الفصل الثانى و العشرين

800 56 9
                                    

1984*

🔸نهايه الاسبوع الاول من الشهر الثالث

الساعه تدق الثانيه عشر ظهرا يطرق الباب بقوه لتفزع الفتاتان و تنطلق حوريه نحو الباب و تسأل من خلفه: من!
هارون : هارون . اسرعي احد الخدم قال والدك قادم لغرفتنا الآن سيضيع كل شيء إذا لم يجدنا هناك
نظرت حوريه ل سماء بخوف : اذهب هارون سأتبعك
هارون :حسنا
جرت حوريه لسماء : لقد سمعتى .. سأذهب .. ارجوك كونى بخير
قبلتها على شفتاها : احبك
ثم انطلقت للغرفة الاخرى سريعا و لحسن حظها لم يكن والدها وصل لتدخل سريعا و تلتقط انفاسها
حوريه: من اخبرك انه قادم؟
هارون : لي احد اصدقائي من الحرس هنا اوصيته ان اي حركه تجاه غرفتنا يخبرنى بها تحججت انى اخاف ان يرانا احد في وضع مزعج 😂
ضحكت حوريه : هذا جيد انت ذكيه هارون شكرا لك
هارون : ارجو ان لا اكون افسدت انا شيء في غرفتك ..
احمر وجه حوريه قليلا : لا لا كل شيء على ما يرام
هارون يبتسم ثم يُطرَق الباب لتركض حوريه للحمام و تغلق بابه و يتجه هارون لفتح الباب ..
حافظ: صباح الخير هارون ، كيف حالك!
هارون: بخير سيدى كيف هي صحتك
يتكلم حافظ و هو يدخل الغرفة و معه زوجته : سأكون بخير حينما اطمئن عليكما
تفحصت والدتها الغرفة سريعا ثم صرخت : و لكن اين هي الم تناما معا الليلة الماضيه
توجه حافظ بوجهه الغاضب لهارون ليرد هارون: انها تستحم سيدتى هل تريدين ان نقتحم المكان عليها لتتأكدي اننا فعلنها ربما تخرج لك عاريه لتتفحصيها بنفسك
زاد غضب والدتها حتى احمر وجهها بشده و كذلك حافظ : ما هو قولك حافظ بيه !
حافظ : هارون نحن هنا لانها فتاه لعوب كأختها و نحن نريد الحرص عليها
هارون : و انا زوجها الآن سيد حافظ و إذا لم تمانع سأحرص عليها بنفسي
هنا خرجت حوريه  ترتدى روب حريري و شبه مغلق ارجلها عاريه من تحته و صدرها معظمه مكشوف و به بقعه حمراء و برقبتها أيضاً
حوريه : ماذا هناك عزيزي لما كل هذا الصوت العالى هل مات شخص ما !
تمشي بثقل حتى تقف في حضن هارون : اوه والدىّ العزيزان ، انتما مبكران للغاية ألسنا من المفترض ان نتأخر في النوم اليوم قليلا اشعر اننى لا زلت مرهقه ثم تنظر لهارون و تضحك و تميل على اذنه لتهمس : أسفه جاريني ارجوكِ ثم تميل رأسها للخلف ضاحكه بشده ليبتسم هارون و ينظر لوالدها :سيد حافظ هل تسمح لنا بساعتين نوم لازلنا نشتهى الراحه ثم يعض على شفته
لينقلب وجه كل من حافظ و زوجته من احمرار الغضب لاحمرار الخجل و الدهشه من تصرفات حوريه الغير متوقعه و الجريئه بشده امام والديها
حافظ: نعم بالطبع سنذهب ، مبارك لكما
خرجا لتعود مسرعه حوريه للحمام لترتدي ملابسها و تخرج تتأسف من هارون: سامحيني كان لابد ان اظهر هكذا حتى يرحلا
هارون : لا تعتذرى انا اتفهم بالطبع سأدخل انا لأستحم
نامت حوريه لازالت تتنفس بصعوبه من تمثيلها
اما هارون خرجت من كل ملابسها لتتوجه للماء البارد تحاول السيطره على حراره جسدها من الموقف كان جسد حوريه ملاصقا لجسدها همسها في اذنها شبه عاريه تميل و تضحك لقد ارادت ان تلتهمها ان تقبلها انها ترغب بها بشده لكنها تعلم ان هذا دربا من الخيال حوريه فتاه اولا و مرتبطه ثانيا لن تقبل بها ايا كان
لقد عاشت ما يكفي من العذاب لتعيش آخر مع ما تحب و ما تريد و ما تشتهى .. لقد اخبرت بالفعل حوريه عن كل اسرارها لما لا تخبرها عن هذا ايضا و لترى ما سيحدث

في هذه الاثناء غفت حوريه على السرير بين اليقظه و النوم تحلم بأنها أخيرا عاريه بين احضان سماء
يخرج هارون مرتدي ملابسه كرجل ليستمع لصوت حوريه النائم : سماء انا احبك
ليقشعر بدنه و يقف مشدوها مما سمع .. هل هى تحب فتاه! هل هذا ما قصدتها بأكثر تعقيدا؟ هل هذا مجرد حلم ! من هى سماء!  "يا الهى الارض تدور من حولى"
فتحت حوريه عينها ببطيء لتجده واقف في هيئته الرجوليه لم تميز ملامحه سريعا ف انتفضت ثم ارتخت عضلاتها عندما رأته : إلهى لما انت واقف هكذا اعتقدت انك شخص غريب!
هارون و لا زال فيه من الدهشه أثر: هل من تحبين فتاه حوريه؟
فزعت ملامح حوريه: ماذا ! ماذا تقول انت هل جننت ! من قال هذا؟
هارون يضحك بشده و بسعاده
حوريه تشتاط غضبا : هارون تحدث إلى ما هذا الذي تقول هل انت تمزح في شيء كهذا! هذا ليس مزاحا؟ ' كاد قلبها يخرج من صدرها من خوفها'
هارون يجلس امامها : لقد كنت افكر و انا استحم ان اعترف لك اننى منذ تحدثنا شعرت بشيء لم اشعر به من قبل ثم حينما احتضنتني امام والديك .. تيقنت اننى اشتهيك ثم فكرت قليلا لاجد اننى لطالما ارتحت مع النساء احببت اجسادهم غازلتهم كنت اعتقد اننى اتقن دور الرجل و لكن كان هذا من فعل الفتاه بداخلى تأكدت اننى احب الفتيات لذا كنت سأخبرك لانك صديقتى الوحيده في هذه الحياه الان ثم خرجت و كنت نائمه تتكلمين في نومك ف سمعتك تقولين 'سماء انا احبك'  لذا اندهشت من مسارات الحياه تلك .. فضحكت .. ' احمر وجه حوريه بشده و ابتعدت عيناها عن عينا هارون صامته
هارون: انا صديقتك هنا حوريه ربما الوحيده في هذا العالم الذى حولك التي ستفهم ما تشعرين به لاتخافي مني لا تخشيني سأبذل نفسي لاجلك و لكن دون اسرار .. دعيني احصل على علاقه واحده في حياتي بسيطة دون ان اخطط لما افعل و اقول
حوريه: حسنا
هارون بضحك: اخبريني عن سماء
حوريه: احبها منذ ٤ سنين و اعترفت لها قبل ان التقيك و جاء إلزام والدى لزواجك كنت سأهرب لكن حينما علمت بأمرك اخترت البقاء حتى لا اؤذيها و والدتها .. هي خادمتى هنا لكن لم ارها يوما خادمه .. رأيتها عزيزه النفس دائما و ابدا .. حتى و هى تموت آلما اختارت ان تقتل المها بالصمت .. حينما اخبرتها اننى سأقبل بك انكسر قلبها .. و انكسر قلبى لاننى لم استطع ان ابوح لها بأمرك ف هى تعتقد انك رجل و قلبها لا يستوعب سوى ان رجل ينام معى بالغرفة .. لا تريد ان تلمسنى او ان ترانى عاريه ، حتى لا تخون شخص لا تعرفه .. انها انفاسي و كل اسبابى للحياه لكن ..
هارون دامعه عيناه : اخبريها اننى .. فتاه
حوريه: و اذا اخبرتها ستزداد غيرتها فتاه تعنى اننى سأتحدث لك و سأنام الى جوارك ف انتى فتاه بالنهايه تخيل ان اخبرها انك اكتشفت انك تحب الفتيات بسببى  ... لا لا ،لا اعرف ماذا سأفعل ..
هارون يبتسم: هى حقا بهذا العنفوان
حوريه : اجل .. اجل و اكثر
هارون: استدعها و سندعها تنام معك في الليل و انا سأبقى على الاريكه .. ثم لن يكون هناك شيء لتخونه ولا تخافه .. سنصبح اصدقاء جميعا ..
طرق الباب ،
هارون ذهب ليفتح إنها إحدى الخدمات
هارون بصوت اجش: ماذا هناك؟
الخادمه : هل السيدة حوريه هنا
لتنتفض حوريه من السرير و تركض لتفتح الباب على مصرعيه : سماء
ينظر لها هارون ملياً
حوريه : ادخلى رجاء
سماء لازلت تنظر ف الارض : السيد حافظ يريدك بقاعه الطعام و السيد هارون
لم تستطع ان تقف حوريه لتنظر لها هكذا اكثر من هذا سحبت يدها ادخلتها و اغلق هارون الباب لتحتضنها حوريه بشده : انا آسفه
سماء تفزع لما يحدث: سيدتى ماذا هناك ! ماذا تفعلين؟
تسقط حوريه على قدماها : لا تناديني هكذا ارجوك انتى حبيبتى و سندى و كل ما ارغب به لا تفعلى هذا ابدا انظري دائما لعيني لا تنظري للأرض أمامي سماء انا لا اقدر على هذا
سماء متوتره تنظر لهارون ثم لحوريه
هارون: هنالك الكثير لأخبرك به سماء .. لا تخافي منى فقط هدئ من روعها ثم سنتحدث
لم تفهم سماء شيء البته ولكنها حملت حوريه من الارض و سارت بها للأريكه اجلستها و وقفت امامها تمسد على رأسها : تنفسي حبيبتى تنفسي انا هنا ..رأس حوريه على بطن سماء و يداها ممسكة بملابسها تنفست بهدوء حتى هدأت حوريه قليلا ثم قالت : اجلسي بجواري  ف جلست سماء لتضع حوريه رأسها على صدر سماء و تغمض عينيها و تتكلم بهدوء: في الليلة التي قررت فيها البقاء كنت اقتحمت قبلها غرفة هارون لاهدده ان يتركنى و شأنى و يرحل لأنى لا اريده .. ثم اخبرنى سرا غير كل مجريات القصه لكننى وعدت ان احفظ سره .. لذا رأيتك كل دقيقه تتألمين من افعالى و لم استطع البوح به ... ثم الان باح لى بسر آخر ف آخبرته انك حبيبتى و اننى لن استطيع ان اخفي شيء عنك .. فوافق على ان يصرح بسره لك على ان لا يخرج من ايا منا ابدا
' كل هذا و سماء قلبها ينبض ك قلب حصان يركض في صحراء واسعه  تشعر انها ستسقط في اي لحظه '
سماء تنظر لهارون ' يبتسم ثم يسرد لها حكايته دون ان يخبرها انه تأكد من حبه للفتيات بسبب حوريه هو فقط اخبرها انه يعرف هذا منذ زمن' ظهرت علامات الدهشه و الغضب جاليه على وجهها ' كل هذا حدث و  حوريه تعلم رأتني اموت ألما و احتفظت بكل هذا لنفسها ،لما انتى غاضبه سماء هذا هو ما كنت ستفعلينه اذا اخبرك احدا بسر له 'صامته تعالج كل معلوماتها
نظرت لحوريه و قالت بكل هدوء لا يعكس العاصفه التي بداخلها : كيف تأكدتى من صحه ما يقول!
لتعتدل حوريه ناظره بعينيها لأسفل و دون مواجهة عيني سماء: ستغضبي إذا اخبرتك
سماء علمت انها ستتألم من الرد : لا لن اغضب
حوريه : ارتنى .. صدرها .. لكنى لم انظر كثيرا صدقينى اردت ان اتيقن انها فتاه لا اكثر ..
سماء صامته .. تنظر لهارون ثم تتحدث موجهة كلامها له: الان انتى فتاه تحب الفتيات مثلنا و لكنك تعيشين في شكل رجل بسبب ظروفك .. قادتك الدروب لتتزوجيها .. لتكونى انتى الغطاء الرائع لأنها تستطيع التمثيل معك جيدا ف انتى بالنهايه فتاه لن تخشى شيء .. ثم الان علمتى بسرها ف ستكونين اكثر صدقا و إخلاصا لصداقتكما .. هذا حقا جميل .. لكن اعذرونى ف انا لن استطيع البقاء اكثر .. استمتعو بالطعام  '
همت بالرحيل لتمسكها حوريه لكنها لم تواجهها لم تحرك رأسها حتى و تكلمت : حوريه ، اتركى ..يدي .. رجاءا
لقد كان هذا جديدا من سماء و غريبا على مسامع حوريه لكن قلبها المنكسر و ما عانته في اليومين فقط ثم الان تكتشف كل هذا دفعه واحده .. هذا كثير .. تركتها حوريه ف ذهبت سماء دون النظر خلفها و لو مرة .. مباشره نحو سريرها في غرفة الخدم و استلقت .. في هذه الاثناء كان هارون يشعر بألم حوريه، صامته كالميت
هارون: سأذهب لوالدك اخبرهم انك غفوت و سأتوجه للعمل ..انتى حاولى ان تنامى قليلا .. لا تقلقى كل شيء سيكون على ما يرام
لم تنظر له حوريه حتى .. فقط للأرض .. ذهب من امامها لطريقه

سماء مستلقيه في سريرها تعيد في رأسها كل شيء منذ قررت حوريه البقاء على الهروب ' اولا ذهبت لتهدد هارون ف وجدته فتاه ف فرحت لانها تستطيع القضاء على مطالب والديها و عدم ترك المنزل و عدم أذيتي انا و امى و في نفس الوقت لن يكون هو مشكله ف فالنهايه هو فتاه لكن هذه الفتاه تحب الفتيات .. لكنها تعلم الآن ان لحوريه حبيبه و هى تُظهر انها ذات مبادئ لا اعتقد انها ستخون هذه الثقه فقد قالت لنا كل اسرارها .. لكن تلك الحمقاء حوريه اشعلت النار بقلبي حينما قالت انها رأت صدر هارون شعرت اننى قد اقتل هارون هذه بيدي العاريتين لقد رأتها عاريه و لم نلمس بعضنا حتى الآن .. آه حوريه آه ثم ستنامان كل ليلة مع بعضهما بغرفة واحده مع علمهما ان كلتهما تحبان الفتيات ..' لا لا رأسي سينفجر و هما الان تأكلان مع والديها كزوج و زوجه يا الهى تلك الغيره الغبيه قلبي اشعر به ينكسر يضمحل يا الهى انا لست بخير' بكت .. بكت بشده لا تعرف ماذا تفعل غير ذلك
عند حوريه
لازالت جالسه على الآريكه كيفما كانت قبل ساعه من الزمن لم تتحرك يتردد في أذنها صوت سماء" اتركى.. يدي ..رجاء"
'ماذا كانت هذه النبره القاتله .. هل هذا يعني انها تركتني!! .. هل هذا غضب! هل غيره ؟هل لم تعد تريد ان اكون في حياتها ! لم ارها بهذه الملامح من قبل .. بارده كقطعه ثلج و غاضبه كبركان يقذف الحمم .. اعلم ان ما قُلت كان قاسيا ً و اننى ما كان يجب ان لا اخبرها لكنه لم يكن سري لابوح به هي حمقاء متسرعه و غبيه تعلم اننى لا اريد غيرها مهما رأيت أسيكون صدر هارون هو اول او اخر ما ارى من صدور النساء لقد رأيت الكثير و حقا لم اشعر اننى اريد ان اغرق في احدهم مثلما شعرت مع سماء .. تلك الغبيه .. يا الله لا تدعها تفسد كل شيء احاول ان افعله لاضمن ان لا نبتعد عن بعضنا .. يجب ان اذهب لارها '
خرجت حوريه من الغرفة كأسد يخرج من عرينه رافعه رأسها تمشي بثقه وصلت للمطبخ نظرت حولها لم تجدها لكنها وجدت والده سماء
حوريه بضحك : داده ساميه لقد مر زمن منذ رأيتك كيف حالك
ساميه : اهلا سيدتى بخير الحمدلله و انت
حوريه: نعم نعم هذا جيد فانا احب ان آراك دائما بخير , داده لى عندك طلب لقد اشتقت لكوب اعشابك السحري انا حقا اتألم
ساميه تضحك بغمزه: تلك آلام الليلة الماضيه, عندى لها الحل
احمر وجه حوريه : اجل سَلُمتِ داده , يمكن ان ترسيليها مع سماء بعد الانتهاء
ساميه : سيدتى ايمكن ان لا تعمل سماء اليوم يبدو انها مريضه
كأن هناك ماء بارد سقط على رأس حوريه شعرت بقلبها يرتعد في مكانه : ما بها داده؟
ساميه : لا اعلم دخلت غرفتها منذ ساعه و لم تخرج و دخلت لها وجدتها تبكى و تصرخ من الآلم بداخلها ف اعطيتها بعض مشروبات مسكنات الألم و قرأت عليها قرأن حتى هدأت قليلا
حوريه فرت من عينيها دموع حارقه
حوريه: خذيني إليها ارجوك اريد ان اراها
ساميه : لكن..وال
قاطعتها حوريه: لا لا تهتمي لهما فقط خذيني لصديقتي داده  
طرقت ساميه الباب و لحسن الحظ ان الغرفة لم يكن بها سوى سماء مستلقيه
ساميه تدخل: يبدو انها نائمه .. هل تريدين البقاء؟
حوريه : اجل .. سأبقى
خرجت و بقيت حوريه واقفه  سماء تنام في وضع الجنين شعرها مبعثر على الوساده خلفها يبدو انها خرجت من ملابس العمل و استلقت بقميصها الداخلى فقط ، ملامحها ممتعضه كمن يرى كابوسا توجهت حوريه امام وجهها و جلست على ركبتيها : انا أسفه عزيزتى ، انا أسفه ' حركت يدها لترفع بعض الشعرات عن وجه سماء و تضعها خلف اذنها لتسقط دمعه من عيني سماء المغلقه ف شعرت انها مستيقظه فأكملت' : انتى قدوتي في كل خطوه في حياتي لطالما تطلعت إليك اراك لا تنظري لما ليس لك لا تنقلي كلمات مهما كانت لا تخونين عهدا و لا ثقه و لا تخذلين ايا كان من ائتمنك .. حينما وعدتها آلا اتحدث كنت سأخبرك ثم منعتيني حينما امتنعتى عن لمسي في ذلك الصباح .. ذكرتيني بأخلاقك .. مرة اخرى علمت اننى لا استحقك ..انتى عزيزتى و حبيبتى لن اسمح لشيء ان يكون سببا في أذيتك او ابتعادك عنى انا احبك .. ارجوك سامحيني
سماء من بين بكائها: لقد رأيتي جسدها!! أهذه ليست خيانه لي حوريه ؟
حوريه : لم افكر هكذا صدقيني اردت ان اتأكدت فقط من حقيقتها ماذا كنت سأفعل صدقيني لم اخونك بأفكاري حتى انا اريدك انتى و حسب سماء
سماء: كنت اموت الليلة الماضيه بمعرفتي انه رجل و يمكن ان يأذيك الليلة اموت انها فتاه و انها ستعجبك  انا احترق حوريه هل تفهمين!! احترق،  كنت احارب نفسي طوال الوقت من لمسك كنتي صغيره ثم كنتي سيدتي لا استطيع ان ارفع عيني في عينيك ثم اصبحتي زوجه .. و الآن ماذا سأفعل ! سأمنع نفسي منك حتى متى ؟
حوريه : لن تفعلى بعد اليوم و انا و هى لن ننام في الغرفة وحدنا ناهيك عن انه لن يعجبني شيء في العالم اكثر من عينيك و لن احترق شوقا لرؤية شيء كما احترق لرؤيتك عاريه لى وحدي
احمرت وجنتي سماء من كلماتها ثم فتحت عيناها ببطيء و سألت: كيف لن تناما وحدكما!
حوريه تضحك : ستظل هي على الآريكه و سأنام انا على صوت دقات قلبك هكذا ' وضعت رأسها على صدر سماء تستمع لتخبط قلبها و توتره من حركتها المفاجأه '
سماء: كفي سيأتى احدهم في اي لحظه
حوريه : انا لم افعل شيء لأكف .. ' وضعت فمها على صدر سماء ثم اطبقت شفتاها من فوق هذا القميص الخفيف على ما ظنت انها حلمتها لتتأوه سماء: هل جننت ! هيا كُفي عن هذا .. ' سماء كان قلبها ينبض بجنون و شهوه و رغبه لكن خوفها كان اعظم '
رفعت حوريه رأسها لتنظر لعيني سماء : سامحينى سماء.
سماء: لا اعرف ماذا يجب ان افعل انتى حمقاء غبيه و انا اموت من الغيره كيف سأنظر لها بمعرفه انك رأيتها .. كيف سأفعل اي شيء و هي تسمع .. لا اعرف حوريه ..
حوريه : سنحافظ على اصواتنا منخفضه ثم انها ليست طوال الوقت ف الغرفة و ربما حينما ينام كل الخدم نتسلل لغرفتنا لنفعل ما نريد
لمع شيء في رأس سماء  لتجلس مرة واحده : هل رأتك هي و انتى عاريه!
حوريه : ماذا سماء هل لهذه الدرجه لا تثقين بي! .. لما هي سترانى عاريه سماء ..؟
سماء حاولت ان لا تزيد الامر سوء بينهما هى لما ستفعل شيء كهذا فعلا  : حسنا حوريه اسفه ..
حوريه بهدوء : لا بأس سأخرج و اتوجه لغرفتى إذا ما اردتى تعالى و اذا اردتى نامى قليلا ..
سماء تمسك حوريه قبل ان تقوم و تنظر في عينيها : انا لا استطيع التنفس و انتى بعيده انفاسي تكون ثقيله ك جبل يقف فوق صدرى .. تؤلميني بغير معرفه و انا اخلق القصص و اموت وحدى .. لكنى احبك ، احبك حوريه اكثر من اي شيء ..
حوريه لم ترد ، نظرت في عينيها و ببطيء ألتهمت شفتها السفلى  ثم افلتتها برقه : سأحبك دائما حبيبتى ثم نهضت من السرير و فتحت باب الغرفة ثم عادت بنظرها ل سماء : سأنتظرك ، فلا تُهميلينى ثم غمزت بعينيها و خرجت.
لم تلحق بها سماء فوراً عادت لنومها ارتاحت انفاسها قليلا مر بعض الوقت
حوريه في غرفتها بعد مماطله الوقت و الذهاب و الإياب في كل اركان الغرفة و استعراض كل افكارها قررت الاستحمام .. لساعه كامله كانت في حمامها مستلقيه في حوض الماء كلما شعرت ببروده الماء اعادت ملئها بمياه دافئه حتى قررت اخيرا ان تنام خرجت لفت حول جسدها منشفتها و بإخرى جففت شعرها ثم خرجت لتمشطه انتهت من كل شيء ثم تخلت عن المنشفة و دخلت تحت غطائها عاريه و غطت في النوم 
حل الغروب 
عاد هارون لغرفته لم يتفاجئ ان حوريه ليست فيها ف خرج من ملابسه ليستحم
سماء استيقظت فزعه ' كم مر من الوقت يا إلهى تركتها تنتظر كل هذا اللعنه إن الليل قد حل بالفعل ' ركضت لغرفتها فتحت الباب بهدوء و انفاسها تتلاحق  لتجد انها نائمه و تبدو منكمشه بعض الشيء' هل هى تشعر بالبرد ام ان شيء يؤلمها! '
ذهبت نحوها ببطيء تأملتها ثم جلست بجانبها لم تقوى على ايقاظها لكنها حاولت ان تدخل معها تحت الغطاء و تنام إلى جوارها لتتفاجأ بأنها عاريه تماما انها فقط عاريه كان ظهر حوريه هو ما يقابل نظر سماء تمعنت فيه توقفت انفاسها ربما ' عاريه! رأيتها عاريه! لما هى عاريه الجو بارد ! ماذا تحاول ان تفعل هى ستصيبنى بنوبه قلبيه قريبا '
سماء : حوريه ..حوريه استيقظي
حوريه من بين احلامها: لما تأخرتى.. انا اشعر بالبرد
سماء: و بماذا غير البرد ستشعرين يا غبيه لما انتى عاريه هكذا؟
انقلبت حوريه ليقابل وجهها وجه سماء فتحت إحدى عيناها قليلا : لكى تدفئيني ثم مدت يدها لخصر سماء و جذبتها إليها لتقع سماء في احضان حبيبتها تلمس يدها اجزاء متفرقه من جسد حوريه العاري ف تفزع و تبعد يداها و حوريه تضحك بداخلها بملئ قلبها و اما سماء هي متجمده في مكانها .. مرت ٥ دقائق و سماء جامده و بارده كلوح ثلج تصارع رغبتها في احتضان هذا الجسد العاري تبتعد عنه قدر المستطاع تنظر لوجه حوريه النائم ثم تتمعن في صدرها العاري جسدها يبدو ناعما كطفل وليد الأمس، رائحتها هادئه تدغدغ قلب سماء
تحدثت حوريه فجأه و هي مغمضه العينين : لما كل هذا الخوف ؟
اقشعر جسد سماء و نظرت لوجه حوريه : انتى مستيقظه!
حوريه: لا تتهربى من سؤالى بسؤال..
سماء: لا اعرف ، انتى جميلة ..جسدك جميل للغاية اشعر انى سأؤذيه إن لمسته
مدت حوريه يدها و اخذت يد سماء بإتجاه فمها قبلتها في كفها ثم وضعتها على خصرها : هذه اليد لا يمكن ان تؤذي اي شيء حتى و إن ارادت.
هذه المرة سرت قشعريره في جسد حوريه من بروده يد سماء على جسدها و فتحت عيناها تنظر في عيني سماء: هل انا ادفعك لشيء لا تردينه سماء؟
سماء صامته تنظر في عيني حوريه
حوريه: تحدثي معي حبيبتى
"رغم ان سماء هي الاكبر سناً لكنها دائما حوريه هي المسيطره الوحيده في مواقف كثيره "
سماء: انا خائفه .. ارجوك لا تحزنى انا احبك لكنى ارتعد خوفاً
حوريه مدت يداها لوجه سماء : لا تخافي عزيزتى لا اكثر من الوقت امامنا و انا لن احزن منك ابداً اريدك ان تتأكدى من هذا دائما
اغلقت سماء عينيها و هزت رأسها ان نعم
حاولت حوريه النهوض لتفزع سماء و تمسك يدها بشده تألمت حوريه منها لكنها حاولت ان لا تُظهر هذا
حوريه: هل انتى بخير سماء!
سماء: لا تتركيني و تذهبي ..ليس مجددا ارجوك انا لن اتحمل هذا
حوريه تبتسم : لن اذهب لأي مكان انتى لن تتمكنى من احتضانى و انا اشعر بالبرد ف كنت سأرتدى بعض الملابس و اعود
تركت سماء يدها : لا ..سأحتضنك
حوريه : حسنا اذا  كيف تريدين احتضانى
سماء: انا لا اعرف حوريه
حوريه تبتسم: حسناً لا تتحركى
اعطتها ظهرها مرة اخرى و اقتربت منها حتى تلاصقت اجسادهم و صارت انفاس سماء تلامس ظهر حوريه سماء اصبح جسدها اكثر استرخاء بعدما استقر جسد حبيبتها في احضانها شعرت حوريه بحركه انفها و هي تشتم شعراتها ضحكت دون ان تنتبه سماء لها .
سماء: اشعر براحه تملئ صدرى اشعر اننى كان ينقصنى الكثير و فقط الان اكتملت .. هل يمكن ان ألمسك!
حوريه: نعم بالطبع
اصبحت اكثر راحه لكن خوفها لازال له تأثيره مدت يدها لكتف حوريه اولا ثم اعادتها بعيدا
حوريه : يا فتاه اشعر اننى عاريه الآن حقا لقد قدمت لكِ جسدي كله ف لمستي كتفي ربما كان على اغرائك به فقط و الابقاء على ملابسي
سماء: نعم انه مغري حقا
حوريه : سأصاب بالبرد و الجلطة معا بسببك .. هيا دعينا نذهب لهارون حتى اذا جاء والدى في غفله .
تغيرت ملامح سماء: لا اريد ، اذهبي انا سأبقى  ، لا اريد رؤيتها
حوريه: سماء ، حبيبتي .. انتي لستِ ذاهبه لها انتي آتيه معي لأنام مطمئنه في احضانك  هل لا ترغبين في النوم الى جواري؟
سماء : ارغب لكنها تثير اعصابي تنظر لك كأنك عاريه اشعر بهذا في نظراتها و اللعنة اتعاطف معها لما قاسته في حياتها لكن لا استطيع التحكم في مشاعري حوريه.
حوريه تبتسم و تنظر في عيني سماء: اريني تلك النظرة من عينيك و سأنام هنا معك الليلة.
  ثم ابتعدت فجأة و وقفت امامها عاريه
ابتسمت سماء و قلبها يرتج في مكانه كل شيء فيها يتحرك و يثور إلا تعابيرها  : إنها تتفحصك تنظر لصدرك كثيرا تتعمد ملامستك ف الحديث تنظر لعينيك بحب .. و انا اغار يا حوريتي ' قالتها و هي تقترب منها ' اغار كثيرا لأنك في غاية الجمال ' تمد يدها لتمسك كفي حوريه تقترب اكثر ثم تضع رأسها على كتف حوريه و تتمايل كمن يرقص تعدل وضع يدها في ظهر حوريه و الاخرى تمسك يدها بها : و كيف لي الا اغار و قد احببتك منذ الازل تمنيت رؤيتك الرقص معك ان تحبيني كما احبك كيف لا اخاف فور ما امتلك كل ما اريد، الا اخشى من ان يتغلغل احدهم إلى قلبك غيري .
حوريه : لأنني ايضا احبك و لا اريد غيرك و افعل ما افعل لحمايتك اولا و امك ثانيا و انا ثالثا من بطش عائلتي و من اللجوء لأي عمل اخر قد يؤذينا اردت لنا الامان و الهدوء و ان لا نخاف ان ننام في اي مكان نأمن فيه و كان ثمن هذا ان افعل تمثيليه بسيطة رزقني الله بها آلا ترين كل ما يحدث .. كم هي نسبة ان يتضح ان رجل ما هو بالأصل فتاه و ليست اي فتاه بل فتاه وحيده استطعت اخبارها بسرك لأنها تتفهمك ستحمي ظهرك لأجل ان تحمى ظهرها .. هذه صداقه سماء .. لا شهوه .. انا اشتهى ان اتذوق كل قطعه من جسدك لكن انا ارتحت لهارون لأنها حقا شخصيه عانت الكثير و رغم كل هذا الا انها وثقت بي .. سماء ! تفهمين
سماء: افهم ..
حوريه : اذا هل سنذهب ؟
سماء : ليس الان لنذهب صباحا اريد ان نبقى هكذا
حوريه : حسنا حبيبتي لننام
سماء: سأحتضنك لكن ارجوك نامي هكذا الليلة
حوريه تبتسم : و انا لن احصل على شيء!
سماء تتحرك عينيها في خجل : سأُقبلك
حتى ننام
حوريه تضحك : ذكريني ان لا اكون تاجره ف انا بالطبع سأخسر كل ما املك في صفقه واحده
ضحكت سماء : لك هذا
___________

شكرا لكل من اعجبته الروايه للقارئين الصامتين و من اختارو مشاركتى مشاعرهم عن الاحداث ، شكرا لكم جميعا ، اتمنى ان تستمتعو بما تبقى ♥️

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن