الفصل السابع و العشرين

702 51 4
                                    

2019*
🔸اخر الاسبوع الاول من شهر ٥

كانت بدايه الربيع شديده هذه السنه بدأت حراره الشمس تشتد بالفعل من الربيع فماذا سنفعل ف الصيف
في الشهر الماضي لم يحدث اي شيء جديد لم تظهر آيلا سوي مرة او اثنان منذ عيد ميلاد آسيا فقط يتحدثان عبر الهاتف و باقي الايام تقول دائما انها تعود من العمل تشعر بتعب شديد تنام إثر دواء مسكن و تستيقظ اقتراب منتصف الليل ، منذ اسبوع عرضت عليها ليلي ان تذهب لرؤيتها فردت آيلا: " لا اخاف ان اكون اصبت ببرد و تلتقطيه مني " ليلي لم تكن تخشي المرض لكنها خشيت ان تزعجها بوجودها ف وافقت و قد تحقق خوف آيلا فمنذ يومين و هي تعاني من برد شديد و لا تخرج من المنزل ابدا.
رن هاتفها

آيلا تفتح عينيها بإعياء إذا لم يكن لسماع صوت ليلي لكانت اغلقت الهاتف تماما : مرحباً حبيبتي
ليلي: كيف حالك يا ضوء القمر
آيلا تحاول الضحك بتعب: لقد انطفأ الضوء و اختفي القمر يا ليلتي
ليلي: ستكونين بخير لا تحزني
آيلا : لست حزينه لانني مريضه، لكن لاني بعيده عن انفاسك . اوه ليلي لو تعلمين كيف يخفق قلبي بوهن و حزن لاني لست ف احضانك الآن
ليلي بحزن : قولي اريدك ف آتي عندك الآن آيلا
آيلا: لا ستمرضين لا استطيع تحمل ان اراك مريضه بسببي
ليلي: لكن انا لا اهتم بكل هذا آيلا انا ايضا اشتقت لك و اخاف ان اخذ اي خطوه تجاه بيتك ف اسبب لك الازعاج
آيلا: نعم سيزعجني مرضك حتي حور لا تدخل الغرفة كثيرا ارجوك لنتحمل حتي ينتهي هذا
ليلي حقا لا تفهم هل هذا كله جراء برد عادي ؟ : حسنا ، قولي ماذا تريدين ان افعل الآن
آيلا : اين انت الان !
ليلي : اسير ف الشارع للبيت
آيلا: انها الثانيه عشر لما تأخرتي هكذا
ليلي : كان المقهى يستضيف حفل عيد ميلاد الليلة و لم ينتهي حتي قبل نصف ساعه
آيلا : اخبريني اذا كيف كان
ليلي: اوه هاها لقد كانو مجموعه مختلطه من الفتيات و الشبان يبدو انهم ف ال٢٠ من اعمارهم  اتت لي عصرا إحداهم تتفق علي الطاولات و المشروبات و الاغاني ..لقد وضعوا الاغاني التي تحبها صديقتهم  لأشغلها تباعا طول الوقت الذي هم فيه هنا ثم عندما تبدأ اغنيه العيد ميلاد اتقدم لهم بالكعك الذي جلبوها بعد الاتفاق لاضعها بالثلاجه .. مما فهمت بعد ذلك انهم اقنعوها انهم سيخرجون لقضاء الوقت معا احتفالا بها لا اكثر و لا اقل لقد كانو مجموعه خفيفه الظل كثيرا احببت تفكيرهم
آيلا تبتسم انه حدث لحبيبتها شيء جميل ثم بدأت تمرح قليلا : امم و كم فتاه كانت اجمل مني في تلك الامسيه ليلي خانم
ليلي تبتسم : ملامحك التي تظهر في كل شيء اراه لم تعطيني فرصه لاراهم بشكل جيد عزيزتي آيلا
شعرت آيلا بقلبها يرفرف من السعاده بتلك الكلمات : امم هذا جيد ثم فلتت منها الضحكه الرقيقه تبعتها كحه قويه
ليلي بقلق : انتي بخير!
آيلا : انه لا شيء انا بخير ، انا احبك
ليلي : و انا ايضا حبيبي ، لقد وصلت
آيلا : جيد سأنام انا قليلا و سنتحدث غدا
ليلي: حسنا الي اللقاء
في الحقيقه آيلا تعاني من حساسيه مزمنه في الصدر و الانف و العينين و الجلد هي حقا تمتلك الكثير من الحساسيه في جسدها اذا بدأت في السعال لا تنتهي بهدوء ابدا لكنها تخشي علي ليلي من رؤيتها مريضه لا تعرف لما لكنها ليست مرتاحه هي حاليا تأخذ الكثير من جلسات الاكسجين حتي تستطيع التنفس تشعر بصدرها يحترق من الداخل  كلما حاولت التنفس ..تنظر للسقف المظلم " ربما انا ابالغ في ابعادها عني ف النهايه انا لست معديه لكن انا حقا اخاف "
اغمضت عيناها داعيه لله ان يحسن من حالتها سريعا

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن