الفصل الثانى

1.6K 66 19
                                    

تتوقف سيارة الأجرة امام المشفى فتاه تعانى من الاغماء تحملها فتاه اخرى تركض الى الاستقبال، آسيا تصرخ: ارجوكم ساعدوها ارجوكم
يأتي الممرض ليأخذها تبكى آسيا و تسقط على احدى الكراسي من الارهاق .. بعد ساعه يأتي الطبيب
الطبيب: أنستي هل انتي مرافقه المريضة ليلى ..
آسيا : نعم انا، كيف حالها !
الطبيب : هي بخير كان انخفاض حاد مفاجئ في ضغط الدم هو ما سبب هذا الاغماء
آسيا : هل يمكن ان اراها ؟
الطبيب : هي تستريح الان يٌفضل ان ننتظر حتى تستفيق 
آسيا :شكرا لك
حين استيقظت ليلى في منتصف الليل جاءها الطبيب اطمئن على وعيها ثم طلبت رؤيه آسيا ف هي تعلم تماما انها ستظل تنتظر استيقاظها .. جاءتها تبكى ..آسيا ببكاء : انا اسفه ليلى لم اعلم ان هذا سيحدث صدقيني فقط اردت ان نذهب في نزهه طويله معا كما الماضي
ضحكت ليلى : و ماذا حدث عزيزتي لا تحزني الحق علي لأنى لم اهتم بطعامي لا تبكى رجاء تعالى هنا .. و فتحت لها ذراعها ركضت آسيا الى حضنها فهي صديقتها و طفلتها و كل ما تبقى ل ليلى من اهل تقلق عليها كشيء ثمين للغاية  تخاف ان تخدشها الرياح،  بعد قليل طلبت ليلى من آسيا ان تغادر للبيت و تأتى ف الصباح ففعلت آسيا  .. على سرير المشفى تستعيد فيها ما حدث الليلة فقد انهت عملها و ذهبت لتقابل آسيا ولكن  اهتمامها بإسعاد آسيا و ايضا الهروب من واقعها المؤلم قليلا انساها ان تهتم لحالها فانتهى بها الامر تتصل بآسيا ف هي الوحيدة التي تمتلك نسخه من مفتاح شقتها .. تتالت ذكريات حياتها السابقة ايضا ، خيانة احدى صديقاتها ثم ذكرى مغادره حبيبها لها بعد ان تمكنت تلك الحقيرة من اللعب بأفكاره نعم قد اقتربت منها و اصبحت صديقتها فقط لأنها تريد حبيبها اطلقت الاشاعات ليبتعد عنها و تستحوذ هي عليه و لان ليلى كانت لا ترى كل هذا الحقد و الكراهية كانت تشعر بصدمات متتاليه اعتزلت الذهاب لكليتها حتى انها لم تسمح لآسيا بالاقتراب منها اغلقت على نفسها غرفتها كان والداها يشعران بحزن بالغ لابنتهما حاولا معها كل المحاولات و لم تمل آسيا من الذهاب لها حتى و ان كانت ترفض مقابلتها .. و بعد شهر خرجت ليلى من غرفتها كأن شيئا لم يكن ،ف قد اقنعت نفسها انها لن تسبب الالم لكل من يحبها جراء اشخاص لم يحبوها ابداً.. اندهش والداها من سطوعها مرة اخرى اخذت تضحك و تلقى النكات تداعب والدها حتى اتت آسيا كالمعتاد ارتمت في احضانها تأسفت على انها لم تقابلها قبلاً ،بكت ! مرة اخرى و لكن بشعور اكثر امان و اقل حزنا شدت على احتضانها و آسيا كأم تحتضن طفلتها اخبرتها ان كل شيء سيكون على ما يرام.... ثم انتقلت بذاكرتها الى حادث السيارة و موت والداها و اهل والدها الذين طمعوا في ميراثه رغم انه لم يترك الكثير تتذكر تماما الاكتئاب الذى اصابها بعد خذلان اهلها لها رغم حبها لهم لم تتوقع كل هذا الجشع في قلوبهم ،فتره علاجها و المصحة النفسية التي قضت فيها ما يزيد عن النصف عام صامته تماما و قد انطفأت عيناها تذكرت ايضا وجود آسيا الى جوارها و تذكرت انها لم تغب يوما كانت تتحدث معها و تروى لها ما يحدث خارج ابواب المصحة كانت عائلتها الوحيدة كانت السبب الوحيد الذي ساعد ليلى للخروج من اكتئابها .. عادت الى حياتها لتنهى دراستها و تبدأ حياتها و لكنها لم تستطع ان تبدأ بنفس البلد بدون والديها ف قررت السفر للإسكندرية بدأت حياتها هناك كانت آسيا ايضا تساعدها بحثت معها عن شقتها ثم عن عملها كانو دائما متواجدين لبعضهم البعض ف أيضا آسيا كانت تفضي بكل ما يخالجها من افكار و مشاعر ل ليلى كانت مكانها الأمن و بيتها الدافئ  ... غارقه في تفاصيل الذكريات نامت ليلى ...
بعد اسبوعين من الاحداث العادية عادت لها صحتها اصبحت اكثر قوه

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن