الفصل السابع و الثلاثون

823 49 8
                                    

🔸اول الاسبوع الثاني من شهر ٦

الساعة ال٧ مساء
آيلا جالسه على السرير: هيا ليلى لقد تأخرنا
ليلى تقف امام المرآة: حسنا حسناً اوشكت على الانتهاء -تضع اللمسات الأخيرة ثم تنظر لآيلا- هل شكلي جيد هكذا؟
آيلا تبتسم و تسير إليها: انتي جميلتي انا و حبيبتي انا- تمسك خصرها و تشدها اليها - كيف لي ان احظي بكل هذا الجمال لي وحدي
تحمر وجنتي ليلى خجلا : انا .. لا استطيع التفكير الآن في كلمات للرد اشعر اننى مخدره بتلك النظرات و تلك الكلمات .
آيلا تبتسم في هدوء و تلتقط شفتي ليلى في بطيء و لذه حتى تنتهي أنفاسهم لتقول ليلى: هل يجب ان نذهب انا اريد البقاء معك ف السرير
آيلا: سنعود لا تقلقي
ليلى : هل اكيد حور لا تريد المجيء
آيلا: اعتقد انها لن تأتى لان خالتي أخبرتني انها عزومه خاصة لليلى حتى تتعرف علي صديقتي اكثر 🤭
ليلى: يا الهى انا قلقه هل كل اصدقائك فعلو لهم هكذا
آيلا: بذكر الامر لا .. لا اتذكر ان امى حتى اهتمت كثيرا بمن اصادقهم .
ليلى : انا متأكدة ان خالتك تعلم بأمرنا بشكل ما
آيلا: ربما ، لا اعلم فلنذهب الآن
خرجا من البيت و وصلا لبيت حوريه في الثامنة مساء
حوريه تفتح الباب : اهلا اهلا بفتاتي المفضلة
اخذت آيلا في احضانها
آيلا:  اهلا خالتي اشتقت لك بشده
حوريه : و انا ايضا عزيزتي ، اهلا عزيزتي ليلى كيف حالك
ليلى: بخير سيدتي و انت
حوريه : بخير الحمد لله تفضلي
دخلوا و قد لفت انتباه ايلا ان لا خدم و لا انوار كثيره كما في كل مرة يبدو المكان هادئ بشكل غريب عليها اما ليلى لم تهتم بشده  سوى انها بحثت بنظرها عن سماء و لم تجدها
حوريه : لنذهب لتناول الطعام مباشره فانا و سماء نتضور جوعا في انتظاركما ، هنا نظرت الفتاتان لبعضهم البعض و هما تسيران خلف حوريه و ابتسما لتبتسم حوريه في سرها ثم قالت: طعام سماء لا مثيل له مهما تعلمت منها لا استطيع مجاراتها ابدا
مرة اخرى نظرت آيلا في دهشه لليلى ثم قالت : لم اتخيل انكِ تدخلين المطبخ ابدا خالتي توقعت ان داده سماء تصنع لك كل شيء
نظرت لها و ابتسمت : لا عزيزتي كيف اتركها وحدها كل هذا الوقت ثم اننى احب رؤيتها و هي تعمل
ضحكت آيلا في دهشه و هذه المرة خالتها كانت تنظر لها
حوريه بابتسامه: ما المضحك هكذا آلا تدخلين المطبخ مع ليلى !
لتنتابها لحظه صمت : نعم.. افعل نتحدث في اشياء كثيره ف المطبخ عن المقهى و كثيرا ما تكون معنا آسيا ايضا
لتبتسم حوريه : انا ايضا افعل هذا و لكننا نتحدث عن مسلسل او فلم
كانوا قد وصلوا للطاولة ليجدو سماء تضع الاطباق و تقف حينما دخلوا : مرحبا بكم عزيزتاي
آيلا تذهب إليها و تسلم عليها : كيف حالك داده سماء اشتقت لك بشده
سماء و انا ايضا عزيزتي آيلا ثم نظرت ل ليلى و كيف حالك ليلى
ليلى : بخير سيدتي
سماء :هيا تفضلوا للطعام
جلسوا سماء و حوريه مقابلين لآيلا و ليلى
كانت آيلا تتساءل الف سؤال و لكنها صامته تأكل بهدوء
تكلمت ليلى : سلمت ايديكم الطعام رائع
حوريه: عزيزتي سماء طعامها دائما رائع لتنظر لها سماء بدهشه : شكرا لك لكن انتي ايضا ساعدتيني ف الكثير
نظرت ليلى و آيلا لبعضهما البعض ثم لهذا الثنائي الذي دون شك هما في علاقه
كانت آيلا مشتت الذهن حتى تساقط منها بعض الارز على ملابسها لتتحرك يد ليلى بتلقائيه تحت فمها و باليد الاخرى تلتقط ما اوقعت على ملابسها ثم تكلمت :احذري صغ.. آيلا
كانت ستقول صغيرتي ثم تذكرت انه لا تستطيع هذا
على الناحية الاخرى لم تكونا حوريه و سماء تحتجان لتأكيد لكن هذا دليل جديد
حوريه تبتسم : لا بأس كانت امها هكذا ايضا كلما تشتت ذهنها اسقطت الطعام
ضحكت آيلا : نعم كانت تفعل هذا كثيرا
حوريه : اخبراني عن بداية صداقتكما
ابتسمت ليلى و ايلا معا ثم تحدثت آيلا: لقد اخبرتك خالتي التقينا على الطائرة
حوريه: اجل اريد معرفه ما حدث معكما
ليلى: لقد كانت كما تعلمان لا ترى.. نظرت لآيلا بحب لتبتسم لها آيلا كعلامه رضا ثم اكملت ليلى : جلست في المقعد المجاور لي و لم تستطع ربط الحزام ف استأذنتها ان اساعدها ثم شعرت بخوفها من شده ارتجافها ف مثلت اننى خائفة حتى لا احرجها ف امسكت يدي حتى كادت تكسرها من شده خوفها ثم نامت حتى هبوط الطائرة استيقظت تصرخ من شده الهبوط ف امسكتها و شرحت لها اننا نهبط و لا شيء لتخافه
حوريه : يا الهى هل لم تربطي الحزام و الطائرة تهبط
ابتسمت آيلا: لا لكن ليلى ربطته لي بينما انا اغط ف النوم حتى لا تقلقني
ليلى تضحك : ليتني اقلقتك لما كنتي فزعتي هكذا
ضحكوا جميعا ثم تكلمت حوريه : اكملوا
اكملت ليلى الاحداث حتى وصلت لهم حور
ثم حدثتهم آيلا عن خروج ثلاثتهم و كيف تبادلوا الطعام
كانت حوريه تستمتع برؤيه الحب في عيونهم لبعضهم البعض كأنها ترى نفسها تتحدث عن سماء
نظرت إلى سماء التي كانت تشاركها نفس الشعور و ضحكت فضحكت سماء
انتهت آيلا من الحديث ليسود الصمت ثوان قبل ان تسأل ليلى : و انتما سيدتي كيف بدأت صداقتكما
حوريه : اووووهه يا ليلى لقد كان هذا منذ عقود ، لكنى اتذكر كل شيء كأنه كان البارحة يوم احضرتها امها للعمل في قصر ابي اول مرة اراها كانت عيناها كأنما اجتمع فيهما كل درجات اللون البنى كنت في ال١٤ من عمرى و كانت هي ف ال١٧ اتذكر ان والدتك في هذا العمر كانت قد التقت بأبيك و بدأت في الاعجاب به لكنى لم اهتم بالعلاقات و الرجال في هذا الوقت حتى الصبية لم اشعر في وجودهم بالراحة كنت اميل لجلسات الشاي و المزاح مع نساء العائلة اهتم بالأفلام و المسلسلات البسيطة التي كانت لدينا احببت ان اكون دائما جميلة اقف امام المرآة و اخرج في ابهى حله كانت سماء هي الصديقة التي تساعدني في كل شيء .. حتى انها كانت تأتى معي للاستحمام ف هذا قواعد البيت لكن رغم اننى لم احتاج لأي مساعده لكن كان لابد من احد المساعدين حتى اذا حدث اي شيء كانت دائما تكون هي حتى إذا كان هذا عملاً زائداً عليها كأنها تحميني من عيون اي شخص اخر .. – تنظر الفتاتان لبعض ثم تنظر حوريه لعين ليلى و تضحك - في عمر ال١٨ هربت امك مع ابيك ف زوجني ابى ليعاقبني او ربما لأنه خاف ان افعلها انا ايضا و اهرب  .. رغم تحطم قلبي لهذا الخبر لأنني كان بالفعل يسكن روحي شخصا اخر لكنى اعتزلت الخروج و مكثت في غرفتي كانت سماء تأتى لي بطعامي و اخبار العالم خارج غرفتي
اندهشت الفتاتان و قالت آيلا: لماذا لم يخبرني احد من قبل انك تزوجت خالتي ! وألم تنجبا!
ضحكت سماء: لا اعلم لما لم تعرفي لكن عائلتنا لا تتحدث كثيرا في الماضي كما تعرفي، و لم يكن هذا ممكن ف هو لم يلمسني قط ، كان قلبي و جسدي ملكاً لشخص آخر! و كان قلبه و جسده ملكاً لشخص اخر. لكننا ظللنا اصدقاء حتى وفاتها... حزنت حوريه و سماء اثر التفوه بهذا بصوت عالي ، ليلى ايضا لم تفهم ما هذه التعقيدات شعرت بالضياع التام و آيلا شعرت بالحزن لموت صديقها .. لحظه هل قالت "وفاتها" !!
آيلا: انا اسفه لهذا خالتي لكن لما قلتي وفاتها
حوريه نظرت لسماء في تساؤل هل اخبرهم !
سماء هزت رأسها ان نعم
حوريه: كانت امرأه .. و كانت لقيطه ف عاشت كرجل طول ٣١ عاما لتحمى نفسها ثم مات ابى الذي زوجني ايها على انها رجل ف خرجت معنا من القاهرة لتبدأ من جديد مع الشخص الذى اختاره قلبها كامرأة كامله .. عانت قليلا في السنوات الاولى حتى بدأت الاعتياد على كونها امرأه لا رجل لكنها كانت انبل رجل عرفته و اكثر النساء قوه رحمها الله
آيلا و ليلى مندهشتان بصوره عظيمه حتى تكلمت ليلى : الهى انتي عايشت الكثير من الاشياء الغريبة سيدة حوريه
ضحكت حوريه : نعم لقد فعلنا
سماء تضحك على كل هذه الايام الصعبة
ثم تكلمت آيلا كأنما تذكرت شيء ما : من هو من أحببت يا خالتي !
حوريه : هل أحببت من قبل آيلا!
آيلا تنظر لليلى ثم لخالتها : نعم فعلت
حوريه : و ماذا ستفعلين إن لم يتقبل العالم حبك
آيلا نظرت لعيني خالتها مطولا لا تجد اجابه فهذا بالفعل ما يحدث معها : سأدعو الله ان يتقبلني من احب ثم سأدعوه ان يتقبلني من احب من عائلتي او اصدقائي و لن اهتم كثير ببقيه العالم إذا حصلت على هؤلاء
حوريه: صحيح ، و هذا ما فعلته ، قبل ان ترحل امك من البيت اخبرتها بهويه من احب و رغم اندهاشها إلا انها أحبتني على اي حال اخبرت الفتاه التي زوجني ايها ابي و حفظت سري و حفظت سرها و الآن اخبركما .. كانت سماء.. و ستظل سماء هي الشخص الذي احببت و سأحب حتى مماتي .. نظرت لهما حوريه و قد علت الصدمة ملامحهم للمرة العاشرة في تلك الليلة ثم نظرت لسماء و ضحكوا لبعضهم البعض لتهمس لها سماء: انا احبك
فتقبل حوريه يديها
نظرت آيلا لليلى ثم لخالتها : انا .. انا اشعر بالفرحة لأنكما وجدتما بعضكما في ظروف العالم وقتها و اشعر بالراحة كون امى تقبلت هذا حقا فرحت لكن لما إئتمنتُمانى الآن على هذا .. هل حور تعلم؟ و لما و ليلى معي آلا تخافي ان لا تتقبل! ان تخبر احد ما؟
حوريه تبتسم: لا حور لم تعلم .. و ائتمنتك الأن لأنني اردت ان يكون لك شخص تلجئ له لتتحدثي عن اي شيء و لا انا اثق في ليلى لأنها حبيبتك.
كانت هذه الكلمات صدمات متتاليه لعقل ليلى و آيلا بشكل مبالغ به لدرجه صراخ آيلا: الهى هذا الكثير من الصدمات في ليلة واحده كيف  ! هل حور؟ لا مستحيل .. كيف علمتي !
ابتسمت سماء ثم امسكت ليلى بيد آيلا: اهدئ قليلا عزيزتي لقد علموا و انتهى الامر لا بأس الآن انا اكثر اماناً انهم لن يعلقوا لنا المشانق في البهو ثم ابتسمت لتنظر لها آيلا: نعم صحيح .. اوه خالتي ما كل تلك الاسرار لكن ارجوك اخبريني هل نحن ظاهرين بهذه الدرجة !
ردت حوريه : لشخص يعرف الحب ، نعم انتم كذلك
ليلى: سامحينى سيدتي نحن ايضا علمنا بأمركما لكننا لم نتجرأ على السؤال
حوريه : نعم اعلم انكما علمتما من حديثك معي في السيارة لذا قررت ان نكون كلنا واضحين
ضحكوا جميعا و ظلوا بقيه اليوم يتحدثون عن كل و اي شيء يخطر لهما و قد شاركت سماء ف الحديث كثيرا حتى ال١١ مساء ودعوا بعضهم بوعد على مداومة السؤال و اللقاء
كان عقل كل من ليلى و آيلا مشتت بكم الاحداث التي سمعها و كانت آيلا تتساءل هل عرفت عن عائلتها اي شيء حقيقي حتى!
عند وصولهم للبيت كانوا خائرين القوى فقط بدلو ملابسهم و غطو في نوم عميق

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن