" إنها ليست بشرية عادية !"
قالت هارييت بينما تمرر يديها على باطن كفي بطريقة غريبة ." إذا ماذا أكون ؟!"
سألتها و بوسعي ملاحظة أن جيمين لا يقل توترا و حيرة عني كونه يشبك ذراعيه بانزعاج ." حاصدة أرواح ! "
ردت بصوت خافت و أنا قطبت حاجبي .أولا ... كان هناك مصاصو دماء و مستذئبون ، و الآن أنا صائدة أرواح ؟! هذه المخلوقة مجنونة .
" تقصدين أنني لم أكن بشرية منذ البداية !؟"
سخرت و هي نفت برأسها ." صادة الأرواح هم بشر غير أنهم يمتلكون بعض القوى التي تجعلهم أكثر من الطبيعي !"
شرحت و أنا أود في أن أقتل نفسي حاليا على هذه الحياة المعقدة التي صرت أحياها." هذا مستحيل ! أولا هي عادية تماما و لم تقم يوما بأي أمر غريب أمامي ... و ثم إن نسل حصدة الأرواح على وشك الاندثار ! لقد أبادتهم جماعة لوسيفر جميعهم تقريبا قبل عقد أو إثنين ، إنهم يعدون على الأصابع !"
ينكر ساكن كياني و يبدو أنني لست الوحيدة التي لا يمكنها تقبل الفكرة على الإطلاق .
" لقد كان أحدهم يحصنها بسحر ما من قوتها طوال هذه السنين ، و لكن يبدو أن السحر قد زال بعد أن تحولت إلى مصاصة دماء ، لذلك لم أكتشف الأمر منذ اللقاء الأول !"
أردفت بصوت مهزوز و جيمين رد خصلاته للخلف و جلس على كرسي ما بقربي ." هل يعني هذا أنني إن لمستها مرة أخرى فستصاب باللعنة مجددا ؟!"
سأل جيمين و كم كان رعبي أن تكون الإجابة أجل ." لا ! لن تصاب مرة أخرى و لكن ليست هذه المشكلة التي عليك أن تصب بجل اهتمامك عليها سيد جيمين !"
أجابت و أنا كدت أرتاح لولا تحدثها عن تلك المشكلة الأخرى التي لا نعرف عنها بعد ." عليك إبعادها عن مجتمع العالم السفلي قدر الإمكان ! و لا تخبر أحدا إطلاقا ماذا تكون ، لأن البعض سوف يسعى خلفها ! ما زال لوسيفر يبحث عن آخر حصدة الأرواح لينهيهم عن بكرة أبيهم !"
قالت بنبرة جادة و قلبي أخذ ينبض بسرعة يجاري الرياح .و أنا هي التي ظنت أن كل شيء انتهى بمجرد زواجي من الرجل الذي أحبه قلبي .
رمشت عدة مرات حين انتبهت أن جيمين قد شابك أصابعه مع خاصتي بينما يستعد لكي يبرح مكانه ، يبدو أننا سنذهب بعد أن سمع من الكلام ما يكفيه .
" شيء آخر ... ستبدأ قوتها بالظهور مع الوقت حسنا ؟!"
أسمعها تقول قبل أن نغادر القاعة عائدين إلى السيارة .
أنت تقرأ
الحوراء [ P.JM]
Romanceهُو زَعيمُ العَالَم السُّفلِي وَ مَصَاص دِمَاءٍ ، وَ هِي خَادِمتُه البَشرِية فِي العَلن و مَعشُوقَتُه سِرّا ... ثُمّ تَنقَلبُ المَوازِين فتُصبحُ ملِكتَه و ملْكَا لَهُ ... يُلَقّبُونها بالحوْرَاء فَهي نَاصِعَة البَياضِ حَتى قِيل أنّها مَلاك هوى من ال...