الفصل الواحد و الثلاثون

790 50 4
                                    


2019*

🔸بدايه الاسبوع الثالث من شهر ٥

يبدو كل شيء طبيعي في هذا الصباح .. آيلا و ليلي يتبادلون الرسائل علي الهاتف و آسيا تحضر الإفطار يوم سبت هادئ للغاية 
تدخل ليلي للمطبخ و هي تضحك و تنظر في الهاتف 
آسيا : لقد فكرت في شيء ما ملياً و اريد ان اشاركك اياه
تركت ليلي الهاتف : ما الامر ؟
آسيا :سأستقيل و اعود للقاهرة قليلا فانا لست بخير ..
ليلي تنظر لها صامته
آسيا : انا اريد البقاء معك .. لكني لست قادره علي التنفس .. كلما اتذكر ما حدث.. اريد رؤيه امي .. لن اغيب عليك
ليلي تبتسم: اجل انا اتفهمك عزيزتي ، خذي كل الوقت الذي تحتاجين له ..
ابتسمت آسيا في ضعف و جلسوا يأكلون .. خرجوا سويا للمقهى قضوا نهارهم بشكل هادئ لا مفاجئات لا وجوه مألوفة فقط مر النهار
» في السابعه مساء
تدخل "فتاه السيارة " مع بعض الفتيات للمقهى جلسوا قليلا و اخذو يختارون مشروباتهم ثم قامت هي للطلب لتفاجأ بليلي امامها ..
الفتاه: اهلا كيف حالك
ليلي بعدما حاولت التذكر من هذه : انا بخير و انت!.. اووه انها انت
الفتاه بإبتسامه : نعم الحمدلله  كيف حال صديقتك
ليلي تبتسم : هي بخير شكرا لك علي كل شيء حقا
الفتاه : لا داعي عزيزتي ابدا انا اسمي ياسمين
ليلي: انا ليلي .." تضحك " اهلا بك ياسمين في مقهاي المتواضع  ماذا تشتهي اليوم
ياسمين تضحك علي اسلوب ليلي : اجل انا اريد اثنان قهوه و ٣ كابتشينو
ليلي : تفضلي ريثما اجهزهم لك ..
ذهبت الفتاه لتخرج آسيا التي كانت تستمع من خلف باب المطبخ
آسيا : من هذه انطقي قبل ان ارسل لآيلا عن مغازلتك لفتاه جميلة اخري
تضحك ليلي و تضرب كتف آسيا
ليلي: انها الفتاه التي حملتك و انتي مغما عليك معي و اوصلتنا للبيت بسيارتها
آسيا : الهي انها جميلة بشكل غريب .. سأذهب لأقابلها
ليلي امسكت يدها : اهدئي لننتهي من طلباتها ثم اذهبي لها بها
وقفت آسيا حتي انتهت ليلي اعطتها الصينيه لتنطلق آسيا : مساء الخير
ياسمين تنظر : اهلا بك ، كيف حالك الآن يا جميلة ؟
آسيا : انا اصبحت بخير حاليا .. احببت ان اشكرك بنفسي علي ما فعلتي معنا ف شكرا لك ، و هذه المشروبات هديه من المقهى لكم 
ياسمين : هذا كثير حقا اهم شيء انك بخير و صحتك تحسنت .. شكرا لك علي هذه الهديه آنسه..
آسيا : آسيا .. اسمي آسيا
ياسمين تمد يدها : و انا ياسمين ، آسيا
عادت آسيا لليلي تضحك : انها رائعة حقا
ليلي : انظروا من يتغزل الآن
آسيا : حقا تستحق
اغلقوا الحديث عند هذا الحد لإتصال آيلا
ليلي: اهلا بحبيبتي
آيلا بضحك هادئ و صوت لازال ضعيفا لكنه اقوي من ذي قبل : ليلتي .. اشتقت لصوتك ..
ليلي تحمر وجنتاها كما اعتادت الفترة الأخيرة كلما قالت آيلا شيء جميلا لها : انا ايضا اشتقت لك صغيرتي، كيف حالك
آيلا : انا احاول ان اتحسن سريعا لاعود للنوم بحضنك
نعم انها تخرج حراره الآن من خديها : حقا هذا جيد جدا كوني جيده سريعا
سمعت آيلا صوت آسيا في الخلفية تتحدث بشيء ما
آيلا: كيف حال آسيا
ليلي: انها جيده تطمئن عليك دوما و اخبرها انك ستكونين بخير .. انها سترحل الليلة للقاهرة ..
آيلا: لما ماذا حدث ؟
ليلي: مرت بموقف مؤلم هنا تريد زياره والدتها و الجلوس معها قليلا
آيلا: لكن هل ستكونين بخير وحدك؟
ليلي : اجل لما لن اكون ..
آيلا : حسنا .. متي سترحل
ليلي : الليلة في ال٩ مساء
آيلا : حسنا عزيزتي اتصلي بي و انتي في طريقك للمنزل
ليلي : اجل سأفعل ارتاحي قليلا
اغلقوا الخط لتلتفت لآسيا
ليلي: ماذا حدث !
آسيا : انها ياسمين كانت تعرض المال مرة اخري و انا رفضته ف سلمت علي مرة ثانيه و ذهبت
ليلي: حسنا إذا لن نستقبل زبائن حتي اذهب معك للمحطة
آسيا : حسنا ..
في ال٨.٥ انطلقا الفتاتان لمحطه القطار .. اكدت آسيا علي امها ان لا تنام حتي تصل و سلمت علي ليلي
آسيا: دون بكاء ، سأعود .. لن اتركك وحدك في تلك الفوضى انتي اصبحتي خطرا علي النساء هنا
ضحكت ليلي : اجل اجل لا تتأخري علي و إلا اقمت علاقه مع المدينه بأسرها
ضحكا سوياً و حان وقت الرحيل .. وقفت ليلي علي الرصيف بعد مغادره القطار .. كان كل شيء مزعج .. حتي ضربات قلبها المؤلمه تزعجها بشده..
اخذت سياره اجره لبيتها ..عند مدخل المبني شعرت انها ستكون ليلة طويله ممله .. خرجت للكورنيش و جلست.. وضعت سماعاتها و بدأت الاغاني تلعب في رأسها مغلقه العينين تتقاذفها نسمات بارده  تشعر انها تُحيي روحها لثوان قليلة ..مر الوقت دون ان تشعر ليفاجأها صمت الهاتف الذي انتهت بطاريته... قامت في حركه سريعه حتي ترحل لكن فقدان التوازن و عدم الرؤية المؤقته شلو حركتها لبضع دقائق حتي عادت من جديد اتجهت للبيت بسرعه قبل ان تسقط وحدها ف الشارع
دخلت من باب البيت و اقفلته خلفها بالمفتاح و تنفست الصعداء انها آمنه الان ..
دخلت غرفتها القت هاتفها علي السرير تخلصت من كل ملابسها و دخلت لحوض الاستحمام .. الماء البارد و بعض العطور المنعشه و ارتخت تماما في الحوض و غفلت عن وعدها لآيلا ان تتصل و ان هاتفها مغلق و انها وحدها .. و فقط غفت و هي في الماء
مرت الدقائق كأنها ساعات و هي يغلبها النعاس حتي اختنقت بتنفس الماء ف قامت تسعل بشده ..خرجت بمنشفتها نظرت لهاتفها و تذكرت فوضعت له الشاحن سريعاً واخذت تحاول تشغيله حتي فتح
١٠ مكالمات فائته و ٢٠ رساله ..
كلها من آيلا . اللعنه لقد ارسلت لها العديد منهم و هي خارج المنزل قبل ان تنتهي البطاريه .. اللعنه علي عدم احساسها بإهتزاز الهاتف ..
اتصلت بها فورا
لترد آيلا بعد اول رنين : يا الهي ليلي اين انت ؟ لقد جُن جُنوني ، قلبي كاد يتوقف من الخوف انه اصابك شيء ما ! اين انت لما هاتفك كان مغلق لما لم تصلك رسالاتي؟
هل انتي معي ؟
ليلي : انا هنا ، انا بخير . آسفه حبيبتي لقد انتهت بطاريه الهاتف و انا بالخارج و حينما وصلت دخلت للاستحمام و نسيت وضعه علي الشاحن .. انا حقا اسفه لقلقك
آيلا: اتصلت ب آسيا و اخبرتني انها تركتك منذ ال٩ اين كنت حتي الان !
ليلي تضحك : هل تراقبي تحركاتي الآن يا صغيره
آيلا تصمت : لا .. قلقت .. انتاب قلبي الرعب ان تسقطي ف الشارع و لا يعرفك احد ان تصابي بمكروه ان .. ان ..
ليلي : انا بخير حبيبي..  ما الامر ؟.. لما اختنق صوتك هكذا ، انا بخير اعدك
آيلا : لا تفعلي بي هذا ثانيه قلبي لن يتحمل
ليلي: حسنا اعدك الا افعل اي شيء يؤلمك .. الآن هل اميرتي اكلت اي شيء اليوم ؟

اخذو يتجاذبون الحديث و الضحك حتي هدأ قلب آيلا و استرجعت ليلي دفيء روحها 
آيلا: هل ستنامين الآن
ليلي : لا اعتقد انا احضر بعض الطعام
آيلا : امم هل ،، هل ترتدي ذلك القميص الابيض!
احمرت وجنتي ليلي و ضحكت : لا .. انا لا ارتدي سوي صدريه
هنا شعرت آيلا ان قلبها سيخرج من مكانه ركضا
آيلا : اوووه و لما هذا ،صاحبه المؤخرة العارية ؟
ليلي: هي انت لا تقولي شيء كهذا انه ،، انا ..
آيلا تضحك : م ؤ خ ر ه ع ا ر ي ه
ليلي: حسنا استمري في هذا و لن تلمسيها ، او اي شيء عاري اخر الآن ، كجسدي كله مثلا
آيلا تضحك : لا لا تجرؤي علي هذا ، حسنا حسنا سأتوقف
صمتوا لثانيتين
آيلا : سأراك غدا؟
ليلي: كما تحبي
آيلا : لا تتأخري عن ال٧ سأنتظرك لتطعميني بنفسك

ليلي : لما لا اخذ غدا اجازه و اقضيه بين يدك .. لقد اشتقت لك
آيلا تتهلل أساريرها : هل حقا ستفعلين ؟
ليلي: نعم سأفعل ، فقط استأذني حور
آيلا : نائمه ، غدا اخبرها
ليلي : إذا سأكون عندك بعدما تتصلي بي لتخبريني اذا وافقت
آيلا: حسنا ..، ليلي .
ليلي : اها
آيلا: انا احبك بشده
ليلي: انا ايضا آيلا ، اراك في كل شيء و كأني حفرتك في جفوني فإذا جافاني النوم رأيتك معي
ليلي: لن اغلبك هذه المرة .. تمتعي بالفوز بقلبي النابض
ابتسمت ليلي بإتساع : هيا اذهبي للنوم
آيلا: حسنا ، وداعا
ليلي: وداعا .
اغلقت معها و كتبت لبيسان " غدا اجازه لا تفتحي المقهى "
كتبت لآسيا " ما الاخبار ، هل وصلت "
كان قد انتصف الليل بالفعل
طمأنتها آسيا ف تركت المطبخ و اتجهت لسريرها، اغلقت ليلي عينيها و نامت متجاهله شده جوعها ..

» في العاشره صباحا ايقظها رنين هاتفها ردت دون النظر للمتصل : مرحبا
آيلا : صوتك و انتي نائمه يجعل انفاسي تتخبط في صدري و لا تخرج
ابتسمت ليلي : احبك
آيلا : و انا ايضا ليلتي، حور وافقت علي ان تأتي لتقضيه اليوم معنا لذا سأعطيك نصف ساعه لتكوني بين يدي
ليلي: حسنا عزيزتي لن اتأخر
اغلقو الهاتف
آيلا شعرت في صوت ليلي بحزن لا تعرف سببه .. هل هاجمتها الذكريات ؟ ام لرحيل آسيا!
علي الجانب الاخر كانت ليلي تصارع رغبتها في ان تنام مرة اخري علها تكمل حلمها ، كان الحلم نفسه هي و آسيا و امهما و الحديقة الواسعة .. 
اتصلت بآسيا و بعد القليل من الرنين
آسيا بصوت مضطرب : ليلي، انتي بخير؟
ليلي: نعم انا بخير ، اردت سماع صوتك فقط
آسيا تتنهد: حمدا لله، لكن ما به صوتك
ليلي: استيقظت للتو
آسيا: حسنا ، انتظري امي تريد ان تكلمك
ثريا : ابنتي كيف حالك!
ليلي : ابنتك سعيده بسماع صوتك و لم يعد ينقصها شيء الآن
ثريا تضحك : ااه ليلي انتي و كلماتك
ليلي تبتسم : نعم اعلم هذا ، كيف حالك
ثريا: بخير الحمدلله ، هل سأراك قريبا
ليلي : ارجوك تعالي مع آسيا حينما تستعد لرؤيتي انا اشعر بالوحدة هنا
ثريا : اجل ابنتي سنفعل بالطبع
انتهوا من الحديث و اغلقوا الهاتف و قد امتلكت ليلي من الطاقة ما يجعلها تركض حتي منزل آيلا ، بعد نصف ساعه كانت انتهت من الاستحمام و الملابس و وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة لكنها حقا جميلة " صوت وصول رساله" نظرت للهاتف
آسيا : تذكرت ، هل تحدثت لآيلا البارحة
ليلي : نعم فعلت و سأذهب لقضاء اليوم معها
آسيا: و المقهى؟
ليلي: اجازه
آسيا: الهي ، هذه سابقه ، اعتقدت ان هذا المقهى لن يُغلق لآجازه ابدا
ليلي: كفي سخريه يا حمقاء ، فقط اريد البقاء قليلا معها
آسيا : اعلم صديقتي، اوصلي سلامي
ليلي : نعم بالطبع
كانت تكتب اخر الرسائل و هي في سياره الاجره
وصلت فتح لها احمد يبدو انه كان سيخرج سلمت عليه و دعاها للدخول لتجد حور واقفه تسلم عليها : آيلا تستحم فهي لازالت تتحرك ببطيء اثر تعبها لكنها و الحمدلله افضل بكثير
ليلي : الحمد لله 
حور : سأذهب للمطبخ الآن ، اعتبري انك في منزلك
ليلي : شكرا لك حور
جلست علي الاريكه قليلا
سمعت آيلا تنادي : حوور ، اين انت !
حور تجيبها: قادمه 'تفتح باب غرفتها'
آيلا : هل احمد لازال بالبيت
حور : لا لكن ليلي هنا
اندهشت آيلا و احمرت وجنتها : حقا… حسنا سأخرج في الحال
حور : و لكن اين ملابسك
آيلا تبتسم : سأرتدي روب الحمام الخاص بي
حور بهمس حاد: هل تخططون للنوم سويا هنا
آيلا : هي لا تعلم اي شيء انا اخطط لان استرد طاقتي و اتنفس انفاسها
حور : لكن يا فتاه ..
آيلا تنظر لحور باستفهام : هل هذا سيسبب لكي الازعاج ؟
حور : كيف ان انزعج و اختي الصغيرة ستضاجعها فتاه في الغرفة التي بجواري 
آيلا : لكن هذا ما تعنيه علاقه حور هل اعتقدت اننا سنقتصر علي الكلمات ؟
حور تشطات غضبا : آيلا لا تفقديني صوابي
آيلا: حسنا لنخرج من هنا
حور لازالت غاضبه من شيء في داخلها لا تفهمه .. كان كل شيء بديهي ف اذا وافقت ف البدايه لن ينفع الغضب الآن في شيء
آيلا خرجت لتري ليلي جالسه امامها ف تقفز وصولا إليها و هي تضحك و يهتز نهداها بقوه لتقف ليلي مشتت الانظار بين كل شيء بها ابتسامتها و الروب الذي يظهر رقبتها حتي اول صدرها  جسدها الهزيل و عينيها المشعه حتي ارتمت آيلا بين يديها تحتضنها بشده
ثم همست في اذنها: ااه كم افتقدتك
ليلي: انتي تريدين ان تصيبني ب ازمه قلبيه آيلا
آيلا تتلمس ظهر ليلي ببطيء و تلمس خدها بوجهها لتهمس في اذنيها : لما ليلتي ، ماذا فعلت ؟
لتشد ليلي يداها خلف ظهر آيلا : ارجوك توقفي ليس هنا علي الاقل
آيلا: اعدك ستندمين علي هذا الرفض ليلي
خرجت حور من المطبخ لتجد آيلا تخرج من احضان ليلي و وجه كلتهما كحبات الطماطم
حور: الافطار جاهز هيا
آيلا : اجل قادمتان
بدأوا تناول الطعام و آيلا تأكل ببطيء عن المعتاد: كيف حال المقهى !
ليلي: حدث الكثير في الاسبوعان الماضيان .. حقا لا ادري من اين ابدأ
حور بإبتسامه : من البداية عزيزتي نحن نحب الحكايا
ليلي تبتسم و تنظر لعيني آيلا المتسائلة : في اليوم الذي دخلت به آيلا المشفى قبلها ب بضع ساعات اتصلت بي إحدي الارقام الغريبه لتضح انها ابنه عمي و انا و اهلي بيننا الكثير من المشاكل لدرجه انهم لا يعرفون مكان إقامتي منذ وفاه والدي طلبت مني رؤيتها لحديث هام .. اخذت آسيا و ذهبت لها .. اخبرتني انها تراني في هذا المقهى منذ سنين قبل وفاه صاحب المقهى السابق .. رأتني صدفه .. ثم استمرت بالقدوم لنفس المقهى علني اراها و اتحدث معها .. لكن لم يحدث .. حتي شعرت بأنها يجب ان تتحدث هي .. الحقيقه كانت هذه صدمه بالنسبة لي .. سألتها من اخر يعرف مكاني حتي لا اتفاجأ .. اخبرتني انه لا احد  ..فقط مذكراتها.. اتصلت انتي ف هرعت للمشفى دون استكمال باقي الحديث ..
كانت طوال حديثها تتفقد ملامح آيلا .. لم تحكي كل شيء ف وفقا لعينيها هي ربما غاضبه او خائفه او شيء ما لا تفهمه ليلي 
حور: يبدو انه كان يوما شاقا علي الجميع
ليلي: لم يهزم قلبي حزنا سوي رؤية آيلا في المشفى
آيلا تطلق علامات الاندهاش: هل رأيتني؟
حور : لم تري وجهها آيلا لقد وقفت امام الطبيب كحائط تمنعه من المغادره " اريد الدخول لها" ف ما كان من الطبيب إلي ان سمح لها ب١٠ دقائق حتي انا لم استطع الدخول
اتسعت ابتسامه آيلا : ايتها الحمقاء انتي تحبين الدخول في قلب العراك
ليلي: اي شيء لرؤيتك يا غبيه
حور : انتهينا عصافير الحب انا هنا ..
ضحكا الاثنان
انهو الطعام و قامت ليلي تساعد حور في حمل الاطباق و آيلا لا زالت جالسه لكن نظرها لم يسقط عن تحركات ليلي تكلمت: هل ابنه عمك ارادت شيء ما من هذا الظهور ؟
ليلي: لم تكن كلماتها واضحه ، اخبرتني انها خُطبت مغصوبه علي رجل كبير و ابها تزوج علي امها و انها ارادت التحدث معي لم افهم لما انا ؟ انا لا اريد اي صله بتلك الحيوانات البشرية .. افاقت من شرودها لتجد ان صوتها قد ارتفع نوعا ما و انها كادت تلقي بالأطباق الفارغة بالحوض كما اعتادت : اعتذر منكما علي هذا لقد خرجت مشاعري عن السيطرة ..
ارتجف قلب آيلا من رؤيتها هكذا لكنها لم ترد ان تظهر شيء ل حور من ضعف ليلي اذا ما قامت و احتضنتها الان
امسكت حور كتف ليلي: لا بأس عزيزتي اذهبوا انتم للجلوس انا سأنظف الباقي
خرجوا من المطبخ لتسحب آيلا يد ليلي لغرفتها و اغلقتها ثم اقتربت ل ليلي و امسكت عنقها تتحسسها : انتي لست وحدك ، انا هنا لن اذهب لأي مكان، مهما ارادت هي، سأكون لأي شخص يؤذيك بالمرصاد 
ابتسمت ليلي : استعيدي عافيتك و لنؤجل مواجهة العالم لفيما بعد
ضحكت آيلا : نحن وحدنا الآن هل يمكنني تقبي... !
ليلي اتجهت مباشره نحو شفتيها حتي انها لم تنهي كلماتها برفق و بتريث تتنفس آيلا و تقبل محبوبتها حتي شعرت بضعف في جسدها كأنها ستقع ارضا ف أمسكت بليلي بشده ف توقفت ليلي : انتي بخير؟ ماذا هناك؟
آيلا : لنجلس 
اجلستها ليلي علي السرير و جلست بجانبها : ماذا حبيبي؟ ماذا حدث لك !
آيلا تنظر لها ثم بعيدا : اصبحت اضعف من ان احمل حبي لك و انا واقفه ثم ابتسمت ابتسامه منكسرة
ليلي : لا بأس لنتمهل .. امامنا العمر بأكمله لنحب بعضنا فيه
آيلا: منذ عرفتك و انا اشعر ان حظي انتهي هنا .. لا اعتقد انه سيكون عمري طويلا بما يكفي لحبك
ليلي : لا تقولي هذا آيلا ارجوك لا تقولي هذا لن اتحمل موتك سينكسر عقلي و يتحطم قلبي سأكون اكثر جنون من قيس حتي
ابتسمت آيلا لها و امسكت يداها بشده  : سيكون كل شيء علي ما يرام ..
طرقت حور الباب لتجيب آيلا : تعالي حور
دخلت حور : آيلا ، خالتي قادمه بعد قليل لذا سأخرج لشراء بعض النواقص لا تفعلا اي شيء و ابقي مستعدين لطرق الباب
ضحكت آيلا : لا تقلقي لن نفتح الباب و نحن عراه اختي
احمر وجه حور و نظرت لليلي التي تكتم الضحك : اطفال اغبياء
تركتهم و خرجت لتتحدث ليلي : اووه صحيح هناك شيء ما حدث
و بدأت تحكي ما حدث بينها و بين خاله آيلا في السيارة و ما ان انتهت حتي قفزت ايلا واقفه : لقد كنت اشعر ثم جلست قبل ان تقع من قله توازنها .. :لكن لحظه كيف علموا بأمرنا ؟ يا الهي هل كانوا فقط يعنون الصداقة .. يا الهي لابد لاحد ان يتحدث بصراحه حتي يتكلم الاخر ..
ليلي: اعتقد انه يلزم شخص مختلف ليعرف من يشبهه و نحن شعرنا بالشيء ذاته ..سأقول لكي شيء.. دعي كل شيء ليسير كما هو حتي نري كيف سنتأكد
آيلا: حسنا، لكن الآن لنتمتع بالوقت الذي اتيح لنا
استلقت علي ظهرها و فكت عقده روب الاستحمام ليسقط قليلا داعيا ليلي لاقتحامه
مالت ليلي حتي وصلت لوجه آيلا تقبل فمها و تفكر' اشعر ان قلبي سينفجر لأشلاء '
ثم رقبتها و آيلا تلتقط انفاسها بصعوبة وصلت ليلي لثديّ آيلا ازالت من عليهما الغطاء و بدأت في مداعبتهما ثم استمتعت بامتصاص احدهما بهدوء و قوه في آن واحد و آيلا تتأوه و صوتها مرتفع عن ذي قبل لم تنتهي ليلي تنقلت بينهما كنحله تتنقل بين الزهور لتتكلم آيلا : هناك اشياء اخري تتوق لك لا تكوني انانيه
ابتسمت ليلي و لازال فمها مشغول لكن يدها عرفت الطريق نحو مبتغى آيلا و ما إن وصلت حتي تنهدت آيلا بقوه  كان فمها و يديها يتلاعبان بقلب آيلا دون هوادة ابداً حتي امسكت آيلا السرير بكلتا يداها و تقوس ظهره و صرخت دون وعي لتلحقها يد ليلي المتفرغة لتكتم صوتها و لا زالت يدها الأخرى تُنهي مهمتها حتي ارتاحت آيلا مرة اخري لتترك ليلي كل شيء و تتنفس الصعداء : كنتي ستأتين بالجيران بصوتك هذا
آيلا: ليأتوا انا شعرت بروحي علي حافه البركان لابد لي ان  اصرخ
ليلي : انتي بخير؟
آيلا : انا احبك  ، لن اتحمل ان ابتعد عنك مرة اخري ، لا ترحلي ارجوك و انقلبت حتي تضع رأسها علي صدر ليلي و يرتطم صدرها بيدي ليلي دون قصد ، ليلي لم تخرج من ملابسها ابدا لكنها ضمت آيلا اكثر إليها : ليس لي مكان بدونك حبيبتي ، هيا الآن لتستحمي و انا سأعدل من ملابسي لمقابله القادمين
انتهوا في ربع ساعه جاءت حور اولا و معها اطفالها قادمين من المدرسة فتحت الباب بالمفتاح ف رأتهم جالسين امام التلفاز .. بالأحرى ليلي جالسه تلعب في شعر آيلا الممددة علي قدميها
نظره ليلي للباب و ابتسمت لحور : مرحبا بك
حور ابتسمت و آيلا فتحت عينيها و قامت لتساعد حور لكن حور رفضت: لا اجلسي انتي تعبه ف قامت ليلي تبعت حور للمطبخ دون آيلا بعد ان ظلت جالسه تسأل الفتاتان عن يومهما .
ليلي تهمس : انتي بخير ؟ هل اخذتي ادويتك اليوم !
نظره لها حور بصدمه تتذكر انها نسيت أمرها تماما اليوم : كيف علمتي ؟
ليلي: شكلك مجهد .. اذهبي تناوليها و استريحي قليلا و انا سأفرق الاشياء في اماكنها و سأغسل لك ما تحتاجيه ثم لتطبخي انت كيفما تحبي .
اقتنعت حور و ذهبت تجلس بجوار اختها بعدما تناولت الدواء لتضحك آيلا: نعم هي مقنعه طوال الوقت
حور ضحكت : لا اصدق ان احدا اخرجني من مطبخي
آيلا القت نفسها علي حور تحتضنها و تضحك : لا عزيزتي لا تحزني  فقط لا تقعي بسحرها كل مرة
ابتسمت حور و بدأت في محاوله استفزاز آيلا: ربما افعل ف هي جميلة حقا
آيلا ترد دون وعي لمحاوله حور : انها الاجمل ، الارق ، الاكثر نقاء .. انها اكثر ما احببت في الدنيا
حور تضع يدها علي ظهر اختها : نعم فهمت هذا
جاءت ليلي بعد الانتهاء ليصاحبها صوت طرق الباب و هي تمر بقربه ف تحركت بعفويه لفتحه لتجد السيدتان حوريه و سماء
حوريه : اوه ليلي .. لم اتوقع ان اراك ، اهلا بك
ليلي تذكرت انها لم يكن ينبغي ان تفتح هي لكن تعاملت و رحبت بهم و جاءت الاختان للترحيب انقضي الوقت بين الحديث عن صحه ايلا و جاء وقت تناول الطعام جلست حور علي رأس الطاولة و كل محبوبتان علي جانب ..بدأوا تناول الطعام في هدوء  تكلمت حوريه : لم اعرف بعد كيف تقابلتما ، عرفت فقط ان ليلي سافرت لآيلا حينما اجرت الجراحة من حديث حور لكن البداية لا اعرفها
ابتسمت ليلي و كان الطعام في فمها ف تحدثت آيلا : في طائره .. كنت ذاهبه وحدي لحور .. و تصادف انها المقعد المجاور لي ، اعتنت بي في متتاليات من الصدف الغريبة طوال فتره إقامتها هناك .. اصبحنا اصدقاء ثلاثتنا دون معرفه
ضحكت حوريه : فضولي لمعرفه كل تلك الاحداث سينال مني لكن ليس الان
آيلا : اجل لنؤجلها لسهره اخري
انتهي الطعام و كانت ال٦ مساء ، ساعدت ليلي حور قليلا بينما آيلا تترقب من خالتها اي كلمه او تلميح لكنهم فقط كانوا كما هم دائما
وصل احمد و سلم علي الجميع و استأذن منهم  و مضي لغرفته
خرجت ليلي من المطبخ : آيلا اريدك لحظه رجاء
استأذنت و ذهبت لها في المطبخ
ليلي: يجب ان اذهب الآن هناك شحنه من البن كنت قد طلبتها قبلا و مندوب التوصيل يقف امام المقهى
آيلا: و لكن لن تبيتي معي الليلة ؟ لقد.. انا اريدك بجانبي ليلي ...
ليلي: سأذهب لاستلامها ثم اعود حسنا؟
آيلا : اذا خذيني معك انا مللت الجلوس في البيت
ليلي: لا آيلا انتي مريضه
نظرت لها آيلا بعينين مصرتين علي رأيهما
ليلي: حور ستقتلني آيلا
آيلا : انا سأتكلم معها ،
خرجت تستدعي حور لتخرج ليلي و تنظر لعيني حور و تهز رأسها و تهمس : لست انا
جلست ليلي امام السيدتان و حور و آيلا في المطبخ
حوريه: ما الامر ما كل مناقشات الحرب هذه !
ليلي تبتسم: انها آيلا إذا أرادت شيء سيدتي
حوريه تبتسم : نعم ورثت هذا عن امها
خرجت حور و علامات الامتعاض تعلو محياها و تنظر ل ليلي بغضب ظاهر
ليلي ' يا الهي انا هالكه لا محاله'
خرجت خلفها آيلا ابتسمت لخالتها : اسفه خالتي سأخرج برفقه ليلي لغرض سريع و سنعود قريباً
ابتسمت خالتها فقد فهمت اخيرا ان كل هذا لرغبتها في مرافقه ليلي حتي و هي لا تقوي علي الوقوف
حوريه: لا تتأخروا احبابي حتي لا نقلق
ليلي: بالتأكيد لن نفعل ، 'نظرت لحور ' انا اسفه لتخريب الأمسية
حور: لا تتأخروا
خرجوا الفتاتان امام باب المبني
ليلي: حور ستطردني الليلة بسببك آيلا
آيلا: هل تريدين الذهاب من دوني؟ لما ليلي الجميلة؟ هل ستقابلين شخصا ما لا ترغبين ان اراه !
ليلي تظهر عليها علامات الدهشة : اوه ..يا الهي .. انتي.. انتي أتيت لهذا السبب؟
آيلا تنظر لعيني ليلي و تجيب بهدوء : لا بالطبع اتيت لأنني اردت ان ابقى بجوارك
ليلي بضيق : أيا يكن افعلي ما يريحك
حل صمت رتيب بينهما طوال الطريق  كلاً منهما تلتزم مقعدها حتي وصلا لتجد الرجل يقف امام الباب
ليلي تبتسم : اهلا بك و اسفه لانتظارك
الرجل : لا بأس آنستي ، هذه هي الطلبية فتحت ليلي الباب و آيلا تقف وراءها : تفضل لنفتحها بالداخل
دخلوا جميعا تأكدت من كل شيء رحل الرجل و وضعت كل شيء في مكانه و اغلقت باب المقهى عليهما من الداخل و جلست امام آيلا : انا احبك .. لكني احب صحتك اكثر احب رؤيتك بخير اكثر .. لم اريد ان تأتي حتي لا تصابي بأزمه اخري .. اريدك بخير حتي تلازميني اكثر و انتي بخير .. لم اعترض لأني لا اريدك .. اعترضت لأني اريدك اكثر .. هل تفهمين ؟
آيلا ظلت تنظر في عيني ليلي : نعم
ليلي : حسنا لنذهب

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن