قــبلــة دم

1K 185 42
                                    

♥♥هو عجبكم الكوفر الجديد للرواية ؟🤧

♥ Blood kiss ♥

لم أدرك كم من الوقت استغرقني البكاء بعد ذلك التصرف اللئيم الذي صدر عن الرجل الذي أعتبره الفارس المقدام في قصتي الغبية التافهة

تتردد عباراته القاسية في نهاي مرارا و تكرارا و لا يمكنني وضع حد للأمر ، كل مرة أسترجع فيها النبرة القاسية التي خاطبني بها يعيدني قلبي لنقطة الصفر . و تأخذ الدموع مجراها على وجنتي  كما لو أن الجرح ينفتح  مرة أخرى ...

بالكاد أطبقت جفوني و فتحتها حتى وجدت أن النهار قد حل ، كل ضلع من هذا الجسد يصرخ بيأس طالبا للراحة و رغم رغبتي الملحة للبقاء في الفراش علي النهوض ، كون جميع الفتيات هنا في مرقد الخدم قد استفقن و طفقن يصدرن الكثير من الضجيج .

أبعدت الغطاء أطلق لعنات خافتة ، ثم بدأت بترتيب الفراش ، أطوي الغطاء ثم أضعه على المرتبة بطريقة مثالية .

ارتديت ملابس الخادمة خاصتي ، هي ليست كفستان الأمس ، و لكنها تظل أفضل بأشواط من تلك التي كنت أرتديها قبل بضعة أيام ، و لأكون صريحة مع ذاتي الباطنية

أنا ممتنة لذلك !

بخطوات ثابتة أمشي في الردهة الواسعة ، رغم أنني لست متأخرة عن أي شيء مهم و لكنني كنت مستعجلة لأنني أرغب للغاية في دخول الحمام .

أهرول بمحاذاة الحائط إلى أن هويت إثر ارتطامي بأحدهم ، أمسكت رأسي بكلتا يدي ، و أعتقد أن الشخص الذي ارتطمت به الآن لقي ذات المصير

" اللعنة عليك ! خادمة غبية ! هل أنتِ عمياء ؟! ها ؟!"
صوت فتاتي متعجرف جعلني أرفع حاجبي بانزعاج

لقد كانت فتاة قصيرة القامة ، حادة الملامح ، عيون بنية ضيقة ، شاحبة البشرة ترتدي فستانا أصفر اللون

حبة ليمون معتوهة بـ كيلوغرام من الماكياج على وجهها ، مع جرعة زائدة من التحاذق ، هذا ما كانت عليه البنت القابعة أمامي .

استندت على إحدى ذراعي أرفع جسدي من على البلاط البارد لأنفض الغبار الوهمي عن تنورتي السوداء ، و مددت لها يدي طلبا لمساعدتها على النهوض

لطالما أخبرتني سيلين أن المشي بجانب الجدار تصرف غبي لأن ذلك سيحول دون أن أرى أي أحد قادم من الإتجاه الآخر ، هذا يجعلني مخطئة إلى حد ما

و لكن لا يبرر لي اللؤم الذي تنمذجه في حديثها معي ، رغم هذا  لست بمتفاجئة لأن اللؤم ، الفظاظة ، التكبر ، و الغرور ، تبدو من الشيم المتأصلة في قاطني هذا القصر .

الحوراء [ P.JM]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن