الفصل الخامس

811 53 6
                                    

خرجوا الفتيات من المشفى و أستقلو سياره اجره حتى الفندق أستقرو ف الغرفة.. ليلى: سأطلب طعام .. ماذا تفضلون !
آسيا :ربما بيتزا او شيء ما
آيلا : لا أشعر بالجوع..
ليلى : اذا بيتزا .. أجرت المكالمه ثم ألتفتت لآيلا لا زالت جالسه كما هي ..
ليلى: آيلا .. هل اساعدك في تبديل ملابسك ؟
آيلا بخجل: لا اعرف كيف اقول هذا ..حور كانت تضع ملابسي في نفس المكان حفظت الطريق اليها لكن هنا انا ...تحك يديها في بعضها ...لا ارى
ليلى : حسنا سوف يحصل الآتى .. سأحضر احدى ملابسي النظيفه هى عباره عن قميص حريري قليلاً مرسوم عليه دب كبير و بنطال يشبهه ثم سأخذك للحمام و سأساعدك في تغير ملابسك .. و حسنا لا تخجلى منى ف آسيا أيضا كانت تساعدني في بعض الاحيان ثم نظرت لأسيا و ابتسمت بدفيء ...شعرت آيلا بالحراره تسري في عروقها فقط من التفكير في انها ستكون شبه عاريه امام  ليلى لم تفكر في تلك القصه و هى بالمشفى. لكنها رغم كل هذا الخجل تشعر بالراحه لوجود ليلى و آسيا الى جوارها دخلت ليلى و آيلا الحمام بدأت آيلا في الخروج من كل ملابسها و ليلى تأخذها منها و تطويها و تضعها على كرسي حتى وصلت للملابس الداخليه شعرت آيلا بهواء بارد يتخلل جسدها .. ليلى حقا تستمتع بخجلها الشديد و جسدها الرائع حتى رأت تلك الندبه عند عظمه الحوض و اخرى في نهايه ظهرها و هي تستدير  ثم كدمه زرقاء على جانبها الايمن اسفل حجابها الحاجز و اخرى عند اسفل قدماها فكرت ربما الكدمه إثر الضربه و السقوط .. ترددت قليلا ثم صرحت في هدوء : آيلا .. هل منذ الحادث عالجتى هذه الكدمات ..!
آيلا : حور وضعت عليها الدهان مرتان قالت انهم يتحسنون هل هم سيئون للغاية !
ليلى: لا ابدا لكن اريد ان اضع لكِ مرة اخرى فهم لازالو متورمين قليلا اقشعر بدن آيلا من فكره ملامسه يد ليلى لجسدها لكنها سرعان ما تجاهلت الامر حتى لا تشعر ليلى برفضها .. :حسنا كما ترين .. أتت ليلى بحقيبه الاسعافات هي لا تذهب الى اى مكان بدونها .. التقطت الدهان ثم سألت : هل تستطيعين ان تظلى واقفه حتى انتهى ام تجلسي .!
آيلا : سأقف  ..
كانت علامات الضرب في قدميها اسفل الركبه من الخلف و آيلا تتمتع بجسد متناسق و ساقان جميلتان حقا  حاولت ليلى ان تسيطر على افكارها الغريبه و دقات قلبها كما تحاول آيلا عدم الاهتزاز إثر لمسات ليلى الحانيه ، تشعر بحراره يد ليلى ضد جسدها البارد إنها تذوب و تغرق في رغبتها الغير متوقعه هى لم تشعر هكذا حتى من لمسات زوجها .. لكن ليلى تُلهب مشاعرها دون ادراك منها .. انتهت ليلى من القدمان و صعدت للجانب تحرك يدها فوق بشره ايلا بخفه و حب و دفيء مالت بنظرها الى صدر آيلا المكشوف سوى من صدريه رقيقه تظهر اكثر مما تخفي ثم حاربت رغبتها في لمسه ف علا نظرها حتى عظمه الترقوه ثم نظرت لوجه آيلا لترى انه بدأ ف الاحمرار خجلاً فكرت: 'حقا فاتنه' شعرت انها تريد تقبيلها ان تتلمسها ببطيء و تقبل كل جزء فيها مراراً نفضت رأسها من الافكار الغريبه ..و بدأت في مساعده آيلا ف ارتداء الملابس..  آيلا تشعر بتنفس ليلى القريب من جلدها ، تريد استنشاق عطرها اكثر و الشعور بأنفاس ليلى اقرب اليها، إن الرغبه ف احتضان ليلى قد اتلفت روحها إنها تغرق بشده في هذا الشعور .. هى احبت ليلى ثم فكرت 'و لكن كيف يمكن هذا .. ليلى فتاه ! '
.. انتهو و ساعدتها في غسل وجهها ثم مسدت ببطيء على شعر آيلا قائلة : ما رأيك اذا سرحت لك شعرك آيلا! وافقت آيلا كمن تخدرت  افكاره بالفعل و لم يعد يقوى على اي شيء، سرحت لها شعرها بحب و ربطته للخلف كما طلبت آيلا منها ثم خرجوا آيلا تشعر بالاضطراب و الهدوء في آن واحد الخوف و الاطمئنان الرغبه الجامحه لكنها حاولت التماسك و تغيير افكارها و ليلى تحارب بدورها رغبه الغرق في حضن آيلا دون ايجاد بر مرة اخرى و لكن لازالت تتسأل هل هذه الندوب من نفس حادث فقدان البصر ام ان هناك شيء اخر ؟ كان قد وصل الطعام
ليلى: آيلا وصلت البيتزا ألن تأكلى..
آيلا : حسنا ربما قطعه
ضحكو جميعا ثم ناولتها قطعه و اخذت لها
ليلى : هل نجلس هنا ام ف الشرفة ..
آيلا : بالطبع في الشرفة
اجلستها ليلى و جلست الى جوارها و جاءت آسيا و جلست الى جوارهم كان مقعد واحد متأرجح جلسو مجاورين لبعضهم البعض كأنهم يحتضنون بعضهم كان الجو حقا بارد
شعرت آيلا حقا بدفيء في قلبها و حاولت استغلال بروده الجو لتطفئ استعار النار في جسدها رغم قرب ليلى الشديد منها و عطرها الذي يسكن قلب آيلا الآن , هي شتت تركيزها بعيداً.. 
آيلا : ليلى ..اريد الاستماع الى ام كلثوم أيمكن !
ليلى : طبعا ، اي اغنيه ؟..
آيلا : أمل حياتى..
كان ثلاثتهم صامتين تماما بينما ام كلثوم تصدح بصوتها الجهورى يتراقص الهواء حولهم على ألحان الاغنيه "احكيلى قولى ايه من الأمانى ناقصنى تانى و انا بين ايديك " ابتسمت آيلا فور سماع هذه الجمله شعرت انه لا ينقصها اي شيء بينما هى تعيش هذه اللحظه ..رأتها ليلى و هي تبتسم ف ابتسمت بحب انها حقا تمتلك واحده من تلك الابتسامات التي لا تقاوم حتى هذا الوجه المشدود و خط الفك الحاد الذى يجذب عينيّ ليلى كمغناطيس .. هي تريد لمسهم دائما بحرص و بخفه كمن يلمس زجاج او احدى المنحوتات القيمه جدا .. تذكرت جسدها شبه العارى شعرت بحراره غريبه ثم حاولت تجاهل الامر و العودة الى الاستماع الى الاغنيه ف  تصدح مرة اخرى " و كفايه اصحى على ابتسامتك بتقولى عيش اسمعها غنوه بتقولى حبي .. مينتهيش خليني جنبك خليني .. ف حضن قلبك خليني و سيبني احلم سيبني" ارتجفت ليلى و هي تفكر' يا الهي هل تدرى ام كلثوم بما اشعر ! ما هذا .. هل انا  احب فتاه ! هل هذا ممكن .. لماذا افكر هكذا و لماذا اشعر هكذا ؟' اختنقت بأفكارها .. انتشلها صوت آيلا من صراعها .. آيلا بصوت هادئ : اريد النوم رجاء ..
ليلى بضحك : حسنا ستنامى بجانبي ف آسيا تتحرك في جميع انحاء السرير و لن تستطيعي النوم ثلاث دقائق
ضحكت آسيا : كفي ليلى أحاول صدقيني لكن الامر صعب لا استطيع التحكم به 😂 
أبتسمت آيلا ببطيء كمن لم يهتم أين هو ذاهب هو فقط يريد الوصول .. ف هى ايضا افكارها لم تترك حجره في عقلها لم تشعل بها نيران الحرب ..متسائله عن سبب كل هذا الحب ل ليلى .. هي تعرف حب الاصدقاء و حتما لم يكن هذا شيئا مماثلا .. هي فقط مشتته بما يكفي بآلامها و بزواجها المنهار و قضيه الخلع التي تنتظرها فور عودتها القريبه للإسكندرية و رغبتها في عودة بصرها اكثر من اي شيء  و كيفيه الاستقلال مالياً حتى لا تكون عبئاً على حور اكثر من هذا يكفي علاجها و السفر .. لم يكن عقلها رحيما اليوم .. اوصلتها ليلى السرير .. وضعت ليلى الغطاء حتى وصل لكتفيها ثم صدحت ام كلثوم من بعيد لتصيب قلب ليلى مرة اخرى " و انت معايا يصعب عليا رمشه عينيا لو حتى ثانيه يصعب عليا ليغيب جمالك و يغيب دلالك لو شويه" ما كان منها إلا ان أرخت مقاومتها و سارت بأصابعها على خد آيلا ثم سألتها اذا كانت ترغب في اي شيء لم تتفوه آيلا بشيء ل دقيقه  تفكر في ما فعلته ليلى لكنها فقط اجابت ف النهايه :لا  .. ثم تركتها و عادت لآسيا و لكن الان آيلا تفكر مرة اخرى في ليلى .. هي تنام حيث ليلى تنام عطر ليلى اجتاح جميع اركان صدر آيلا إنها تريد الشعور بكل شيء  ظلت تتحس الوساده حتى هدأت و نامت
بعد ساعتين تقريبا كانت آسيا قد غفت على كتف ليلى لمده نصف ساعه الآن و لكن ليلى تركتها .. هى تعرف صديقتها جيدا انها تغار على ليلى داخليا دون البوح و تعرف ان آيلا اصبح وجودها حتمى في قلب ليلى بعد ما حدث في المطعم منذ فتره هي فقط ستظل صامته لأنها حقاً يسعدها ما يسعد ليلى .. لكن ان تشعر .. لا احد يستطيع تخطى او ايقاف ما يشعر به .. و ليلى اهتمت دائما ان تظهر ان لا شيء ك آسيا عندها .. تحتضنها الآن تنام آسيا براحه على كتف ليلى .. ظلو هكذا حتى بدأ النعاس يسيطر على جفون ليلى .. حاولت ايقاظ آسيا و نقلها للسرير وضعت الغطاء عليها ..مالت و قبلت جبينها ثم همست ليلى: أنتى أختى و امى و صديقتى و عائلتى الوحيده انا احبك اكثر من اى شيء و لن اختار يوما في هذه الدنيا لا يتواجد صوتك به ليشعرنى بالأمان .. أبتسمت آسيا و همست بنعاس واضح : اعرف هذا.. تصبحى على خير لى لى
ذهبت ليلى و دخلت تحت الغطاء .. آيلا تنام في منتصف السرير ..لكن حقا نومها ثقيل للغاية .. ظلت ليلى تتأمل قليلا في ملامحها ..  ضربات قلبها طبول تدق .. كان اول زِران من القميص الخاص بآيلا مفتوحان.. مسبباً مشهداً عظيماً لصدرها الأبيض تعلوه تلك المساحة الصغيره ثم رقبتها الجميلة  تشعر انها فقط ستلقي برأسها على صدر آيلا ف تشعر انها تنام على السحاب .. كان وجه آيلا هادئ .. رغبت في وضع وجهها ضد وجه آيلا..هى تريد لمسه  بشده لكنها لم تترك يداها تنجذب .. اعطت ظهرها لآيلا و تجاهلت كل ما تشعر به كل الحراره في جسدها و الفراشات في معدتها و دقات قلبها الذى كاد يقفز خارج جسدها .. أغمضت عينيها و حاولت النوم و لم تفلح في هذا ف قررت ان يكون اخر ما تراه قبل ان تغفو هو وجه آيلا ظلت تتنفس ببطيء تتبع تنفس آيلا تنظر تاره لخدها و تاره لرقبتها  ' كم  اشعر بالعجز عن التنفس كلما تأملتها أريد ان اتنفس في رقبتها فقط ' حتى غرقت في احلامها... كانت تحلم مرة اخرى بالغرق في بحر ما  تشعر بالاختناق حتى استيقظت ..نظرت في ساعه هاتفها .. انها السادسه صباحا .. نامت ل 4 ساعات .. 'من اين يأتي صوت البكاء هذا؟' صوت يشبه البكاء المكتوم استمعت له ليلى .. انه يتصاعد من حلق آيلا ! نظرت لها ليلى فوجدت الدموع تتساقط من عينيها ..
ليلى: آيلا ..ما بك ؟
لم ترد آيلا تبدو نائمه .. امسكت ليلى كتفها و هزته : آيلا استيقظي..آيلا ..هيا عزيزتى انه مجرد كابوس .. ظلت تهز بكتفها حتى افاقت آيلا شعرت ليلى برجفه جسد آيلا بين يديها
ليلى: لا شيء انا هنا لا تقلقى
آيلا ما زالت في غياهب ما بين النوم و اليقظه تتذكر كابوس الحادث و تسمع صوت ليلى يخرجها من كل هذا ..استدارت فجأه و ألقت رأسها في حضن ليلى و بكت بلا صوت .. بكت كثيرا .. ظلت ليلى تمسد على ظهرها و تربط عليه عدلت الغطاء الواقع و سحبتها اكثر الى صدرها و هى تردد : لا بأس .. انا هنا لا بأس ..انتى بخير .. سيكون كل شيء بخير ..هدأت آيلا سريعاً تأملت ليلى وجهها ذو العينين شبه المغلقه ثم اغلقتهما آيلا تماماً.. كان رأس آيلا ينعم بنوم هانئ على صدر ليلى الحانى شعرت انها تريد  الامساك بثديي ليلى تقبيلهما فكرت 'و لكن ما هذا الهراء فقط نامى آيلا'.. سقطت ف النوم مرة اخرى .. في حضن ليلى .. على صدرها .. العواصف بداخل ليلى لا تهدأ الآن.. ابعدت عن وجه آيلا خصلات الشعر الواقعه .. قبلت رأسها القريبه بحب بالغ ثم جاذبيه وجهها عادت لتسحب يد ليلى و قد تركت يداها تنسحب هذه المرة بلا مقاومه لامست أناملها وجه آيلا تحسسته بتفاصيله و قلبها ينبض بشده حقا انفاس آيلا الساخنه و القريبه رائحتها التي لا مثيل لها .. شعرت ليلى كمن غاب عن الوعي لا تدرى اي شيء سوى ذلك الشعور انها مكتمله .. انها بخير .. هي حقاً سعيده .. ظلت تراقب تنفس آيلا حتى نامت هي الاخرى.

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن