الفصل الثالث

1.1K 62 19
                                    

استقرت ليلى و آسيا في فندق متوسط من فنادق اسطنبول فهما اهتما بتخطيط الرحله و انفاق المال على المتعه و الطعام اكثر من الراحه في فنادق 7 نجوم في اليوم التالى استعدو لأول راحلاتهم و ها هم يجوبون شوارع المدينه انها حقاً ساحره كبيرة و مليئه بالألوان المبهجه حقاً هنا الناس تُشعرك دائما انك في احتفال لمناسبه ما ..اخذو يتنقلو حتى شعرو بالجوع ف طلبت ليلى ان يأخذو الطعام و يجلسو بالقرب من الشاطئ..  تنظر للبحر فإذا بصوره عيني آيلا تقفز في مخيلتها اغلقت عينيها لوهله و شعرت بإشتياق لؤريه تلك العينين شعرت بفضول جارف لمعرفه كل شيء يتعلق بها و لم تفهم ما هذا الشعور .. هذه اول مرة على الاطلاق تهتم بشخص ما كل هذا الاهتمام ابدا لم يشغل بالها حياة اي شخص حتى إنها تنسى ان تسأل آسيا عن حياتها ف تأتى لتطلعها بنفسها دون سؤال معقبتاً :اعرف انكِ نسيتي مرة اخرى ..لا بأس
'لكن حقا ليلى.. لما ؟ لما فقط هذه الفتاه! '
عادت من افكارها على صوت آسيا ان هيا ليكملو يومهم .. عند السابعه مساء كانو هلكو تماما و اتفقو على الذهاب للفندق لاخذ حمام دافئ ثم التخطيط لعشاء في احد الاماكن الهادئه ،
في التاسعه كانو انتهو من الاستعداد و توجهو لاستقبال الفندق ليسألو عن افضل مكان للطعام .. و قد اخبرهم الموظف على مطعم يقدم الدجاج بأشكال مختلفة و لكن يبدو انه يحتاج لسياره لبعد المسافه كتب لهم العنوان و استقلو سياره اجره لتوصلهم.

 
و على الجانب الأخر، آيلا تجلس في المنزل مع حور ..
حور: و لكنه اعتذر آيلا و قال انه كان يمر بفتره عصيبه و لم يعنى ما قاله..
آيلا بعصبيه : اي حديث هذا حور .. لقد نعتنى بالعمياء لقد قال لي بالحرف" لا اريد بحياتي من ارعاها اريد من ترعانى لقد تزوجتك لجمالك و حسب و لم اتوقع ان تصبحي عمياء! " انه يلومنى على الحادث .. انا السبب حور؟؟ انا من كنت اختلق المشكلات!! لقد كان جيران الشارع بأكمله يسمعون صوته و لم اكن سأخرج من بيتي ف منتصف الليل اقود و انا ابكى لولا ما فعله .. لم اكن سأقابل تلك السياره الطائشه لم اكن لأفقد بصري و هذا كله و انا المُلامه!  ثم فوق كل هذا ما فعله بعدما اصبحت عمياء ثم ماذا ايضا سأنتظر من شخص كهذا..
حور بدموع صامته على آلام اختها: حسنا آيلا انا حقا أسفه لتهدأى قليلا لنخرج لنتعشى في مطعمك المفضل
آيلا : لا اريد لست جائعه
حور بمزاح : لا يأخذك عنادك امام اختك الكبيرة هيا انا اتضور جوعا ..
آيلا : حسنا ..لأجلك فقط
في المطعم ليلى و آسيا تجلسان في انتظار طعامهم ، ليلى شارده الذهن كما العاده تتجول بنظرها داخل المكان ثم تنظر ناحيه الباب لترى آيلا و حور تدخلان .. تشعر بألام البطن الغريبه تلك غصه القلب و كأنها ستسقط ارضا في ثوان  تلك المشاعر المتضاربه تظهر جليه على وجهها حتى سألتها آسيا : ما بك لي لي ؟
ليلى تحاول لملمة ما بعثرته آيلا دون سابق انذار : اوه لا شيء اعتقد فقط اجهاد من اليوم الطويل
تنظر آسيا الى المكان الذى تنظر له ليلى : انها فتاة الطائره مرة اخرى .. ما هذه الصدفه حقاً!
ليلى بصوت يكاد يٌسمع: نعم صدفه كادت ستتسبب في قتلى..
آسيا :ماذا!
ليلى : لا شيء لا تهتمى فقط لنهتم بالطعام فانا اشك ان تتذكرنا اختها لنتركهم يتمتعون ايضا بالطعام ..
آسيا بعدم فهم لتصرفات صديقتها الغريبه: حسناً
لم تعد ليلى في الواقع ترى اى شيء سوى آيلا .. تتفقد كل ملامحها بعنايه كمن سيرسم  لوحه ، عيناها غير ظاهره مما كاد يسبب الجنون ل ليلى لكن ضحكات آيلا و ابتساماتها انستها كل شيء حقا لم تدرك كم من الوقت مر و هى تتأملها ..و آسيا تتأمل ليلى بدورها .. انها تعرف صديقتها حقا تعرف انها ليست على ما يرام حالات الشرود و خصوصا بعدما ظهرت فتاه الطائره كيف لم ترفع عيناها لحظه من عليها لم تسمع أياً مما قالته لها آسيا لم تنتبه للطعام لم تتكلم منذ ما يقارب الساعه.. نهضت فجأه
آسيا : تعالى معى رجاء..
ليلى : ماذا..ماذا هناك؟
سحبتها و مشت الى الحمام اوقفتها امامها
آسيا : لن نتحرك من هنا حتى تخبرينى ماذا يحدث لك ..
ليلى بعدم استيعاب : ماذا آسيا لا افهم شيء
آسيا بصوت هادئ حاد: شرودك المتكرر في تلك الفتاه تردد عينيك كل ثانيه كلص يسرق النظرات هروب الدماء من وجهك حينما ظهرت و في الطائره اهتممتى لما تشعر من خوف حقاً ! لم اراكِ هكذا منذ اول سنه في الجامعه ..
انصتت ليلى بعنايه لصديقتها هي تعلم انها محقه ف هي لا تشعر انها نفسها منذ قابلت هذه الفتاه نبض قلبها مختلف نظرتها مختلفة .. لم تستطع الاختباء من آسيا او مراوغتها سقطت باكيه في حضنها ..ليلى ببكاء شديد : لا.. اعلم .. آسيا ...لا اعلم  اشعر بخوف كلما مرت امامى صورتها اشعر انها متصله بروحي لا اعلم شيء انا حقا حاولت ان لا أفكر لكن لا استطيع .. شدت عليها آسيا في حضنها ..: حسنا ... حسنا انا هنا لا تبكى انا اسفه لم اقصد حقاً كفي بكاء صديقتى سيكون كل شيء على ما يرام...

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن