شهقت مفزوعة و وجدت ذراعين تحتضنانني بقوة
" سولي ؟! سولي ؟!"شخص ما ينادي علي بفزع ، و لم يكن للتعرف على صاحب الصوت بتلك الصعوبة ، رمشت عدة مرات أحاول تمييز تقاسيم وجهه التي أراها مشوشة بعض الشيء .
أنا لا أرى أي شيء بوضوح كأنني فقدت الوعي و لم أنم .
" جيمين ؟!"
قلت بصوت مبحوح إثر خنقه لي ، و هو أفلتني و تنهد بتعب يحك جسر أنفه بسبابته ." أنا هنا ، لا تقلقي !"
همس بصوت منخفض ثم مسح على خدي بيده اليسرى ." ماذا حدث ؟! هل قلتُ شيئا ما و أنا نائمة ؟"
سألته و ازدرم ما في ريقه ، فأدركت أنني قمت بالكثير حين أغمضت عيني ، لأنه يبدو مرتبكا جدا ، و لا شك أنه كان قلقا للغاية ." لقد كنت تهذين ! أشياءا كـ لا تقتله و ما ٱلى ذلك و حين أوقفت السيارة صمتت تماما ، و كان تنفسك شبه منعدم ، أردت أن أوقظك و لكنني لم أستطع ذلك ، لقد ظننت أن قلبك توقف عن العمل!"
أردف بعدم تصديق ثم عانقني مجددا ." لا تخيفيني هكذا ! هل يؤرقك شيء ما حلوتي ؟!"
سألني برقة و أنا خفضت بصري ألعب بأناملي بتوتر .ما زلت لا أستطيع التمييز ...
ما إن كان الذي رأيته حقيقة ، أم أنه مجرد كابوس لا محل له من الإعراب ." لا ! فقط كابوس سيء , لا بل فظيع لأكون أكثر دقة !"
أجبته ، أنا لم أكذب ، فهو كان فظيعا بالفعل ، ربما لا يستحسن أن أخبره بما رأيتُ." لا يستحسن أن تخبريني بماذا ؟!"
سأل بحدة ثم قرصني علامة للتنبيه و أنا نسيت تماما أنه متطفل على كل ما يجول في خاطري ." اااه ! عن ماذا تتحدث ؟! هيا نكمل طريقنا "
عقدت حاجباي قليلا ، أتظاهر أنني لا أعرف حتى عن أي شيء يتكلم ، رغم أنني متأكدة أنه لا مجال للمماطلة ." لا يا أيتها الجميلة ! السيارة الداعرة لن تذهب لأي مكان قبل أن تفتحي فمك و تخبريني أي نوع من الكوابيس راودك و لا تريدين مني أن أعلمه ؟ أهي اللعنة مجددا ؟!"
سأل بجدية و أنا نفيت برأسي و أبعدت يديها عن وجهي و لكنه شابك أصابعه مع أصابعي ." لقد انشقت الشمس نصفين ، و كنت معي ثم ظهر شخص و قال أنه هو لوسيفر ، و كانت الكأس بيده ، ثم أراني ما سيحدث بعد أيام حين يحصل على كل تلك القوة ! لقد قتلك و قتل الجميع "
أجبته بتحفظ ، و هو لعن تحت أنفاسه بحدة ." ما الداعي خلف كل هذا الغضب! لا تكشر على أسنانك بعد أذكرك و حسب إنه حلم ليس حقيقيا !"
قلت في محاولة بائسة لتخفيف الضغط المسلط عليه و لكنه قطعا لم يقتنع بكلامي .
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...