارخ لطلبي .

"ذلك العجوز المزعج ! مصير العالم يعتمد علينا و هو لا ينتظر منا سوى أن نملء بطن قطته السوداء النتنة و القبيحة "
يتذمر جيمين بينما يشد على قبضته بشدة و سرعان ما استدار ببطء و هدد .

" اسمع أيها العجوز ! أنت تعلم جيدا أنني مصاص دماء من العائلة المالكة لن تستطيع قطتك المدللة هزيمتنا على الإطلاق تنحى لنا جانبا "
يأمر جيمين بسخط بينما يركل الأرضية ... لقد مر نصف الوقت بالفعل و نحن لم نعثر حتى على تخمين بخصوص حل اللغز .

" أنا أعلم من تكون جيدا ! أنت ابن زعيم مصاصي الدماء ونهو ، و لكنني أحذرك سيد بارك ضع يدا واحدة علي أو على صغيري و ستنهار هذه المتاهة فوق رأسك ... لا تظن أن قوى الانتقال لديك ستنفع هنا ، لأن المتاهة محصنة لتحبس جميع المخلوقات في الداخل بتعويذة قوية ... بشكل أو بآخر حل اللغز بذكائك و عش ... أما جميع الخيارات الأخرى فسيكون جزاؤها الموت "
يقول بثقة و نحن أعدنا جيمين إلى الدائرة التي صنعناها لأنفسنا تفاديا للوقوع في أي مشكلة .

" يمكن اعتباره مكانا سنزوره جميعنا "
أردف بصوت منخفض و أنا ابتسمت بسعادة حين أدركت أنه قبل أخيرا أن يعطينا تلميحا .

" عثرت عليها !!"
قالت ليسا بفرحة ثم أخبرته :
" الجواب هو الحفرة ... كلما أخذت ترابا من الحفرة يزداد حجمها و لكن قولك أنه مكان سنزوره جميعا فإن ذلك يعني أنك لا تتحدث عن مجرد حفرة بل تتحدث عن القبر "

" يبدو أنه كان لغزا سهلا أكثر من اللازم ! لقد وجدتم الحل و لكنني لن أسمح لكم بالعبور ، مازلتم غير مؤهلين في نظري ! لن أسمح لشخص غير مؤهل بالدلوف إلى القاعة التي تحمل أخطر كنوز حاصدي الأرواح و أثمنها لقد ائتمنني الأجداد عليها و لن أخيب ظنونهم "
أردف بجدية و صمت متقع هيمن على تلك الغرفة التي لا تنيرها سوى تلك الشموع الموجودة في زواياها .

" ماذا ؟! ألا تفهم أيها العجوز نحن لا نمتلك الوقت للعبث معك على الإطلاق ! الآلاف من الجنود مصطفون عند جوانب الغابة سيخوضون حربا ضد الساحرة التي تريد كسر اللعنة ! قلبها هنا و نحن نحتاجه لنهزمها و إلا جميع أولئك الجنود سيموتون إنها معركة خاسرة و الوقت يمضي "
صرخ جيمين في محاولة فاشلة لجعل الرجل العجوز مثايس يدرك جدية الوضع .

الحوراء [ P.JM]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن