الفصل التاسع عشر

816 42 4
                                    


🔸٢٠١٩ اول الاسبوع الثاني في شهر ٣

آسيا علاقتها مع خالد مضطربه في هذه الفتره منذ دعاها للخروج معه و هي متردده اخبرته انها ستحب هذا و لكن الان ليس وقتا مناسبا لها و هو قال لها في اي وقت تشاء تتصل به ، لا تراه ف العمل من يومها يبدو انه يتجنبها ..لا تعرف ما هو الافضل و ماذا تفعل تناجي الله في خلوتها ان يرحم قلبها من آلامه ان يرسل لها حبيبها في حلم واحد ان تراه مرة اخرى ..لكنها كلما اغلقت عيناها سمعت صوت خالد يستنجد بها .. قررت انها ستلتقي به اليوم و ان تروى له كل شيء يحدث معها ربما عنده حل ما  غادرت المنزل بعدما تأكدت من ان ليلى نائمه .

تفتح ليلى عيناها تحاول الاستيقاظ لكن رأسها حقا يؤلمها تشعر بآلام في جميع انحاء جسدها كأنما خرجت للتو من حرب لا من نوم .. تمكنت من الجلوس و  الوصول لهاتفها بصعوبه ' إلاهي إنها الثانيه ظهرا .. رسائل من آسيا و آيلا و بيسان و اتصالات ايضا هل كنت بغيبوبه ما ! ' اتصلت اولا ببيسان : اهلا بيسان , كيف الحال!
بيسان: ليلى ، هل انتى بخير عزيزتى ؟
ليلى: نعم انا بخير استيقظت للتو
بيسان : لقد توقعت هذا لكن قلقت ان تكونى مريضه
ليلى: لا بخير .. كيف حالك انت ؟. لا تقلقى سأتى لك لن اتأخر
بيسان تضحك : لا تتعجلى كل شيء تحت السيطره
ليلى: نعم انا متأكده من هذا
اغلقو الهاتف ثم ارسلت ل آسيا: استيقظت للتو ؛ هل انتى بخير!
آسيا: انا بخير ، هل انتى؟
ليلى: لا ابدو، ربما زكام لكنى سأذهب للمقهى الان على اي حال .. قابليني هناك
آسيا: ربما ألتقى خالد قليلا لكنى لن أتأخر عليك
ضحكت ليلى: حسناً عزيزتى لا تشغلى بالك بى الآن 😘
آسيا : اكرهك
ليلى: صدقتك 😛
انتهت ليلى منهما ثم تنفست الصعداء تراجع في ذاكرتها احداث البارحة الذي يبدو لها بعيدا للغاية
آيلا و حديثهما كم استمتعت بكل شيء كم خافت وحدها من كل شيء ثم حديثها على الهاتف شعرت لوهله انه ربما تتهرب منها لكن آيلا  اتصلت بها مساء ف الواحده بعد منتصف الليل مرتين ثم ف الحاديه عشر صباح اليوم ثم في الثانيه عشر ظهرا و هناك رسائل ايضا " 1:20am: لقد عدت للبيت ،اتصلت بك لكن يبدو انك نائمه نتحدث غدا "
"11.30am: صباح الخير , اتصلت بك لكن لم تردِ هل لازلتى نائمه ام حدث شيء ما ؟ ارجوك لا تتركيني لأفكاري إذا كنت مستيقظه فقط قولى انك بخير ."
"11.40am :ليلى ، انا اسفه لتركك البارحة وحدك و الذهاب .. لم يكن يجدر بي هذا و اسفه على طريقه التحدث امس انه ليس ذنبك ارجوك لا تتخلى عنى انا آسفه"
"12:00pm لا يُعقل هل انتى نائمه حتى الان حتى رنات الهاتف لا توقظك!!"
ضحكت ليلى : تقولها اكثر شخص ينام كأنما هو قتيل.
خرجت من الرسائل و اتصلت بها وضعتها على مكبر الصوت و خرجت من السرير  بعد اول رنه فتحت آيلا: يا الهى ليلى اين كنت لقد جف الدم بعروقي لقد ظننت انك لن تعودى ابدا لقد كنت ف الشارع منذ ال١٢.٣٠ احاول تذكر عنون منزلك لكنى تهت ثم اردت الذهاب للمقهى ف لم استطع و انا الان اجلس امام البحر في مكان ما ابكى  ، ليلى .
ثم صوتها و هى تشهق الهواء و تهدء 
ليلى : انا آسفه لقد كنت نائمه و قد اغلقت رنين الهاتف حتى استطيع النوم و إذا غبت عنك بضع ساعات هل يعنى اننى تركت ايتها الحمقاء .. لقد اخذتى أياما ً لتعودى لى آيلا و لكن دعينا من هذا الان هل تُريدين ان تاتى للبيت ام آلقاكى ف المقهى انا سأتجه إلى هناك خلال ربع ساعه ..
آيلا بهدوء : هل هذا يعني انك لازلتى تُحبيني؟ ام هل انتى غاضبه انا اشعر اننى لا استطيع الجزم هل ستظلين معى ام هل ستتركيني؟
ليلى بفراغ صبر: كيف سأتركك يا آيلا و انا احبك ! يا الله كم انتى بلهاء عزيزتى آيلا .. هذا عنوان المطعم اركبى سياره اجره لهناك و اجعلى بيسان تُحضر لك شيء ما ريثما اصل
آيلا : حسناً
1984
ظلت الفتاتان معا تلك الليلة تتحدثان عن ما سيحدث ف الايام القليلة المقبله كانت سماء تُبدى امتعاضا لتلك الخطه لكن حوريه تقنعها بشده انها الانسب و الاكثر حرصا على سلامة سماء و امها من بطش والديها ف النهايه استسلمت سماء لحوريه قائلة: ارجوك كوني بخير
ابتسمت حوريه ملامسة وجه سماء : و انتى ايضا سماء..
خرجت سماء من الغرفة تضع قناع الملامح الهادئه كأنما تلك العواصف بداخلها ليست موجوده .. ذهبت لغرفتها التي تتشاركها مع امها و خادمتان اخرتان
امها: كيف مضى يومك يا سمائي الجميلة
سماء تبتسم : بخير امى و انت
الام: نعم بخير ايضا
سماء تبتسم و تسقط في فراشها
خرجت حوريه من غرفتها في اخر الليل لم يكن هناك احدا مستيقظ ذهبت مباشرة نحو غرفة زوجها فقد علمت من حديث الخدم الذي تشاركها سماء به اين ينام فتحت الباب و دخلت في هدوء ليستيقظ هو فجاءه من نومه
:من انت ؟
حوريه: انا حوريه التي من المفترض انها زوجتك هارون، انت هارون ،أليس كذلك؟ .. انا هنا لسؤالك بضعه أسئلة و ربما التحدث
هارون لا يفهم ما يحدث : اجل انه انا و بالطبع ما الامر !
حوريه: انت تعرف ان هذا الزواج ليس صحيح اننى غير راضيه عنه و انه عقاب ابي لي على هروب اختى..
هارون: نعم اعلم هذا
حوريه: إذا لما تريد ان اكون معك في نفس الغرفة لما تطلب من والدى هذا و انت تعلم انك لن تلمسنى إلا إن قتلتنى ..
هارون: صدقيني انا لم اطلب ايا من هذا حتى زواجي بك لم اطلبه .. والدك عرض علي مبلغ جيد من المال من شأنه ان يعيد بناء حياتى من جديد و انا لا اهل لي سيدة حوريه ف قبلت العرض سواء كنت زوجتى برضاك او لا لم يكن هذا يعنينى ف انا لم اكن سألمسك في اي حال
حوريه : و لما هذا؟ لا افهم!
هارون اضاء النور الخافت في الغرفة : تأمليني حوريه.. تأملى ملامحي
ملامحه حقا جميلة ناعمه بشده ليس في وجهه شعر على الاطلاق سوى هذا الشارب الخفيف بشده و يرتدى بذلته و هو نائم .. ما باله حقاً
حوريه: ما بها ملامحك ؟ اراها عاديه
هارون : هل رأيتي رجلا من قبل في نعومه ملامحي .. انا لست رجل .. انا فتاه .. لكننى اعيش حياة رجل حتى استطيع العيش حتى لا اموت من الجوع او اعامل كباغيه لقد كبرت دون اهل لقيطه الشوارع لم استطع ان اتحمل كل هذا وحدى و حينما لجأت لشخص صاحب محل بقاله ليساعدنى في تدبر امرى طلب في المقابل النوم معي و حينما رفضت اغتصبنى و انا كنت في ال١٤ فقط من عمرى ثم تركنى للأريكه الباليه و رمى لي بعض الطعام و حذرنى من ان يرانى في الصباح .. يومها قررت ان اكون صبي.. ان اقص شعرى و ارتدي ملابس الرجال ثم يوما بعد يوم لم اعد اتذكر من انا .. اصبحت هارون و فقط تركت شعرى ينمو في كل جسدي حاولت بشده ان ادارى صدرى من النمو رغم صعوبه الامر كلما كبرت لكن كنت احاول .. و عندما علمت بأمر هروب اختك من العُمال في شركة والدك حاولت التقرب لأرى ما سيحدث لكنه لسبب لا اعلمه اختارنى لاتزوجك مقابل ان يعطيني مبلغ جيد و بيتا في احدى الضواحى و لكنه سيكون بإسمى و لى وحدي .. كيف سأرفض هذا .. و حينما عرفت انك غير موافقه على هذا الزواج حمدت الله لكن الان بعدما فضحت سري لك .. فقط عديني انك لن تفشيه لاحد اخر في هذا العالم .. ارجوك سيدة حوريه ..

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن