الفصل الثالث و الأربعون

738 42 6
                                    

*2019

غطت آسيا في النوم سريعا و ليلى فقط جالسه مكانها تتأمل كيف تتشبث بها آسيا سرحت افكارها في الاحداث ، هل حقا هى اخبرت صديقتها ان تثق في شخصا لا يعرفانه بالاضافه لتاريخه مع المخدرات و هي حتى الآن مع كل الحب و الثقه لا تستطيع ان تدع آيلا تقترب منها .. هل ستقدر آسيا على ان تدع خالد يقترب منها؟ ، هل يجب أن تخبر حبيبتها أن صدرها الذى لا تستطيع لمسه هو وساده لرأس صديقتها! حتما هذا لن تقوله .. لكن لما ليلى؟ لما لا تستطيع آيلا لمسك بينما آسيا تفعل هذا دون ان تشعرى بأي خوف او بالرغبة بالأبتعاد .. آيلا نامت على صدرك من قبل لقد رأتك عاريه بالفعل لقد كنتِ بداخلها اللعنة ليلى لما؟؟ لأنك لا تريدين الاعتراف انك في علاقه مع فتاه! لا تريدين ان يصبح الأمر حقيقيا .. كأنها هنا و ليست هنا .. اذا كانت فقط وهما لما كانت الملامسات مشكله .. هل هذا هو ليلى؟ .. يبدو انه كذلك ، إلهي كيف ،، ما الذى سأفعله .. انا لا استطيع استخارتك حتى فهذا كدعاء الراقصه ان تساعدها في اتقان عملها .. لكن.. لما وضعتها بطريقي و لما وضعت بداخلى هذه المشاعر ، أليس كافيا اختباراتي ف الحياه .. هل يجب ان افشل في هذا الأختبار.. انا لا استطيع النجاح به الهى ، ليس هذه المرة .. لقد حاولت .. انا اضعف من هذا .."
رن هاتفها البعيد منتشلا إيها من دوامه افكارها حاولت النهوض دون ايقاظ آسيا لكن الهاتف اوقف الرنين قبل ان تصل إليه .. ألتقطته ف كانت آيلا هي المتصل ' هذا متوقع ف انا لم اكلمها منذ الصباح و الساعه الثامنه الآن'
دخلت غرفتها و اغلقت الباب و اتصلت بها
آيلا: هل قاطعتكما؟
ليلى: لا لقد كنت استحم و الهاتف كان بعيد
آيلا: حسنا، اردت الاطمئنان عليك فقط
ليلى: لا تغضبي منى حبيبتى ، انا حقا أسفه صدقيني هى تعانى من اشياء كثيره و هي ليست جيده في مشاركه ألمها ، مثلى.. نحن فقط ظللنا نعيش في حياه بعضنا حتى اصبح الحديث بيننا اخف من ان نرويه لشخص أخر .. انا اسفه لأنك اضطررتِ لرؤيتي اطلب منك الابتعاد حتى اسمعها ، هذا ليس جيد و انا اعرف هذا .. لكن صدقيني لم اعرف اي طريقه اخرى لا تؤلم..
آيلا: نعم ليلى انه يؤلم .. يؤلم كثيرا اننى لست بأحضانك و اننى لن استيقظ على رائحتك و اننى غاضبه منك بشده انه يؤلم كأرض حارقه و انا حافيه القدمين ... لذا لا حديث عندي اقوله .. و لا اعرف كيف سأسامحك على ألمى هذا .. لكنى اتصلت لأتمنى لك احلاما سعيده
ليلى: آيلا ، .. انا اتفهم .. احلاما سعيده صغيرتى ، سأكون عندك صباحاً
لم ترد آيلا و فقط اغلقت الخط و تساقطت منها دموع لا تعلم مصدرها ، هى ليست غاضبه لأن آسيا لا تريد ان تتحدث امامها و ليست غاضبه ان ليلى طلبت منها الابتعاد احتراما لرغبه صديقتها ، هي ببساطه تريد ان تستيقظ بجوار ليلى ، هي غاضبه انها لم تأتى لتراها او تأخذها لاحضانها لا تعرف كيف تصف ما بداخلها هي فقط حزينه و غاضبه من ابتعاد ليلى عنها و هى معها في الايام الماضيه و قد انتبهت لهذا الألم فقط حينما لم تراها اليوم ..

استيقظت آسيا غير مدركه للوقت غسلت وجهها و امسكت هاتفها كانت ال٤ فجرا خرجت من الغرفة تتجه للمطبخ اخرجت بعض الاشياء من الثلاجه و جلست تأكل في هدوء .. فتحت الهاتف بعض الرسائل من امها ف طمئنتها عليها ثم وجدت علامه "يكتب" بجانب اسم خالد على هاتفها .. اغلقت الهاتف سريعا ، 'هل تخاف من ما سيقوله من ما سترد هي به عليه ؟ '
*صوت وصول رساله*
امسكت الهاتف و رأت فحوى الرساله من الخارج دون ان تفتح الهاتف
" انا اعتذر، علنى لم اوفق في طريقه سردي لحياتي اخفتك منى ربما او ربما صدمتك .. انا اعلم ان هذا صعب ، و اجل لقد كنت اتألم و انا اروى ما حدث لكن انتى تستحقي المعرفه ، لذا إذا كنتى لا تريدين ان نكون معا..." توقفت الرساله لابد ان تفتح الهاتف لتكملها "
آسيا: اااه هاتف غبي و رساله غبيه
اغلقت الهاتف و عادت لطعامها و آلام بطنها التي زادت .. لم تتحمل ذهبت لغرفة ليلى بهدوء
كانت نائمه فجلست عند اقدامها و لكن لم تشعر بها
آسيا: ليلى... ليلى!
ليلى تفتح فمها : انا هنا عزيزتى
آسيا: احتاجك ليلى...
فتحت ليلى عينيها و ادركت ان هذا ليس حلما و انها لم تكن آيلا.
ليلى: ما الامر ، ماذا حدث!
فتحت آسيا الرساله من الخارج و مرة اخرى فرأتها ليلى
ليلى: هل نفتحها معا لنكملها؟
حركت رأسها آسيا ان نعم
فتحت ليلى الهاتف " لذا إذا كنتي لا تريدين ان نكون معا ، واجهيني فقط قولى خالد انا لا اريدك و صدقيني سأرحل تماما .. لا مشاعر سيئه بعض الآلم و الحزن ربما لكن لا بأس ف انتى تستحقى."
دمعت عينا آسيا : ماذا اقول ؟
ليلى بدأت في كتابه شيء ما و آسيا لم تتحرك من مكانها
انتهت ليلى و اعطت الهاتف لآسيا لتقرأ " انا اريد اعطائك فرصه ليزول اي شعور سئ عندي ناحيتك فانا لم اعرفك جيدا بعد كل شيء - جيدا كفايه لإنشاء اسره- لذا سأتحدث مع امى و ربما اوافق على خطبه لسنتين .. لأتمكن من الوثوق من قرار الزواج، هل هذا يصلح لك؟"
ضغطت آسيا زر الإرسال ف اضاءت النقطه الخضراء فورا و بدأ الكتابه في ثوانى
" بالطبع موافق"
نظرت آسيا إلى ليلى: ماذا يعنى هذا؟
ليلى: يعنى انه يريدك مهما كلفه الثمن.
ابتسمت آسيا لوهله ثم عادت لحزنها : هل انا اخونه ليلى؟
نظرت لها ليلى في عينيها: لا آسيا، انتى تُكرمين حبه بأن تحيي و هو في قلبك هو يعلم هذا فلا خيانه هنا هو دائما سيظل في داخلك .. و طلما انك اخبرتى خالد فلا اظن ان هذه خيانه له ايضا .. انتى واضحه و صريحه الخونه لعوبين و غامضيين و اختى الجميلة ليست منهم
مرة اخرى تبتسم لحديثها و لوجودها ثم ألقت نفسها في احضان ليلى: انا احبك ، انا حقا احبك اكثر من العالم .. انا لا استطيع النجاه من هذه الدنيا بدونك انتى مرساتي و سفينتي و بيتي و خارطتي و كل اماكنى الآمنه .. انتى فقط ، ليلى
ابتسمت ليلى: اجل عزيزتى و انتى لي امى و اختى و صديقتى و سندي في الدنيا لذا لن اتركك لحظه و لن اتخلى عنك ابدا لن ارحل من مكان إلا و انتى تخطين الخطى معى لذا لا تخافي ابدا
آسيا بكت .. انهمرت دموعها دون توقف و ليلى تشد على احتضانها
ظلو هكذا لنحو الساعه حتى غطت آسيا ف النوم على صدر ليلى مرة اخرى ف غطت ليلى هي الاخرى في النوم
استيقظت ليلى كانت الشمس كأنها اشرقت في الغرفة و ليس في السماء
صرخت : آسيااا كم مرة قلنا لا تفتحي الستائر و انا نائمه
آسيا من الخارج : ان الظهيره اقتربت يا كسوله ماذا على ان افعل
خرجت ليلى من الحمام
آسيا : لنأكل
ليلى: سريعا ف سنذهب لنأتى بآيلا من عند حور
آسيا : انا اسفه على ما سببته لكما البارحة
ليلى: لا عزيزتى لا تتأسفي كل شيء سيكون بخير ثم تكلمت بداخلها " اتمنى هذا"
في الثانيه عشر كانت تقف ليلى تحت منزل حور تتصل بهاتف آيلا للمرة الخامسه دون رد
آسيا: لنصعد
ليلى: اجل اعتقد هذا
طرقت ليلى الباب ففتحت احدى الصغيرتين سريعا
ريم: امى انها الخاله ليلى و فتاه اخرى
اتت آيلا تركض بعدما سمعت
آيلا: ليلى أنتى بخير؟
ليلى: انا ! هل أنتى؟
آيلا تنظر لها في استفهام : لم افهم
ليلى: لقد اتصلت بك خمس مرات و لم تجيبي
تفاجأت آيلا بشده : لا لا انا اسفه انه صامت منذ البارحة و لم انتبه لإعاده تشغيل صوته
ليلى ابتسمت سريعا كي لا تزيد الامر سوء : لا بأس عزيزتى
حور تأتى من المطبخ : هل ستتركين الفتاتين واقفتين على الباب حتى الليل آيلا
ابتسمت آيلا : انا حقا اسفه لم انتبه تفضلوا
كانت آسيا صامته تراقب انفعالاتهم الشديدة على بعضهم البعض ، لم ينفعلو هكذا قبلا امامها يبدو انها دمرت الدنيا بقدومها المفاجئ
لتقطع افكارها آيلا و هي تتخطى ليلى لتحتضن آسيا مباشره : كيف حالك صديقتي اشتقت لك
آسيا تهمس : انا أسفه ، ارجوك سامحينى على ما حدث ، لم اقصد ان يحدث ايا من هذا
آيلا و لازالت في حضنها تهمس : هل انتى حمقاء آسيا ، لم يحدث شيء نحن اصبحنا نتهاوش كثيرا مؤخرا الحق على تلك العاليا و علاجها حقا لست انت اطلاقا
هدأت آسيا قليلا و ابتسمت تخرج من احتضان آيلا: انا ايضا اشتقت لك
ليلى كانت تتحدث مع حور قليلا عن صحتها حتى عادت لهما الفتاتان
حور: آسيا، انا حقا سعيده برؤيتك مرة اخرى بعد كل هذا الوقت كيف حالك
آسيا ابتسمت : بخير سيدتي و انت !
حور: انا بخير الحمدلله و فقط حور تكفي لم نعد غرباء ضحكو جميعا ثم دعتهم حور للجلوس حتى تنتهى من الطعام ليأكلو
آيلا: لن نستطيع حور ف انا ليلى ستوصلنى للعمل الآن و تعودان للمقهى ،اليس كذلك' تنظر لهما بتساؤل'
ليلى: نعم سنفعل
حور: حسنا احبائي دعوني اراكم قريبا لا تتأخرو في زيارتى
ليلى تبتسم: لن نفعل ، اعدك
غادرو سريعا
*اسفل البنايه *
آيلا: ليلى سأستقل تاكسي لأننى تأخرت ، هل تركبان معى ام تأخذان مواصله للمقهى؟
ليلى: سنركب لإيصالك ثم نعود
اوقفو سياره اجره ركبت آيلا و ليلى بالخلف و آسيا بجانب السائق
أخرجت آيلا الهاتف ترى عدد المكالمات و تفتح الصوت
ثم ارسلت لليلى: انا حقا لم ارى الهاتف
ليلى اخرجت الهاتف بعدما اهتز بجيبها قرأت الرساله و نظرت لآيلا التي لم تنظر لها و ظلت تكتب على الهاتف
كتبت ليلى: انا أسفه على البارحة شكرا لك لأنك تفهمت ما حدث شكرا لأنك لم تغضبي مني و لم تتجاهليني .. شكرا لك حقا على كل شيء

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن