الفصل الخامس والثلاثون

755 50 5
                                    

⚠️ Trigger Warning ⚠️ لا انصح ضعيفي القلوب من ناحيه الاغتصاب بقراءه ما ستحكيه ليلى و بالطبع هذه الاحداث ليست حقيقه
_______________________

2019*

🔸الأربعاء ٢٩-٥
لم تنم ليلى من كثره التفكير فيما سيحدث الليلة لقد قررت ألف مرة انها ستخبرها و تراجعت الألف مرة منذ ليل البارحة ، فكرت في كل الطرق .. هل تكتب ما حدث على الورق هل تواجهها به هل تسجل لها صوتها هل لا تتحدث، هل فقط تخبرها و هي في احضانها هل تُجلسها و تجلس على بُعد قليل حتى يتسنى لعينيها الهروب .. ماذا تفعل! لقد وقعت من الحافه لهاويه افكارها وحدها في تلك الظلمات
رن الهاتف.. لم تقدر على رفع يديها للوصول له تركته يصدح بتلك الألحان الغبيه لطالما ارادت ان تغير تلك النغمة لكنها فقط و لسبب لا تعلمه لم تفعل حتى الآن .. توقف الرنين لبضع دقائق اغلقت فيهم ليلى عيناها تتخيل انها تسقط ف النوم براحه مثلما كانت تسقط في احضان امها و تنام على صوتها تقرأ القرآن و تمسد شعرها ،هادئة لا تعلم عن مستقبلها المفجع شيء. كم تمنت ان تعود لتلك الليلة مرة اخرى.
عاد رنين الهاتف ، ارسلت يدها بكل ما بها من ألم لترى من المتصل
آيلا.
ليلى تفتح الهاتف و تضعه على اذنها :مرحبا
آيلا : هل لازلت نائمه؟
ليلى تتنفس بهدوء : نعم ، لم انم حتى قبل عشر دقائق لذا انا مجهده تماما
عادت للصمت
آيلا تفكر في كل هذا الهدوء هل هي بخير! ، هل حدث شيء سيء!
لا تعلم
خرجت ليلى عن الصمت : هناك مفتاح احتياطي في المقهى مع بيسان . اذهبي و احضريه حينما تريدين المجيء و انا سأرسل لها لأخبرها و انام قليلا ،حسنا ؟
آيلا: حسنا عزيزتي ارتاحي
اغلقت الهاتف و اتصلت ببيسان تخبرها انها لن تأتى اليوم و ان آيلا ستأتي لأخذ المفتاح الاحتياطي . اغلقت الهاتف و اتصلت بآسيا
آسيا: مرحبا لي لي كيف حالك!
ليلى تتنفس ببطيء و ترد بهدوء تام : لست بخير ، كل تلك الافكار عن ماذا سأفعل لم استطع النوم و جسدي منهك تماماً
تألمت آسيا لحالها
ليلى تكمل حديثها : هل خالتي معك؟
آسيا لم تفهم لما تريد امها الان : نعم ، لحظه
ذهبت لوالدتها ف المطبخ
آسيا: أمي ليلى على الهاتف يبدو انها مريضه و تريد التحدث معك
ثريا امسكت الهاتف : ابنتي ليلى ، كيف حالك؟
ليلى : مرحبا أمي ، اشتقت لك
ثريا: انا ايضا يا حبيبتي، ماذا به صوتك؟
ليلى: أمي، اقرأي لي بعض القرآن إذا سمحتي
ثريا: حسنا عزيزتي لك هذا
امسكت ثريا مصحفها و بدأت في  القراءة
ليلى أغمضت عينيها واضعه الهاتف على وضع مكبر الصوت و سقطت في النوم مرت ١٥ دقيقه لتصمت ثريا و تستمع لتنفسها المنتظم : يبدو انها نامت.
آسيا: هذا جيد اتمنى ان تكون بخير حينما تستيقظ
اغلقوا الهاتف
*ليلى تحلم*
تجلس في بيتهم القديم امها تدخل غرفتها : ليلى، لا تفعلي هذا لا تبتعدي عنا بسبب شخص ما سيء هناك الكثير من السيئين لا يجب ان تخسري من يحبوك لأجلهم.
تتذكر ليلى هذا الحديث حينما انعزلت بسبب احداث الكلية
ليلى: امي ، عانقيني أمي
ذهبت لأمها و عانقتها .. شعرت بهذا العناق في عظامها
ليلى: انا احبها أمي انا احبها بشده.
الام: اذا لا تبتعدي يا ليلى
ليلى : ماذا سأقول
الام: ازيحي هم قلبك حينها سترتاحين.
*استيقظت ليلى *
تنظر حولها آيلا نائمه بالفعل بجانبها .. وصلت للهاتف لتجدها ال١٠ ليلاً ، "يا إلهى هل نمت كل هذا!"
ابتسمت حينما شعرت بعناق والدتها مرة اخرى شعرت بالطاقة تسري في جسدها قررت للمرة الأخيرة قرار لا رجعه فيه .. ستخبرها .
خرجت من السرير الى المطبخ تبحث عن شيء ما لتأكله وجدت طعام غداء كامل في الثلاجة يبدو ان آيلا حضرت الغداء ايضا
اخرجت القليل و بدأت تأكل مبتسمه
مرت ساعه اخرى تتابع ليلى التلفاز بعقل صافي ردت على رسائل آسيا و اخبرتها انها بخير و اطمأنت من بيسان على العمل و اخبرتها النواقص حتى تطلبها و كل شيء انتهى و جلست تتابع احد الافلام
استيقظت آيلا " اشعر اننى نمت لعام كامل- تنظر حولها- ليلى استيقظت ايضا "
خرجت من السرير الى الحمام ثم الى ليلى
آيلا تبتسم: صباح الخير ليلتي
ليلى تضحك : مساء الخير يا ضوء القمر
آيلا ضحكت : كيف تشعرين الآن!
ليلى : بخير و انتي
آيلا: انا بخير ايضا
جلست بجانبها تضع رأسها على كتف ليلى تشاهد معها التلفاز في صمت.
١٠ دقائق من الهدوء ثم تحدثت ليلى: اريد ان اتحدث معك قليلا
نظرت لها آيلا ملامحها هادئة و تبتسم و هي تنظر لها
آيلا: انا هنا عزيزتي تحدثي في اي شيء تريدي
⚠️
اطفأت ليلى التلفاز و اعتدلت في جلستها تواجه آيلا تفصلهما سنتيمترات بسيطة
تنظر آيلا في عيني ليلى الدامعتين
ليلى : كنت في عامي السادس الابتدائي يوصلني ابي كل يوم للمدرسة و اعود للبيت برفقه بعض الفتيات و هذا اليوم لم يكن مختلفا في شيء حتى وصلت لمفترق الطرق بيني و بين الفتيات دخلت شارع بيتي وحدي كالعادة و إذا بشخص ما يوقفني رجل كبير الحجم ملامحه غريبه على يضع يده على رأسي : ليلى لقد كبرتي كثيرا كيف حال اباك !
ليلى: بخير
الرجل : لا بد انك نسيتيني انا صديق اباك في العمل اسمى طلال
ليلى : حسنا سيد طلال - ابتعدت للخلف قليلا و استعدت للسير من بعيد لكنه تكلم مرة اخرى : معي بعض الاشياء لوالدك في السيارة تعالى لأعطيك ايها
" لا اعرف لما صدقته و ذهبت معه لكن كنت طفله بالطبع سأصدق"
كانت سيارة كبيرة سوداء فتح الباب و اخبرني انه لا يستطيع الوصول للأشياء و هو واقف لأدخل انا و احضرها ففعلت و ما ان دخلت حتى دخل ورائي واضعا يده على فمي ليمنع اي صوت قد يصدر منى شممت رائحه غريبه لازلت اشمها حتى الآن حينما كبرت علمت انها كانت مخدر .. – كانت تنظر لعيني آيلا حتى الان و ملامحها جديه بشكل يخاف اي شخص من الحديث إليها لكن لن تقدر ليلى على متابعه ملامحها في ما هو قادم-
حينما استيقظت كنت بغرفة مظلمه تماما رائحتها بشعه نائمه على الارض صرخت  ناديت أمي و ابى لكن لم يأتي احد لنجدتي ظللت اصرخ حتى فُتح الباب لم اكن اراه من شده الظلام تسرب بعض الضوء جعلني اراه.. نفس الشخص ..لكنه عاري هذه المرة .. كان جسده ملئ بالشعر و هناك شيء ما يتدلى من بين قدميه .. لم اكن اعلم اي شيء بعد عن أياً من التشريح لجسد الانسان لكن شيء ما في قلبي علم اننى لست بخير
بكيت : ماذا تريد منى اعدني لابي ماذا افعل هنا ظللت ابكى حتى جاء إلي
طلال: ااه يا ليلى كم انتي ساذجة و صغيره
حملني كدميه لم يتأثر مهما ضربته بيدي و قدمي الصغيرين أخرجني لحوض استحمام نظيف فتح الماء علينا حتى ابتلت جميع ملابسي و من كثرت خوفي فعلتها عليه ، ابتسم بشده وضعا يديه عليه من فوق ملابسي : نعم اطلقي العنان لنفسك صغيرتي " كنت ارتعش من البرد و الخوف فتح زر بنطالي و انتزعه من على و هو يحملني باليد الاخرى صرخت مرة اخرى ضربت اي شيء وصلت له من جسده لكنه لم يبالى امسكني بشده كدت اسمع تكسير ضلوعي – نظرات خاطفه لملامح ايلا التي بدأت في البكاء بالفعل ثم ابعدت نظرها مرة اخرى -
شق بيده ملابسي الداخلية حتى جرح ساقى بأظافره ثم قبّل الجرح معتذرا ثم اخذ يقبل ما بين قدمي و انا اصرخ لا اعلم سوى الخوف انتفض من الخوف و عدم الفهم اخذ يعذبني بفمه حتى اتيت على فمه لكنى اعتقدت انها كما المرة الاولى ابتسم مرة اخرى : الان انتي فتاة لم تعودي طفله ، لم افهم ما يقصد و لم اهتم انزلني ف الحوض لكن قدماي لم تحملني ف جلست واضعتا رأسي بين قدمي ابكي تحت الماء خرج للحظات ثم اتى  معه مقص هذه المرة شعرت بخوف اكبر ، وضع المقص على طاوله قريبه ثم اخرجني من الحوض و ثبت يداي على الحائط  جثى على ركبتيه و بدأ يلتهم صدري الصغير بقسوة مؤلمه من فوق ما تبقى من الملابس و انا اصرخ من الألم و هو لا يتأثر ترك يداي فسقطت مغشى علي..
-تنظر لعيني آيلا فلا تميزها من كثره البكاء .. و لم تنتبه انها هي ايضا تبكى رغم ثبات صوتها -
استيقظت لأجد نفسي عاريه تماما و قطعه قماش على جسدي و بجانبي رغيف خبز واحد و لا شيء اخر فقط بعض الضوء هذه المرة من فتحه في الباب امسكت الخبز و اكلته كله من كثره جوعي و كان على الارض حصوات صغيره كلما تحركت تؤلمني في جسدي العاري .. حتى سمعت خطوته فوقفت ظهري يلتصق بالحائط اتمنى ان اختفي لكن اين سأهرب فتح الباب بابتسامته القبيحة ، هيا وقت الاستحمام لم اتحرك ف اتى ناحيتي و شد الغطاء عنى و حملني عاريه اضرب و اصرخ لكن بضعف لم اعرف الوقت و لا الايام و لا تابعت العد بعد المرة الخامسة كل مرة يأتي و يأخذني للحمام يلتهم جسدي حتى افقد الوعي..
ثم في تلك المرة ادخل في اصبعه .. شعرت بآلام عظيمه رأيت دمائي تجري مع الماء .. لم اتحمل و غيبت عن الوعي .. ظل على هذا كل مرة حتى لم اعد اسقط منه حتى اصبحت لا اصرخ فقط ابكى اصبحت غير قادره على الدفاع و لا الهجوم كجثه لم اعد اصدر صوت.. بدأ يستبدل اصبعه بأثنين ثم بثلاث و انا ابكى في المرة الأخيرة استخدم عضوه .. كانت هذه اول مرة اراه يصرخ و لم يبتسم شعرت بشيء ساخن في بطني استمر هذا لبضع مرات اخرى في اليوم الاخير القاني على بطني على سرير بالى و اخذ يجرحني بشيء حاد بظهري ١٠ جراح متفرقه ثم فعلها حتى هتك فيها رحمي الصغير كنت انزف دمي من كل مكان كجثه اتألم بشده من جروح ظهري و معدتي ، لفنى في غطاء اصبح احمر من كثر الدم و أخذني في سيارته لمشفى ما ألقاني امام بابه حتى اننى لا اتذكر هذا ما عرفته بعد ذلك ..
-تنظر لآيلا التي تشهق من كثره البكاء- حينما افقت كان حولي اطباء من الرجال و النساء بكيت .. بكيت بشده مرة اخرى .. خرج جميع الواقفين بأمر من احدى الطبيبات حتى بقت هي .. 'انا اسمي عاليا انا لن أؤذيك فقط اريدك ان تخبريني باسمك '
حاولت الحديث لكنى لم استطع ف بكيت مرة اخرى ف مسدت بيديها على شعري و اخذت تهدئ من روعي : لا تقلقي صغيرتي انتي بأمان الان انا هنا لن يصيبك اي مكروه لن يتمكن من الوصول اليك اي شخص سيء
لوهله شعرت بالراحة و هدأ بكائي . جلست بجانبي : هل تعرفين اسمك يا صغيرتي ..
اخيرا خرج صوتي شبه معدوم من كثره الصراخ : ليلى
اشرق وجهها : مرحبا ليلى انا عاليا .. هل يمكن ان نكون صديقتين
مدت لي يدها تنتظر ان اسلم عليها حاولت ان احرك يدي لكنى لم اقدر نظرت لعينيها ثم غبت عن الوعي..
ظللت في هذا المشفى شهر كلما استيقظت كانت عاليا تجلس عند اخر سريري تسأل عنى و عن عمرى عن أهلي و عن ما حدث .. مرة بعد الاخرى اخبرتها بكل شيء اعرفه .. و حينما اخبرتها بأسمى كامل بدأت البحث مع الشرطة عن أهلي .. اخبرتها عن طلال لكن لا فائدة فحتى ابى لم يكن يعرف من هو طلال لكن حينما نقلت عاليا مواصفاته على مسامع ابي عرفه في لحظتها لكن كان قد فات الكثير من الوقت سامحا لهذا المسخ بالهرب خارج مصر ..
ما علمته بعدما كبرت من أمي انهم وصلوا لى بعدما ادليت بأسمى كاملاً بيومين لكن عاليا و التي كانت الطبيبة النفسية رفضت ان اراهم حتى مر شهر من الحديث معها و لتتأكد ان وجود والدى لن يتسبب لي في انتكاسه .. لقد ساعدتني كثيرا في هذا الشهر تحدثت معي كثيرا من اول  استيقاظي حتى اغفو احضرت لى ما احب من الطعام كلما شعرت بألم خففت عني .. حينما رأيت والداي لأول مرة شعرت بكل تلك الالام مرة اخرى تسري في جسدي كان احتضان امي لي مؤلم بشده كانت نظرات ابي تؤلمني كان كل شيء مؤلم .. و لكن عاليا كانت هناك تقف عند اخر الغرفة انظر لها ف استمد راحتي .. لم يسألني والداي عن اي شيء كانت هذه اوامر عاليا لهما .. ظلت عاليا طبيبتي النفسية حتى هذه اللحظة ف اعاده تأهيلي بعد هذا الحادث اخذت ما يقارب الثلاث اعوام حتى اصبحت قادره على التنفس بهدوء اكبر .. تعرفت على آسيا في خلال مرحله الإعدادية كانت منقذتي من كل شيء كنت معها لا افكر في الحادث فقد ألهتني حكاياها كانت تعمها الفوضى و الحيوية و انا هادئة و غريبه .. اول ليلة انامها دون ان احلم بطلال كانت في بيت آسيا حينما سمحت لي امي بعد عام من صداقتنا بالمبيت معها .. كنا ننام كأختين متعلقين ببعضنا البعض .. و كانت عاليا سعيدة جدا بوجود آسيا حتى اننى اصطحبتها معي في مرات متفرقه بعدما حكت أمي لامها كل شيء و هذا ايضا عرفته حين كبرت .. ظلت حياتي في تحسن حتى احداث الكلية .. لقد انهيت لكِ كل حياتي .. انا الآن عاريه امامك .. كل جراحي مفتوحه على مصرعيها تنثر الدماء .. انتي الآن تعلمي كل شيء يؤلمني .. تستطيعين قتلى بكلمه واحده و لن الومك وقتها فقط سألوم نفسي 
______________
نظرت لعيني آيلا و صمتت ..اخيرا صمتت .. انتهى كل شيء حملته في صدرها .. شعرت انها لم تعد تهتم .. لم تعد تتألم .. اصبحت ذكرى بعيده جدا كأنها لم تحدث
فقط صمت و عيناهما متعلقة ببعضهم البعض
»  آيلا كانت تستمع بقلبها لا بأذنها كلما تطورت الاحداث انفجر في قلبها الحزن كأنه قنبلة مدويه بكت .. بكت كأنها تبكي وفاه امها .. شعرت ان بكاء يوم ماتت امها لن يكفي لما عاشته حبيبتها اردت ان تبكى اكثر بكثير ارادت فقط ان ينتهى هذا العذاب الذى شعرت به ليلى ظلت تبكى حتى انتهت ليلى من حديثها لتسمعها تقول اخر كلماتها " تستطيعين قتلى بكلمه"
"لهذا كانت تخاف ان تخبرني ، لأنها تخاف ان استعمل آلامها ضدها تخاف من نظرتي لها من ان يؤلمها حبي كما قالت لآسيا .. لكن ماذا يمكن ان افعل لأخفف هذا عنها.. لقد أخبرتني كما طلبت ف ما الذي يمكن ان اقدمه لها حتى تشعر اننى هنا و لن اذهب "
كل هذا يجرى في داخل ايلا لكنهما صامتتان تماما ينظران لبعضهما البعض حتى وصلت رساله لهاتف ليلى ف انقطع هذا الاتصال بعيني آيلا، كانت رساله تأكيد لوصول الاشياء التي طلبتها بعد يومين .. اغلقت الهاتف لتفاجئها آيلا بالانقضاض عليها حتى سقطت على ظهرها على الأريكة
آيلا: انا احبك بشده .. احبك حتى النخاع .. اعشق انفاسك و كلماتك .. و كل شيء بك هو محفور بقلبي .. لن استخدم يوماً كلماتك ضدك أبدا بل سأقف لأي شخص يتحدث معك بحرف واحد بالمرصاد انا اسفه لأنني ضغطت عليك حتى تتحدثي.. فقط من الان أخبرينى متى ما تريدين شيء .. اذا اردتي لمستك و اذا لم تردي لن افعل .. و لا تتركيني ابدا فانا لن استطيع التخلص من حبك .. لن يتسع قلبي لدفنك مع كل من غادرني .. انا حقا اسفه لكل ما مررتِ به سنتخطى كل آلامنا معا سنكون بيتا امنا لبعضنا البعض اعدك بهذا ليلى.
اخذت ليلى تربط على ظهر صغيرتها .. هذا الشعور الهادئ في قلبها انها لم تعد تحمل هم ما ستشعر به آيلا لم تعد حزينة انها لا تستطيع السماح لها بالاقتراب في تلك اللحظة عشقت قربها هذا رائحتها كانت تقتحم صدرها دون اذن 
ليلى: اهدئ صغيرتي ، مر و انتهى. ظلوا في احضان بعضهم حتى الصباح  حملتها ليلى في السادسة صباحا للسرير و هي نائمه تماماً احاطتها بالغطاء و ذهبت تغتسل و ترتدي ملابسها لتذهب لمراجعه المال قبل فتح المقهى .. تحركت في السابعة بعدما قبلت رأس آيلا لتبدأ يومها بصدر رحب و ابتسامه واسعه ، تشعر انها ستكون بخير لم يعد هناك ما تخشاه.

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن