الفصل السابع و الاربعون

885 43 8
                                    

2019*

لم تشعر ليلى انها على ما يرام منذ ان تحدثت امام تلك الفتاه عن ارتباطها بآيلا بهذا الوضوح لم تتحدث في اي شيء حتى وصلو للمنزل و فور دخولهم البيت اعتذرت من الجميع لشده تعبها  دخلت ليلى الغرفة بدأت الخروج من ملابسها بسرعه و بغضب ارتدت منامتها ف إذا بالباب يطرق
ليلى: تفضل
آسيا: تفتح الباب
ليلى: اين آيلا!
آسيا: الحمام
ليلى: ادخلي
آسيا: ماذا بك؟
ليلى: تلك الفتاه الغبيه لحقت بنا للحمام 'قصت ما حدث'
آسيا: يا الهى !
ليلى: لم اتوقع ان يحدث هذا ! لقد كنت اود الانتحار لظنى اننى لست طبيعيه ثم افاجئ ان هناك اخرون اكثر بجاحه مما اعتقدت !
آسيا: اهدئي لا تقولى هذا الكلام ، ثم آيلا لم تبح بشيء او تفعل شيء خاطئ انتى من انجرفتى من غيرتك ..
ليلى: نعم انا غبيه
تفتح آيلا الباب وجدت آسيا واقفه و ليلى تجلس على حافه السرير: هل هناك شيء؟
ليلى: اخبرها عن ما حدث
آيلا: حسناً سأخذ بعض الملابس و البس في الحمام
ليلى: انتظرى ، هل تعتقدين اننى اخطأت؟
آيلا تنظر لها ثم لآسيا: هل تعتقدين اننى أخطأت ؟
ليلى: لا ، انتى لم تفعلى شيء و لم تكوني انتى من انجرفت مشاعرها لتفضح امرك و امر نفسها.
آيلا: لا ليلى انتى لم تخطئ و لم تكن فضيحه فقط دافعتى عني امامها و اذا وجهتنا يوما ما سنقول اصدقاء مقربين لكن الاهم في الامر انها عرفت اننى لست صيدا و لست وحدي..
ليلى: لكن
آيلا: لست انا من يتألم ليلى ، انتى من تتألمى و انا ارى هذا في عينيك ، لذا حبيبتى ، لا بأس ، لن نراها قريبا على اي حال
آسيا : هذا صحيح .. انتى ابقى آيلا انا سأخذ ملابسي و اخرج
آيلا: لا بأس
خرجت آسيا و بدأت آيلا في الخروج من ملابسها
ليلى: انا لم استطع التحكم في غيرتي لم استطع ان اضحك اقول انك مخطوبه لشاب متزوجه من احدهم لم استطع ممارسه اي الاعيب كنت غبيه و واضحه و كانت هى ايضا! هي لم تخف؟ انا فقط الجبانه هنا؟
آيلا و هى ترتدي منامتها: انا شعرت بالإشمئزاز منها هي ليست شجاعه؟ هي فقط لا تهتم و انتى عزيزتى فعلتي ما يجب فعله ، ليس في كل مرة يجب فعل هذا خصوصا و ان الكثير من الفتيات يمتدحن بعضهم من باب الإطراء حقا و ليس اكثر لكن هذه المرة كان يجب ان يحدث ما حدث .. حتى اننى خفت ان تظل تتحدث حتى بعدما اظهرتى لها الامر
ليلى: انا حقا لا اعرف ما الذى كنت سأفعل ان استمر هذا دقيقه واحده اخرى
اقتربت آيلا من ليلى قبلتها سريعا ثم استلقت على السرير : انا حقا منهكه سأنام كالميت
ابتسمت ليلى: اجل لننم
انقلبت آيلا بوجهها الناحيه الاخرى و ليلى ايضا اصبح ظهرهم مقابلا لبعضه
كانت آيلا ليست سعيده بما حدث خصوصا و ان ليلى حينما افصحت عن الأمر لهذه الفتاه ارتعبت آيلا ان تحاول مرة اخرى بأي طريقه ف الفتيات حقا لسن الاكثر تقبلا للرفض عمتا لكن يقدرن ان تكون الفتاه في علاقه مسبقه الامر انها لم ترد ان يعرف احد ، لقد عاشت خالتها ٤٠ عاما لم يشك احد بها و هي في اقل من عام علمت بأمرها فتاه غريبه تماما
و ايضا رأت في عيني ليلى الرعب في اللحظه التي خرجت فيها من المكان و هذا ما اقلقها اكثر ان حبيبتها لم تكن مدركه لانفعالاتها و هذا يمكن ان يضعهم في مشكله حقيقيه
هذه المرة لم تكن آيلا حقا تتفق مع ليلى في طريقتها لكنها لم تستطع مواجهتها ..
ليلى على الجانب الأخر تصرخ في رأسها كم هي مغفله لانها انجرفت وراء غضبها الاعمى و كادت ان تتسبب في مشكله لنفسها و لآيلا لقد عانت بالفعل حتى بدأت ترتاح في جسدها فلا يجب ان يستفزها اي شيء صغير هكذا .. كانت يجب ان تترك آيلا لتتحدث حتى النهايه او ان تلعب دور صديقتها الغبيه ، اي شيء لكن لا ان تنفعل هكذا ..
دخلت آسيا الغرفة بهدوء و نامت على مكانها و هو مجاور للسرير و كانت ليلى تنام ناحيتها بالفعل نظرت لها آسيا ثم أمسكت الهاتف و اشارت لها فأمسكت ليلى هاتفها و اغلقت الصوت كذلك فعلت آسيا ثم بدأت في الكتابه
آسيا: "لا تُحملى عقلك أكثر من طاقته ما حدث قد حدث و هذه الفتاه لن تستطيع اذيتك لا انتى و لا آيلا و لا تستطيع الوصول إليكما بأي شكل .. المرة القادمه حينما تغارين لا تفضحي امرك بل تلاعبي بمن امامك لا بأس ان تمثلي التفاجئ من كثره الاطراء او ان تبدئي ف الحديث عن شيء ابله ليتركك من امامك و فقط ،حسنا؟"
ليلى تقرأ : " انا حقا خائفه من كثره السيناريوهات في رأسي .. انا اشعر ان اطرافي ترتعد خوفا كأنما صدرى ينكمش على قلبي من كثره الخوف "
آسيا تعدل من وضعها حتى تستطيع مد يدها لتمسك ليلى بيدها و بالأخرى تكتب :تنفسي صديقتى، تنفسي
ليلى تشعر ان صدرها يحترق لكن كل ما يبقيها هادئه هي ضغط آسيا المستمر على يدها
آيلا مستيقظه تسمع الحركه و صوت نقر اظافرهم على الشاشه ، لكنها فقط تصنعت النوم لتعطي ليلى بعض المساحة .. ثم شعرت إرتجافها و بتنفسها المضطرب انقلبت و فتحت عينها ببطيء يد ليلى خارج السرير تذكرت ذلك الموقف في الطائره حيث سمعت آسيا تهدئها ايضا تلك اللعنه لن تستطيع ان تكون ملجأ آمنا ابدا لها .. لكنها ايضا تحتاج لان تعبر عن خوفها لأحد ما! و لن تستطيع كلتاهما احتواء خوف الاخرى طالما خوفها موجود .. اقتربت من ظهر ليلى و احتضنتها من الخلف تنفست في رقبتها
لم تنطق ايا منهما فقط اصبحت ليلى تمسك بيد آسيا اسفلها و تشعر بآيلا أعلاها لقد تأكدت لحظتها انها تستنزف مشاعر كلتهما دون توقف
همست : انا أسفه
و سمعتاها الفتاتان و فقط شده آيلا على احتضانها و آسيا على يدها حتى غطو في النوم ..

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن