الفصل الحادى و الاربعون

883 45 10
                                    

2019
🔸نهايه الاسبوع الاول من شهر ٧
بعد الكثير من الحديث مع عاليا و الكثير من الألم الذي اصاب كلا من ليلى و آيلا
في اليوم الثالث كانت كلا منهما اكثر تقبل لحديث عاليا، هدأت اوجاع ليلى من الماضي حينما واجهتها مرة اخرى مع عاليا و بدت مستعده لان تتلمس هى جسدها دون ان تصحبها كل الذكريات ، ربما بعضها لازال يتسرب لكن كل الفضل لحديث عاليا و لوجودها في هذا الوقت و بالطبع لاعتناء آسيا و ثريا بها
الليلة هى اليوم الرابع ، من المفترض ان تأتى آيلا في المساء
كانت ليلى في الغرفة تستمع لنصائح عاليا ما الذي سيحدث و ما يجب ان تفعله اذا شعرت بالخوف او الألم او التشنجات كيف ستنبهه ان يكفي هذا ، لقد تحدثت في كل شيء و ليلى حاولت الاحتفاظ بحديثها كاملا في رأسها.. بعد الانتهاء خرجت لآسيا و ثريا في الخارج
ليلى: عندي لكم خبران
ثريا بابتسامه: ما الامر صغيرتي!
ليلى: عاليا انتهت مني للآن لازلنا سنتابع لكنها اخبرتنى اننى مررت من المرحله الحرجه ، و الثانى اننى دعوت آيلا لتبيت معنا يومان فقد اشتقت لها هي الاخرى
آسيا و ثريا أبتسما ، اجابت آسيا: آه صديقتى كم أرحتى بالى
ليلى: نعم بعدما كدت ان اسبب لكما ذبحه صدريه من القلق
ثريا: انتى عائلتنا ف لا تقولى هذا
ليلى: شكرا خالتي ، و مالت لتحتضن ثريا و هي جالسه
اسمحي لي ان اخرج مع آسيا قليلا ف انا اريد ان اشتري بعض الاشياء
ثريا : بالطبع
في السوبرماركت القريب كانت ليلى تختار بعض الاكلات التي تشتهيها بعض الحلويات و بعض الاشياء الشخصيه لها
آسيا: هل انتى بخير حقا؟
ليلى ابتسمت: احاول ان اكون ، لكن اذا لم اكن سنعلم هذا قريبا .. انا حقا اريدها ان تلمسني آسيا..
آسيا: انا افهم هذا صديقتي انا قلقه عليك.. لا اكثر
ليلى: انا ايضا قلقه، لا استطيع الجزم ما سأفعله حين اراها و خالتي هنا هل تعتقدين ان احتضاننا امامها لن يجعلها تتسائل؟
آسيا ضحكت: انتى تعرفي خالتك اكثر من القلق منها لقد صادقت نصف نساء القاهره في شبابها لن يثير ريبتها حضن!
ليلى ابتسمت: صحيح
آسيا: سأقول لك شيء ، لما لا تذهبي انت لآيلا و اخبرى امى ان الخطه تغيرت و ستبيتين عندها الليلة لتغيري اجواء غرفتك و تعودى معها في الصباح ، اعتقد خالتها لن يكون عندها مشكله في احتضانكم لبعضكم البعض ثم غمزت لها ،
ليلى ابتسمت : انتى حقا فتاتى الذكيه لنذهب
خرجا من المتجر اتصلت مباشره بآيلا تخبرها تبديل الخطه فوفقت على الفور و نقلت الاخبار لخالتها التي استقبلت هذا بالترحاب
ذهبت ليلى للبيت تناولت الغداء مع عائلتها الصغيره اخبرت ثريا ما اخبرتها لها آسيا فوافقت ثريا
في ال٧ مساء تقف سياره الاجره امام منزل حوريه ، تنفست بعمق
طرقت الباب و قلبها كاد يقف لتصرخ ركضا من المطبخ آيلا: جاءت ليلى جاءت ليلى و تتبعها سماء و حوريه مبتسمتان
فتحت آيلا الباب ..
وقفت آيلا صامته عيناها تتحدثان لعيني ليلى .. لم تقتربا و لم تتحرك اى حركه .. حتى تحركت ليلى و ألقت نفسها في احضان آيلا تلك التي لم تصدق ان حبيبتها بين يديها ان كل ما مر هو ٧٢ ساعه من الفراق هل انتهى ؟ هل لم ينتهى ؟ لا تعرف هي فقط تشد على حضنها كثيرا حتى اعتقدت ان أضلعهم سيمتزجون معا
و سماء و حوريه تتساقط منهما دموعهما على هذا الموقف
ليلى تهمس في اذن آيلا: هل، استطيع تقبيلك؟
لتخرج وجهها من شعر ليلى و تبتسم من بين دموعها: لا يستطيع اي احد ان يفعلها سواك ليلتى
قبلتها ليلى بكل شغف و اشتياق و لوعه قبلتها بكل حب و آمان و رغبه تسير بيدها على وجهها برفق
و سماء و حوريه ابتسما بشده ناظرين لبعضهم البعض
توقفو عن تقبيل بعضهما وضعت آيلا رأسها ضد رأس ليلى اغلقوا عينيهم و تنفسوا ببطيء
ليلى تمسد على شعر آيلا : لا بأس حبيبتى ، انا هنا
آيلا: امم
حوريه : أهلا بك ليلى
ليلى تنظر لهما و وجهه قد احمر من الخجل: انا اسفه سيدتاي ، انا فقط اشتقت لها حقا
حوريه تبتسم: انا افهم هذا، حقا افعل ، سنترككم وحدكم الآن ، سنصعد للنوم ، العشاء جاهز في المطبخ و البيت بيتك ليلى
ابتسمت ليلى و هي تكرر شكرها
نظرت آيلا لليلى: انتى جائعه؟
مدت ليلى يدها و حركت خصلات شعر آيلا التي على وجهها لخلف اذنها اغلقت آيلا عينيها في استمتاع خالص :لكِ!، لا، انا اتضور جوعاً
ابتسمت آيلا في خجل : الغرفة من هنا
امسكت يدها و سحبتها نحو الغرفة و قلبها ينتفض رغبه و قلب ليلى ينتفض خوفا و اشتياقا و تساؤل عن ما سيحدث
اغلقت آيلا الباب خلفها ثم وقفت امام ليلى تتلمس خدها: كيف حالك عزيزتى
ليلى تنظر لعينيها ثم لشفتيها ثم تعود لعينيها: لست بخير آيلا.. انا اريدك لكن خائفه ان لا اقدر على اكمال الطريق للنهايه .. عاليا قالت لى ان اخبرك ان تتوقفي اذا شعرت بأي شيء لكنى لن استطيع قولها ..
آيلا تدمع عينيها: لا بأس ، لا بأس حبيبتي ، طالما اننا سويا كل شيء سيكون بخير ، فقط لنكن معا ..
اقتربت ليلى منها اكثر اخذت تلف يديها حول خاصرتها ثم قبلتها بشده و آيلا تتلمس وجهها
انهت ليلى تقبيل شفتها و اخذت تقبل خدها قبلات بسيطة ثم رقبتها ثم تنفست بشده و عادت لتقبل
ليلى : آه آيلا كم اشتقت لك ، انا لا اريد ان تبتعدي عني و لو خطوه لا ، لن اقدر
آيلا ترد من بين متعتها الصغيره : لن اذهب لأي مكان صغيرتى

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن