الفصل الثاني عشر

817 65 7
                                    

ليلى على الهاتف: انها السابعه آيلا لقد تأخرنا -ثم ضحكت- هل سندريلا انتهت من ارتداء حذاءها !
آيلا: حسناً ليلى لا تبدئي في السخريه مني .. تعالى لأخذي هيا
ليلى: لقد طلبت سياره لتقلنا  لن أتأخر لا تقلقي
آيلا : حسنا عزيزتى
انتهت ليلى من تفقد شكلها للمرة الالف و هي حقاً جميلة اتصلت بالسياره التي طلبتها اخبرها انه ينتظرها .. ودعت آسيا و أكدت انها ستعود و معها آيلا ثم ذهبت ..
آيلا تسأل حور عن شكلها كل 5دقائق و حور تضحك و تقول لها كم هى رائعة رن جرس الباب .. انتفض قلب آيلا و ضحكت على حالها .. فتحت حور رحبت بليلى كثيراً همست لها شاكره في اذنها .. ليلى بهمس: لما الشكر !
حور: لأنك تجعلين حياتها أقرب الى المتكامله لا تشعر أنها ينقصها شيء معك ..
ضحكت ليلى: اوه سيدتى لا تمدحيني هكذا و ما فائده الاصدقاء اذا لم نكن موجودين لبعضنا البعض
ربطت حور على كتف ليلى
.. خرجت ايلا من حجرتها و تكاد ليلى تُجزم انها تشع ضوء ..ضوء هادئ ك ضوء البدر كان كلاهما صامت .. آيلا تشعر بخجل و حراره تسري ب عروقها و لا تدرى لما .. و ليلى ترغب في الانهيار و السماح لنفسها باحتضان آيلا بشده لكنها تماسكت ذهبت نحوها و امسكت يدها .. سرت قشعريره في جسديهما
ليلى: أنتى رائعة الجمال حقاً آيلا .. حقاً رائعة
ابتسمت آيلا و زاد احمرارها خجلاً
آيلا : شكرا لك لنذهب لقد تأخرنا
انطلقت السياره ، المكان على بعد نصف ساعه تقريبا
ظلت ليلى تُمتع ناظريها من الجمال الذى بين يديها فستانها الاسود الذى يسرق الالباب عينيها التي تحولت من الازرق النيلي الى درجه ساحره بين الازرق و الرمادى سحرها ينتشر حول قلب ليلى يخطف الانفاس من رئتيها.. ظلت ممسكه بيدها تحرك ابهمها على ظهر يد آيلا ببطيء كأنما تتلمس أقيم التحف في العالم و آيلا تشعر بالدفء في قلبها تشعر انها هادئه جدا هادئه حتى انها اذا وصل رأسها ل كتف ليلى ستغط في نوم عميق حاولت ان تتكلم لتخرج من هذا الهدوء
آيلا: اشرحي لى ما ترتدين ليلى اريد ان اتخيلك ..
ليلى: بنطال حريري أسود و قميص حريري ابيض و عليه جاكيت طويل اسود تحسسي خامته انا لا اتذكر اسمها.. تلاعبت ليلى حتى تقترب منها آيلا ..
اقتربت آيلا مدت يدها فوصلت لخصر ليلى و دون ان تنتبه ليلى ارتجف قلبها بشده  نتيجه ملامسه آيلا لخصرها و  كل تلك الملابس كأنها لم تكن .. ضحكت آيلا : أسفه اخفتك؟..
ليلى: لا لم اخف
آيلا: اذا بما شعرتي ليلى...!
ليلى تصمت .. تفكر ما يجب ان تقول.. لم تدرى .. ابتسمت .. : لا اعرف..
ابتسمت آيلا .. في قلبها تعلم ان ليلى تشعر كما تشعر هي لكن لم يحن الوقت لأن تخبرها بما يحدث..
وصلو خرجت ليلى من السياره و امسكت بيد آيلا جيدا ثم مشو امرأتان بروح واحده ارشدهم رجل لمكان جلوسهم .. اجلست آيلا و جلست بجانبها
آيلا : اشعر اننى سعيده حقا متحمسه
ليلى : انا ايضا اشعُر   ..هذا وحده يكفي
بدأت الحفله بعزف منفرد للتشيلو ثم تتالت النغمات
و كلتاهما تشعر بالنشوه الموسيقيه تشعر انها تطير تسبح ف الهواء .. جسدهما خفيف .. ادارت آيلا رأسها ناحيه ليلى هامسه : قربيني لأذنك
اقتربت ليلى فما كان من آيلا الا ان قبلت أسفل أذنها بهدوء شديد جعل من كل خليه في جسد ليلى تحترق من الرغبه  ثم قالت بهمس : شكرا لاصطحابي لهذا الحفل الرائع
اعادت آيلا رأسها كما كان و ليلى لم تستطع التحرك أخذت نفسا عميقا و اطلقته بقوه ارتخى جسدها قليلا عادت للجلوس و اغمضت عينيها لوهله تصورت نفسها و آيلا عاريتين غارقتين في الحب ' اللعنه على الموسيقى و اللعنه على الخيال انهما معا حقا يمكن ان يقتلانى'
فتحت عينيها عندما شعرت بيد آيلا تعبر يد المقعد تبحث عن شيء ما .. ف حركت ليلى يدها نحو يد آيلا فأمسكتها الأخيره بشده و سحبتها برفق و اخذت تتحسسها بكلتا يديها قليلا..  شعرت آيلا بقلبها ينفجر من كل هذه المشاعر من كل تلك الرغبه انها ترغب في ليلى أكثر من أي شيء
ليلى على الصعيد الاخر تشعر بشيء في معدتها شيء هادئ و دافئ تشعر بقلبها يهدء.. شعرت بالراحه .. عرفت ف داخلها .. 'هذا الحب .. يأتى مرة .. و لن تتكرر هذه المشاعر ابدا .. اما الهروب او المواجهه ليلى .. لا خيارات..'
انتهت الحفله و يد ليلى لا زالت بين اصابع آيلا تلعب عليها كأنها آله وتريه عتيقه تخشى كسرها..
آيلا: دعينا نعود لمنزلك
ليلى : حسناً لنذهب
في الطريق اقتربت آيلا أكثر من جسد ليلى واضعة رأسها على كتف ليلى تستنشق عطرها ببطيء و لم تكن المسافه سوى ١٠ دقائق مما لم يعطي ل آيلا الفرصه لتغفو ..
كان بيت ليلى به مصعد استقلو اياه حتى وصلو رنت ليلى الجرس فتحت آسيا مرحبة بالفتاتان دخلو و بدأت تمدح في جمال آيلا ..اخبرتهم انها طلبت العشاء
ليلى: حسنا جيد تعالى معى آيلا سأتى لك بشيء اكثر راحه لتبدلى ملابسك
قامت معها
ليلى : نحن في غرفتى سأتى لك بإحدى ملابسي المريحه
'نعم هذا جيد ف الجو بارد بالخارج '
ليلى : هل اساعدك ام هل تودين ان تكونى بمفردك
آيلا تبتسم داخلها بشده ' لم آتى الى هنا لأكون وحدى سيدة ليلى ' ردت بصوت هادئ: ساعديني رجاء ..
كان الفستان به سحاب من الخلف حاولت ليلى فتحه بأيدي مرتعشه من كل ما تشعر به في تلك اللحظه انفتح السحاب ليبرز منه ظهر آيلا و تحارب ليلى رغبتها في لمسه
أمسكت آيلا الفستان لتبدأ في خلعه عنها لتجد ليلى جسدها الرائع لا شيء عليه سوى ملابس داخليه تكشف اكثر مما تدارى .. لم تعد تحتمل  تشعر انها ستقع ارضا من كثره ضربات قلبها ..
ليلى: ايمكن ان اخبرك شيء ما؟
آيلا: بالتأكيد
ليلى: انتى جميلة آيلا جميلة حد اللعنه
ضحكت آيلا و أحمرت وجنتها و تحسست يداها
آيلا: اوه ليلى اخجلتنى
ليلى: انها الحقيقه عزيزتى
آيلا تبتسم مرة اخرى
ظلت ليلى تتفحص كل شيء في جسد آيلا و هذا كان مبتغى آيلا منذ البدايه لتعرف هل ما تشعر به من طرف واحد ام لا .. و الان باتت متأكده ان ليلى تحبها لكنها خائفه أيضاً
ايلا : هيا ساعديني في ارتداء الملابس ..ساعدتها ليلى و هي تتخبط تاره تلمس جسدها عن طريق الخطأ و اخرى متعمده تتنفس عطرها ببطيء مستمتعه بقربها بعد الانتهاء
آيلا : دُليني على الحمام اريد ان اغسل وجهى
ليلى : لحظك املك واحدا في غرفتي ايضا ثم ارشدتها إليه و اعلمتها موقع كل شيء و جلست على السرير تستوعب ما يحدث ' ان هذا لحلمُ غبي مثير سيقضي على ما تبقى من عقلي و يبعثر بقلبي.. '
ايقظها من شرودها صوت آيلا تنادي لتذهب لها كانت قد انتهت  و تريد الخروج .. خرجوا ل آسيا التي ابتسمت ل ليلى ابتسامه هادئه نعم تشعر بالغيره لا محاله لكنها ايضا فرحه لقلب صديقتها الذى سقط بالحب ..
استأذنت ليلى لتستبدل ملابسها الآن تاركه الاثنان يتحدثان
وقفت امام المرآه تناظر عيناها و وجهها و جسدها العارى ..' من اين لك كل هذه الرغبه ليلى'  كانت حتى رغبتها في ان تحيا ، محل للشكوك يبدو ان رغبتها الجنسيه اكتشفت طريقا للظهور
خرجت لتجلس معهم ف تحدثت آيلا : كنت اخبرتيني انك تعزفي التشيلو ليلى هل عندك واحد هنا؟
ليلى: نعم ، تعالى معي
آيلا تنهض بمساعدة ليلى و اخذتها للتشيللو ..اجلستها على الكرسي المخصص له و ناولتها الآله .. اخذت آيلا تتحسس الآله بأطراف اناملها ثم بدأت العزف .. تخيلت ليلى،  تذكرت ملامسه ملامحها ثم تخيلت جسدها عارياً ارادت ان تقبلها و ان تشعر بشفتي ليلى على جسدها .. كان لحنا لأول مرة و غير قابل لان يدوّن ..لحن من منبع الرغبه ينشز في لحظه و يقتحم قلبك في اخرى و ليلى و آسيا واقفتان بجوار بعضهما البعض مالت آسيا على كتف ليلى لتضع ليلى يدها حول كتفها حتى انتهت آيلا لتبدأ الفتاتان بالتسقيف
انتهت الليلة و آسيا  تنتهى من ترتيب الطعام ارادت ان تتأكد من شيء ما ف قالت : آيلا عزيزتى سأرتب لك الغرفة التي انام بها لتأخذي راحتك فيها و سأنام بجوار ليلى
كان رد آيلا عفويا سريعاً: لا ..صمتت برهه ..لا داعى لتعبك سأنام بجانب ليلى اذا لم تمانع..
آسيا نظرت لليلى و غمزت مبتسمه ف سارعت ليلى ف الرد : اجل بالطبع لا مانع  تاركتا خلفها قلبا يذوب

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن