الفصل الخامس عشر

971 59 24
                                    

بين الضحكات و الدموع لم تستطع آيلا النوم مرة اخرى ظلت تنظر في جميع الاتجاهات تتفقد كل شيء حتى وقت الغروب سمح لها الطبيب بالخروج .. متحمسه لا تعرف كيف تتحكم بجسدها اخذت خطوتها تتسارع تنظر للأروقه و ملامح الناس و حور يميناً و ليلى يساراً فقط يبتسمان ثم يضحكان على افعالها ... حتى خرجت للطريق .. وقفت ..ظلت واقفه نحو ١٠ دقائق تنظر لكل شيء و تضحك .. نظرت للسماء ثم ل ليلى و ضحكت .. نظرت للعابرين حولها و ضحكت كأنها طفل رضيع يرى العالم لأول مرة ف ينبهر بألوانه ..
حور : ما رأيكم يا فتيات سنذهب للبيت الان ثم سنخرج للعشاء في اى مطعم تريدان
نظرتا الفتاتان لبعضهما البعض و ضحكا  ثم قالت آيلا بحماس : هذا جميل.. لنذهب اذا
..في المنزل..
حور تضحك : سأستحم اولاً ف اتفقا سوياً من سيأتى بعدى
آيلا: ليلى ستفعل
ليلى: لا تكوني سخيفه بل انتى التي ستذهب
حور تضحك عليهما و تذهب ..
ليلى جالسه على الاريكه حور تستحم و آيلا في الشرفة .. تتأمل ليلى ظهر آيلا المقابل لها ثم تُرجع رأسها للخلف و تغلق عينيها و تذهب في احلام بعيده .. مرت 10 دقائق دخلت آيلا من الشرفة ليخطف انفاسها هذا المنظر الرائع .. ليلى النائمه اكثر سحراً بكثير منها مُستيقظه.. 'هي فقط دافئه الآن تتنفس ببطيء وجهها هادئ اتمنى ان انام في احضانها مرة اخرى .. لقد شعرت بهذا من قبل لكن كانت تنقص الصوره السوداء ألوان الحياه..'
مشت حتى وصلت ل ليلى تأملت وجهها و ما كان من يدها الا ان تحركت حتى تُلامس خدها و ذقنها برقه و لكن تباً لنوم ليلى الخفيف مالت بوجهها على يد آيلا و قبلتها بداخل الكف مما جعل مشاعر آيلا تلتهب كبركان على وشك الانفجار .. ليلى: اجلسي، و اشارت بيدها على ساقيها 
آيلا ترفع حاجبيها : حقاً؟  هنا ! الآن؟ هل تُريدين التسبب في قتل كلانا !
ليلى: لا اعتقد ان حور ستقدر على قتلك لكنها بالتأكيد ستفعل لى
ضحكت آيلا : كم اتمنى أن أخذّك معى للأستحمام ف انا لم تسمح لى الفرصه لرؤيه بعض المعالم هنا و وجهت نظرها نحو جسد ليلى
ليلى ترفع حاجباً و تبتسم بجانب شفتها : اوه صغيرتى المنحرفه ما هذا!
احمرت آيلا خجلا دون الرد و مشت لغرفتها و اغلقت الباب فسقط راس ليلى في كفيها تضحك على تلك الطفله ..
خرجت حور لتجد ليلى تفترش الاريكه و آيلا تفترش سريرها و تنظر للسقف و هنالك ابتسامه بلهاء تجوب شفتيها ذهاباً و إياباً
طرقت حور الباب المفتوح : لقد انتهيت آيلا .. هيا دورك ..
آيلا : لا قولى ل ليلى انا اريد الراحه قليلا رأسي يؤلمني
ابتسمت حور: حسناً
ذهبت حور ناحيه ليلى المغمضه العينين : ليلى ..
ليلى: امم
حور : هيا انهضي يا كسوله
ليلى تفتح عينيها ببطيء تتحدث بنبره تهكميه : ماذا هناك سيدة حور لم انم جيدا البارحة
حور تضحك: اوه هذا صحيح لكن الحمام جاهز لكِ سيدتى
ليلى: اذا سأذهب .. لكن اين سأضع حقيبتي حتى ارتدي ملابسي حين اخرج..
حور بإبتسامه ماكره : عند آيلا .. اعذريني ف انا استمتع بالسرير بمفردي في هذه الايام القليلة
ضحكت ليلى: اتفهم هذا بشده لكنى سأنام على هذه الاريكه ف هي رائعة بالمناسبه 😂
رفعت حور حاجبيها في استعجاب: كما يحلو لك هيا للحمام الآن
اخذت ليلى حقيبتها و طرقت باب آيلا
آيلا : تفضل
ليلى: اعذريني سأضع الحقيبه هنا و اخرج بعض الملابس ..
آيلا تجلس : بالطبع عزيزتى افعلى ما يحلو لك
اخرجت ليلى المنشفة و غسول الشعر الخاص بها و بعض الملابس الداخليه و الخارجيه نظمتهم على السرير و آيلا تضحك بين الحين و الاخر ، تُشتت نظرها عن الملابس ثم تعود لتنظر رمقتها ليلى بطرف عيناها : هل يعجبونك!
آيلا التي تجمدت من المفاجاءه : م..ماذا ؟
ليلى : اممم لا شيء سأذهب الآن
اخذت المنشفة و همت بالنهوض..
آيلا: لحظه .. وقفت ليلى و نظرت لآيلا ..ألن تأخذي الملابس ؟
ليلى: لا .. سأخرج و انا ألتف بالمنشفة و اذا اردتي يمكنك الخروج من الغرفة حينما اخرج ثم غمزت لها بعينها و خرجت و تركت وجه آيلا يتحول للأحمر الحارق و شعرت بأن دمائها تحترق من كثره الخجل حتى انها خرجت فورا من الغرفة حتى لا تقترب من تلك الملابس

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن