الفصل العاشر

840 50 2
                                    

بدأو بنزول السلالم .. كان المنزل في الطابق الثالث ..  آيلا تتمسك جيدا بيد ليلى كأنها تمسك بيد حور .. تذكرت ليلى الطائره و اعتصار يدها بين يدي آيلا .. ابتسمت و شدت على يد آيلا .. تعثرت قدم آيلا فأمسكت بها ليلى من خصرها حتى لا تقع .. ليلى الآن تمسك بها من خصرها بيد و بيدها باليد الاخرى و لا زالو في الطابق الثانى .. ليلى بحزم : هذا لن يجدى نفعاً .. هيا سأحملك ..
آيلا تضحك: هذه مزحه جيده ليلى لا تكونى سخيفه..
ليلى  بحزم : لا امزح آيلا.. لم تنتظر حتى ترد آيلا حملتها و نزلت السلالم .. حمدت الله ان لا احد رآهم و ان صرخه آيلا و ضحكتها لم تجعل احد من الجيران يخرج من بيته  وضعتها ارضا امام باب البنايه
آيلا بضحك تكاد لا تأخذ انفاسها : ما كان هذا ليلى من اين كل هذه القوه ثم اكملت ضحكا .. حتى زوجى لم يحملنى هكذا ..
لم تعد ليلى تضحك ..اصابتها آلام المعده و غصه قلبها كادت توقفه .. ليلى: اوه انتى متزوجه ؟
آيلا : كنت ..حتى البارحة صباحاً.. خلعته ..
ليلى شعرت كأنه كان جبلا على صدرها و ازاحته .. "و لكن مهلا.. انا حقا لا اعرف عنها اى شيء حتى هذه اللحظه و كل هذا الحب المستحيل يا الهى" ..
ليلى بضحك : مبارك لك .. هيا سنستقل سياره الاجره..
ركبو .. كانت المسافه حوالى 15 دقيقه ..  يد آيلا بين يدي ليلى .. تتحسسها .. تمسك بها .. تعود لتتحسسها .. آيلا لا تدرى لما ليلى تفعل هذا لكنها سعيده بهذه الحركه و تضحك.. ليلى لأول مرة لم تهتم بالطريق لم تطلق وجهها ضد الريح القادمه من النافذه .. ظلت تنظر لملامح آيلا .. تحفظها .. ترسمها بمخيلتها ..  خائفه ان لا تراها مرة اخرى .. خائفه من ان تراها مرة اخرى .. خائفه من كل الاحتمالات .. لكنها في تلك اللحظه .. هي فقط .. تذوب ببطيء ..
آيلا لم تكن تدرك ان ليلى تنظر لها .. اعتقدت انها تنظر للطريق ..
آيلا : لما انتى صامته ؟ .. هل جمال الطريق أنساكِ الصُحبه ..
ليلى' لو تعلمى اننى لم انظر للطريق و لو مرة لما قلتي هذا' : و كيف أنساكِ جميلتي، إني قطعتُ الطريق كُله لأجل رؤياكِ فقط..
ابتسمت آيلا و احمرت خجلاً لا تدرى لما شعرت بالرغبه ان تُلفت انتباه ليلى لها .. هي لم تفعل ذلك مع اي شخص من قبل .. و لكن رد ليلى كان ساحراً صادقاً غير متكلف .. جميلا جداً .. مرة اخرى تُشعرها ليلى بالامان الكامل دون القيام بأي شيء يُذكر ..
وصلو للمقهى فتحت ليلى الباب و هى ممسكه بيد آيلا ادخلتها ..
ليلى: بيسان .. انا عُدت
بيسان تخرج من الداخل .. : مرحبا بعودتك يا جميلة ..
انتبهت آيلا.. هل حقا ليلى جميلة! .. تريد ان تراها بشده ..
ليلى: بيسان هذه آيلا .. صديقتي .. آيلا ..هذه بيسان صديقتي و تعمل معى بالمقهى ..
فرحت بيسان بهذا التقديم .. لا تعرف لما لكن منذ اول يوم و ليلى ترفع من شأنها تشاركها معظم الاشياء .. تخشى دائما ان تصدق انها صديقتها و ليست مجرد عامله بمقهى .. لكن ليلى اعتبرتها اختا لا حتى صديقه ..
جلسو الفتاتان .. سألت ليلى: ما مشروبك المفضل آيلا؟
آيلا : لا اعرف .. لم تتسنى لى فرصه تفضيل شيء منذ مده ..
ليلى : حسناً انتظريني قليلا سأعود
دخلت لتصنع لهما مشروباً رأتها بيسان : دعى الأمر لى سأصنع لكما ما ترغبان
ليلى: لا كفي عليكي العمل و انا لم اساعد اليوم في شيء..
بيسان : هذا عملى ليلى اتقاضى اجره..
ليلى : و هو عملى مثلك و اتقاضى اجراً عليه ..لا تفرقى بيننا لاننى امتلكت المقهى .. امتلكته فقط لانى وقعت في حبه و حب صاحبه .. انا عامله مثلى مثلك .. انتى شأنك مرتفع هنا بيسان فلا تقللى من شأنك .. ارى افكارك في عينيك .. نظرت لها بيسان في صدمه .. بيسان : شكرا ..ليلى ..
ليلى: العفو صديقتي
انتهت ليلى من المشروب .. جلست امام آيلا  : صنعت لكِ شيء خاص بي .. ارجو ان يُعجبك
آيلا: سلُمت يداكِ .. اخبرينى من انتِ!
ليلى بصدمه : انا ليلى!
آيلا تضحك : بلهاء.. اقصد تحدثي عن حياتك ...
ليلى تضحك : اووه اجل ..نعم .. حسناً ..انها ليست معقده ابدا .. لكنها مؤلمه قليلاً
آيلا : لا عليك .. اريد ان اعرفك اكثر..
تلت عليها ليلى قصتها جامعتها شبابها والداها اهلها المصح النفسي السفر العمل حتى لحظه امتلاك المقهى ..
حزنت آيلا لحزنها و شعرت بالسعاده تغمرها حينما تحسنت ليلى قليلا ثم حيث وصلت للنهايه شعرت آيلا بالامتنان لأن ليلى في حياتها في هذا الوقت .. ارتاحت لمعرفه انها ليست في علاقه .. لا تعرف لما فكرت في هذا من الاساس لكنها ارتاحت ..
ليلى: حسناً دورك يا أميره..
ضحكت آيلا على القابها المختلفة و التي حقا تحبها من ليلى" اميره و جميلة و صغيره " ..
آيلا: لقد ارتدت المدرسه الامريكيه حتى الثانويه ثم احببت ان ادرس الفنون الجميلة.. لكنى درست بها سنتين فقط و تركتها لأنى رغبت في الاهتمام بالعزف بكل كيانى .. عزفت على الكمان و البيانو .. حتى استقررت على التشيللو.. عزفت في الاوبرا المصريه .. عزفت في حفلات محليه كثيره كنت اعزف بكل كياني اعزف رسوماتى و ارسم عزفي اشعر بكل شيء تمنيت ان اصل للحب و ان اعشق الشخص الذى انام ليلا في احضانه .. لكن لم اصل .. لم ارى ابى فقد مات قبل ان اصل للحياه .. لكن موت امى كان كسر قلبي الذى لم يُصلحه شيء .. ماتت و انا 22 عام ... لم استطع العزف او الرسم لمده عام .. تقدم لي شاب "سليم" كان صديق ل زوج اختى "احمد" لم اهتم .. وافقت لم اعرف لما وافقت .. لكن كنت اشعر انى حمل وقتها على اختى لانى اعيش معها من يوم ماتت امى اخاف الوحدة حتى اننى لا انام ف الظلام" ابتسمت في سخريه" حتى اظلمت دنياي كلها حين تزوجت.. استمر زواجي عامين .. او حسنا ربما فعليا 6 اشهر فقط ..كان فوضويا عديم المشاعر لا يفكر سوى بالمال كان يهتم ان يُظِهر انه يملك المال يهتم فقط بسيارته و منظر بيته من الخارج جمال زوجته و منظرها .. غير ذلك لا شيء.. اكتشفنا انه عقيم .. حينما ذهبنا للاطباء .. أجمعوا بهذا و ان الامل ضعيف .. اصبح اكثر عنفاً كان يطلق لسانه بكل مُر .. كأن انا من امرضته .. تشاجرنا ، و في احدى المرات كاد يضربنى فيها ف تركته و خرجت بلا هدف اخذت سيارتى كنت اقود بلا هدايه حتى قابلتنى سياره  اصطدمت بى .. تركت بي الكسور و الندوب و الظلام ..  كنت ف المشفى لمده شهور اخرى .. كانت حور من يعتني بي .. اختفي الزوج و الاصدقاء من قبله .. كان سليم ياتى ك إثبات حضور .. و يعود متحججاً بعمله .. عندما عدت الى بيته  كان الظلام يقتلنى .. انا اخافه ف الطبيعي لا انام به حتى .. لم انم نوماً هنئا من يومها .. كنت افزع ليلا و اسقط ف النوم كمن يدخل بغيبوبه.. في يوم ما اتصل بي رقم غريب ..كانت المكالمه عباره عن جمله واحده " يا عمياء تزوج عليكِ ".. اُغلِق الخط .. كنت وقتها بتركيا للذهاب للطبيب .. كانت اول مرة لي في تركيا و لم يأتى لأنه قال إنه عنده عمل.. تكلمت مع حور .. فتحت الفيسبوك .. دخلت على سليم .. وجدت الصور .. فتاه لا نعرفها .. فستان ابيض و بدله سوداء و ليلة عمر جديده !... حقاً لحظتها لم اهتم ..لم اتألم فعلا .. فقط شعرت برغبه عارمه في ان اضربه.. و لم افعل.... عندما عدت الى البيت حاولت التحدث اين تذهب؟ لما تتأخر ! لم ارغب في ان يعرف انى عرفت .. لم يهتم و اخذ يصرخ اطلق لسانه بكلام يقتل ك السكاكين .. لن اكذب و اقول تفاجأت. لكن تألمت .. اتصلت بحور و من يومها انا في بيت حور..
ليلى : يا الله انه شخص بشع ... حقا بشع ..
آيلا: الحمدلله انه ذهب بلا عودة .. اشعُر بالهدوء الان..
ليلى : اجل .. هذا افضل لك ..
آيلا: سأُكمل عامى ال٢٥ هذا العام و انا.. اريد العمل ليلى... لا اريد ان اكون عاله على اختى .. تحملت اعبائي كثيرا .. اريد ان يكون لى اي دخل  ...
ليلى:  حسنا .. دعيني افكر في عمل يناسبك .. و سأخبرك حتما حين اجد ..
آسيا تدخل من الباب .. إنها  بالفعل السادسه مساءا و لم يشعر اي من الفتاتان بمرور الوقت ..
آسيا : اوووه يا اعزائي كيف حالكم .. ضحكت ليلى و آيلا .. لم تدرى كم افتقدت صوت آسيا إلا الآن ..
آيلا : آسياا افتقدتك ..
آسيا تضحك : و انا ايضا كثيرا يا أميره ...
ثم سلمت عليها ..
اقترحت ليلى ان يطلبو الطعام و وافقو ..
آسيا : اخبرونى في ماذا تحدثتم كل هذا الوقت ..
آيلا : لقد روينا حكايانا .. و يالاها من حكايا..
ليلى تضحك .. آسيا : يا خسارتى لم استمع لكل هذا
آيلا : لكن لم تفت الفرصه عليّ.. اريد الاستماع لحكايتك .. 
صمتت آسيا و تاهت عيناها في الفضاء..
وصل الطعام .. كان بيتزا .. و كان المقهى شبه فارغ  نادت ليلى لبيسان : هيا سنأكل..
بيسان: لا ..انتم تناولو الطعام حتى لا اكون ضيفا غير مرغوب فيه..
ليلى : بيسان .. لا تقولى هذا انتى لستِ ضيفا هنا .. انتى صديقه و اخت .. و انتى بالفعل تعرفيني و تعرفي آسيا و الآن لتعرفي آيلا..
بيسان شعرت حقا انه لا بأس..
ذهبو .. تكلمت ليلى : هيا الطعام و بيسان اتت أيضاً .. ضحكت آيلا منذ زمن لم تتناول الطعام وسط اصدقاء  تذكرت أيضاً يوم الطعام في تركيا و ضحكت مرة اخرى.. هى حقا سعيده..
آيلا: ليلى .. ايمكن ان تجلسي بجانبي .. ! " ضحكت" حتى تناولينى الطعام 
ليلى : كنت سافعل هذا يا صغيره.. لا اريدك ان تسألى لطلب ابداً فقط قولى اجلسي ليلى .. تجلس ليلى 😌
ضحكو جميعا على حديث ليلى.. جلست ليلى و ناولت الطعام لآيلا و مرة اخرى يرتجف قلبها لا تدرى امن اقتراب آيلا ام من تفكيرها الذى لا يهدأ..
آيلا: لا تريدين ان تقصي لنا حياتك آسيا!
آسيا: ..لا اعرف .. انها تؤلمنى حتى في افكارى..هل هذا ضرورى.. !
آيلا : لا ليس ضرورى صديقتى ..
شعرت آسيا بالراحه .. هى حقا لا تُخفي الكثير .. والداها انفصلا في سن مبكره و لا اخوه لها من امها .. والدها يعمل بالخارج له اسره لكنه لم ينساها و يرسل لها المال كل فتره.. كانت في علاقه ملحميه في اخر عام في دراستها .. كان حب افلاطونى منقطع النظير .. اتفقو على الزواج وافقت امها و والداه .. لكن حدث ما لم يخطط له أحد.. أنقضى عمرة .. و أنتشله الموت .. نام و لم يستيقظ .. بهذه البساطه ذهب و لم يعد ....لم ترغب في استرجاع كل هذا بصوت عالٍ ف احتفظت به لنفسها..
تحدثو و شاركتهم بيسان الحديث ضحكو حتى كادت تنقطع انفاسهم اهتمت ليلى بآيلا كأبنتها الصغيره تمسح فمها تحرص على عدم اسقاطها للأشياء تعطيها الماء و تعدل شعرها بعيدا عن فمها ..و آيلا مطمئنه راضيه بما تشعر و ما يحدث ..
دقت الثامنه .. شعرو بالتعب كلهم .. رحلت بيسان و بقو ثلاثتهم صامتين لدقائق ليلى تهتم بحساب اليوم و عد النقود .. آيلا و آسيا غارقتين في افكارهما
هاتف آيلا يرن بإسم حور ..
آيلا : أجل حور ..
حور : هل لازلتى مع ليلى و آسيا؟
آيلا: أجل .. اين انت..؟
حور : قادمه ف الطريق..
آيلا: انتظرك
مرت 10 دقائق وصلت حور و دخلت المقهى سلمت بحراره على آسيا و القت التحيه على ليلى
ليلى: اجلسي سيدة حور لأقدم لكى شيء تشربيه الجو بارد بالخارج
حور : لا داعى ليلى ربما في مرة اخرى ..هيا يا عزيزتى
آيلا : نعم هيا ..
ليلى تقف بجانب آيلا و حور تمسكها حتى يذهبو .. وقفت آيلا و التفتت لليلى : ليلى .. هل يمكن ان التقى بك مرة اخرى .. قريباً...
ليلى : طبعا بالتأكيد يا جميلة سنلتقى كثيراً
ضحكت آيلا : وداعا ليلى .. وداعا آسيا
ردو الوداع ثم انشغلت ليلى مع زبائن جدد و آسيا جلست بالقرب من المكان الذي تصنع به ليلى القهوه
ليلى: اعلم ان ذكرياتك فتكت برأسك .. هل اصنع لكِ شيء لتشربيه ؟
آسيا : بعض الاعشاب .. اريد ان اهدأ حتى استطيع النوم عند عودتنا للمنزل
ليلى:. لن اعود حتى ال10 اشربي الاعشاب و ارحلى حتى ترتاحى..
آسيا: لن اتجادل معك انا لا طاقه لي الآن..
ليلى : اعلم .. كيف حال عملك ..!
آسيا  :  ماله لا يكفي لإيجار شقه حتى تأتى امي للعيش معى .. لكنى ابحث عن عمل اضافي ..
ليلى: غدا سأجرى بعض الاتصالات ربما وجدت لكِ شيء اكثر راتبا من هذا ..
آسيا: سلُمتِ
قدمت لها الاعشاب و صمتو قليلا ..  الاغانى تندفع من مكبرات الصوت بلا توقف ..
تقدم شاب نحو مكان آسيا : اريد ان اطلب قهوه من فضلك ..
نظرت له آسيا بعمق .. حقا يبدو رائعا في هذه البدله من هذا يا ترى .. من اين القاه الله على رأسي في هذا الليل ..
الشاب يلوح امام نظرات آسيا التائهه : هل انتى بخير سيدتي ؟
آسيا: انا... لا ابدا لست بخير .. لكن سأصنع لك القهوه بنفسي .. كيف تريدها ؟
لم يفهم الشاب شيء.. كيف ستصنعها بنفسها اليست هي من تعمل هنا لتصنع القهوه و ما بال شرودها هذا .. لكنه اجاب على كل حال : فاتحه مع معلقه واحده سكر اذا تكرمتى ..
رجعت ليلى من ايصال الطلب..توقفت لترى آسيا تصنع القهوه..

ليلى: لمن ؟
آسيا بضحك: لملاكي الحارس
ليلى بضحك: هل فقدتي عقلك ام ماذا
آسيا : ليس بعد لكن قريبا سأفقده كما فقدت قلبي من قبل..
ليلى نظرت لأين تأخذ آسيا القهوه .. كان شابا لا تعرفه قدمت له آسيا القهوه و ابتسمت ثم عادت لتشرب اعشابها
ليلى: من هذا أتعرفينه ؟
آسيا : لا ..لكن سأفعل يوما ما
ليلى بغضب من كلام آسيا غير المفهوم
ليلى: اللعنه آسيا قولى شيئا واضحا يا فتاه ..
قصت لها آسيا ما حدث حتى تتجنب نار غضبها
ابتسمت ليلى .. : هكذا اذا .. حسناً يا نبض القلب اذهبي للمنزل هيا ..
آسيا: لا.. اريد ان انظر له قليلا .. هو يذكرنى به ..
يرتدى تلك البدله السوداء كأنه يستعد لعُرسٍ ما ..يشرب قهوته و هو يقرأ .. يتكلم دون ان يرى ابعد من الصوره التي امامه .. لا اريد ان اتركه كما تركنى .. لقد اشتقت له كثيرا ..
بدأت دموع عينيها بالجريان ك النهر ثم نظرت تجاه ليلى ..: اشتقت له حد الموت ليلى .. انا اموت اشتياقاً ليلى
كان مشهدا تنكسر له القلوب احتضنتها ليلى .. تبكى بشده آسيا و ليلى تهون عليها و صوت الاغاني يعلو
" يــــا ليـــــــــــل .. ياليـــــــــــــل ياللى ما ليك اخر
مليـــــت يا ليـــــــل .. كاساتى علــ الاخر

و كل وقت و حيـــن ..  القى الكاسات فاضيين
و انده على روحــى .. و مين يجاوب مين"

انهت ليلى ما تبقى و لم تستقبل طلبات جديده لم تستطع ان ترسل آسيا وحدها في حالتها هذه ففضلت العودة معها للبيت
استقلو سياره الاجره و آسيا تنام على كتف ليلى ..
وصلو سريعاً.. كانت آسيا مرهقه بشده ..تشعر بالألم في عظامها ..يفتك بقلبها... اجلستها ليلى على كرسي في الصاله فور ما دخلو من الباب .. جلبت لها كأس ماء .. أشربتها اياه ثم اوقفتها .. امسكتها من خصرها بيد و وضعت يد آسيا حول رقبتها .. غسلت لها وجهها .. ساعدتها في استبدال ملابسها جعلتها تستلقى على السرير و وضعت عليها الغطاء .. ذهبت ليلى لتستحم و تبدل ملابسها .. هي و آسيا لا يفرقهم شيء عن كونهم اخوات... حقاً هي لم تفكر يوماً في شيء الا وجدت آسيا حاضره تقوى عضدها..
' انا حقاً اتمنى الوصول للسرير ' ..
ارتدت ملابسها هى تحب الشعور بالبرد ترتدى ملابس خفيفه للغاية و تلتحف بغطاء ثقيل ، تقلب في هاتفها قليلاً تضعه جانبا و ينتشلها النوم .. مرت ساعه لتشعر بحركه .. تفتح عيناها لتجد آسيا ترفع الغطاء لتنام بجانبها ..يبدو انه زارها في منامها .. ربطت على كتفها بهدوء و عادت للنوم

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن