الفصل الحادي عشر

837 49 17
                                    

البحر صوته مرتفع ..تفتح عينيها.. هي على الشاطئ.. هناك شخص ما يصرخ طالبا النجده .. لا ترى من !! .. تنادى: من هنااك !! أين ااانت..؟
الصوت: آسيااااا ساعديني آسيااا
هى لا تعرف هذا الصوت .. تعيد النداء : انا لا ارااك اين أنت  .. من انت ..!! 
تستيقظ فزعه تنظر حولها .. ليلى لا زالت نائمه .. لكن ضوء الشمس يتسلل من خلف الستار .. نظرت لهاتفها .. انها الثامنه ... عملها يبدأ في ال10 هي تحتاج لان تأكل شيء و تشرب قهوتها .. نهضت ..تحممت و ارتدت ملابسها .. هي تعمل في احدى شركات الاستيراد و التصدير .. عملها يقتصر على بعض الحسابات المعينه من توزيع اجور العمال و الى اخره..
  تركت رساله لليلى تعلمها انها ذهبت للعمل ..
وصلت لعملها .. كان مكتبها مشترك مع بعض زملائها القت التحيه و بدأت في انجاز ما امامها من اوراق .. صوت يتحدث : هل أنتى الانسه آسيا؟
' يا إلاهي انه الصوت من الحلم .. لقد كان يتردد في رأسي منذ الصباح لكن انه هو بلا شك' نظرت لمن امامها .. هو شاب القهوه من البارحة .. يا الهى ما الذى يحدث ..!
آسيا بإبتسامه: كيف اساعدك؟
الشاب: انا خالد.. اليوم اول يوم لى هنا و قيل لي ان اعطيكي اوراقي حتى تضيفيني لحسابات العمال بالشركه ..
خالد يفكر انه يعرفها من مكان ما لكنه لا يتذكر ..
آسيا : حسناً سيد خالد
استلمت منه الاوراق و لازال ينظر لها يحاول التذكر
آسيا تلوح بيدها كما فعل لها البارحة و تضحك: هل انت بخير يا سيد ! 
خالد: نعم انها انتى ! يا الهى ..
آسيا تبتسم : نعم انا
خالد تدارك الامر فهم كلماتها البارحة ثم اردف : انا حقاً اسف على ما بدر مني البارحة لم انتبه و شكرا جزيلا لصنع القهوه كانت جميلة جدا بالفعل ..
ضحكت آسيا : لا تعتذر ابدا لا شيء حدث .. تعال مرة اخرى و سأصنعها لك 😉
ضحك خالد و استأذن و انصرف .. تلك الغصه و ذكرياتها عن حبيبها و صوت الحلم .. اجتمعو ثلاثتهم في جسدها شعرت بالاختناق خرجت للحصول على بعض الماء..شربت و حاولت استعاده تركيزها ..عادت و اخذت اوراقه بدأت تقرأ 'خالد كامل .. اوه درس في كليه الحقوق لكنها خاصة تخرج العام الماضي .. يا الهى انا اكبر منه ربما ب 3 اعوام .. غير متزوج .. هذا جيد....لما جيد آسيا و ما شأنك انت .. حسنا حسنا لننهى العمل و لنتشاجر عند ليلى ' بدأت العمل  و انشغلت حتى الثانيه ظهرا استدعاها المدير.... طرقت الباب و سمح لها بالدخول ..
المدير : كيف الحال آسيا
آسيا تبتسم: بخير ..
المدير : جيد اريد الحديث معكِ بشيء ما
صمتت آسيا في انتظار الأتى..
المدير: السيد خالد كامل .. هل وصلتكى اوراقه اليوم ؟
آسيا بثبات: نعم وصلت و قيدتها..
المدير : جيد هو سيعمل محامى مساعد لمحامينا .. راتبه لن يكون كبيرا ضعي له 2500 حتى نرى ادائه اذا كان جيدا نزيده.. و اذا حدثت اي مخالفات قانونيه بينك و بين العمال عند تسليم النقود تستدعيه ليتولها .. هل هذا مفهوم..
آسيا : نعم حضره المدير مفهوم..
المدير :جيد بإمكانك الذهاب ..
عادت آسيا لمكتبها لم يشغل بالها كثيرا ف هذا يحدث لا شيء غير عادي .. سوى صوته في احلامها.. انهت عملها  مبكره ساعه فإنها لا تزال الخامسه .. خرجت من العمل لتستقل اي شيء يقابلها هي لا تشعر انها بخير تريد العودة للمنزل و حسب ..
صوت بعيد: آنسه آسيا.. آنسه آسيا
ألتفت آسيا تذكرت الحلم مرة اخرى : اجل .. ماذا هناك.!
خالد: مرحباً ..اسف لم اقصد اخافتك او تعطيلك..انا..انا اردت ان اعرض عليكي ان اوصلك كاعتذار عن الليلة الماضيه انا حقاً اريد تعويضك..
آسيا تدمع عينها ' يا الله كم تشبهه ..كم اريد الارتماء بين يديك و عدم تركك ابدا مرة اخرى اشتقت لك.. اشتقت لك عمر' ...
خالد : عيناك.. هل انتى على ما يرام ؟
آسيا اغمضت عيناها و فركت يداها في احداهما ..
آسيا : نعم هناك فقط شيء دخل عيني
آعادت فتح عيناها: شكرا لك سيد خالد اقدر عرضك لكن اعفنى هذه المرة 😃
خالد يفكر في ما يقوله حتى لا يندم مرة اخرى : هل انتى متأكده ؟
آسيا : نعم متأكده
خالد: حسنا سأرحل الآن.. ايمكن ان اقف معك حتى تستقلي ما تريدي!
آسيا : اجل لا بأس كما تريد
وقفو سويا في صمت يفكر خالد .. 'لما هى شديده الانغلاق؟ اهي مرتبطه! .. اوجودى يشعرها بعدم الراحه ؟ هل ارحل! .. لا لن ارحل سأبقى .. لا اعرف اريد فقط الاطمئنان عليها ..' جاءت حافله .. آسيا: هذه مواصلتى .. الى اللقاء ..
خالد: حسنا وداعاً 😄
ركب سيارته و باله منشغل.. لما هذا الشعور انه يريد معرفتها..
جلست في الحافله و هي تفكر لما يطلب النجده ف الحلم يبدو انه شاب مقتدر متخرج من احدى الجامعات الخاصة و يعمل بعد عام واحد من تخرجه .. له سياره تبدو غاليه الثمن و يبدو على ملابسه ايضا انه مقتدر .. ما الذي ينقصه ليأتيني في احلامي.. و لما يذكرني بعُمر هكذا .. لم اقابل احد منذ اعوام جعل تفكيري ينشغل هكذا ..
اخرجت الهاتف ارسلت لليلى انها تتجه للمنزل لانها تريد النوم بشده ثم ستلتقي بها ف المساء عند عودتها ..
كان يوماً عاديا ل ليلى تلقت تلك الرساله و كان ردها " كونى بخير"
عادت لعملها تفكر في الذهاب للعزف ..
منذ استيقظت و هى تتفقد هاتفها .. لا تعلم ماذا تنتظر بالظبط ... أن ينقصك شيء ما ..أن تفتقد شعور ما في داخلك .. أن ترغب في العودة .. لكن لا تعرف اين الطريق! أين تريد الوصول! ..ان يتشتت قلبك فلا تدرى كيف تلملمه .. روحها تعزف مقطوعه آلام مختلفة..و هي فقط تحاول تجاهل الامر كله..

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن