الفصل الأول

3.2K 78 18
                                    

ليلى في ال28 من عمرها تعيش في الإسكندرية تمتلك بيتاً جميلاً تعيش فيه وحدها يحتوى على ٣ غرف إحداهم تحتوى على حمام خاص و تطل شرفتها على البحر، تحبها ليلى اكثر من اي شيء اخر بحياتها ، الشرفة عباره عن زجاج كامل تسمح لها برؤيه البحر كانه معها بالغرفة و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ليلى في ال28 من عمرها تعيش في الإسكندرية تمتلك بيتاً جميلاً تعيش فيه وحدها يحتوى على ٣ غرف إحداهم تحتوى على حمام خاص و تطل شرفتها على البحر، تحبها ليلى اكثر من اي شيء اخر بحياتها ، الشرفة عباره عن زجاج كامل تسمح لها برؤيه البحر كانه معها بالغرفة و الغرفتان الآخرتان مغلقتان معظم الاوقات كان زوارها قليلون ف هي لا تمتلك الكثير من الاصدقاء كان  لها مقهى على بُعد بضعه شوارع، كونت كل جزء من بيتها كما تحب .. كل غرفة كل رسمه على الحائط هي تحب ان تضع افكارها على الاوراق قبل ان تتحدث عنهم لقد ذهبت الى كليه الفنون الجميلة و وقفت تتابع كل الطلاب حتى تختار احدهم لتطلب منه ان يعرض عليها اعماله حتى ترى اذا كان سيعجبها رسمه على حائطها ام لا .. لقد كان تفكيرها فريداً غريباً فعلت كل شيء بطريقه مختلفة لم ترغب يوما في الحب في الزواج و الاطفال لم ترغب في أياً من ضجيج العالم حولها اهتمت فقط بفعل كل ما هو قريب لقلبها و بسيط كوجبه تحبها في احد مطاعمها المفضلة ك ايس كريم في الشتاء تتناوله و هي تسير بجانب البحر ، لقد حققت كل اهدافها بمجرد ان حصلت على هذا البيت و العمل .. صحيح ان الوحدة سلاح ذو حدين و رغم راحتها الكبيرة في وحدتها الا انها  تصاب بالاكتئاب دائما عندما ينتهى الامر كل ليلة بصخب اصواتها الخاصة بداخل عقلها وحدها في هذا المنزل ..جلست امام حائطها الذي اصبح لوحه صامته عن عناء الوحدة بتصوير احد الطلاب  نظرت للمساحة المتبقية من المنزل قررت ان تجعل جزء لتضع فيه مكتبه صغيره ف هي تحب القراءة و كثيرا ما تهرب اليها من ضجيج افكارها .. جزء اخر للموسيقى .. نعم فقد بدأت مؤخرا في تحقيق حلم الشباب المتأخر في اخذ بعض الدروس للعزف على أله التشيللو التي عشقت دائما صوتها الهادئ  وتشعر بحزن عميق فور ان تستمع له كأنه لحن بكاء لعده اشخاص.. جزء اخر لوضع ألات رياضيه بسيطة ك مشاية كهربائية و ربما كيس ملاكمه رغم كونها لم تتمتع ابدا بجسم رياضي و في حقيقه الامر كانت تعانى من ألام مبرحه في شبابها الا انها تحارب لعلاجها كثيرا ..اما عن كيس الملاكمة ف لطالما شعرت ليلى بالغضب .. الغضب الغير مبرر الغضب تجاه افعال الاخرين الغضب عند المرض و الغضب عند الحزن كانت بحاجه دائمه لضرب شيء ما .. و منذ حادثه كسر يدها بسبب ضربها للحائط في احدى نوبات غضبها ف قد قررت فعل ذلك بطريقه رياضيه بسيطة تجنبا للألآم المزمنة و الندم الذي تلى ضربها للحائط .. انتهت من تقسيم المساحة في رأسها و بدأت ف الكتابة عن ما يدور بها من افكار عن الكتب التي ستشتري عن  مهندس ديكور هذه المرة ربما تكون فتاه لتساعدها في ترتيب افكارها .. ظلت تفكر حتى استولت عليها احلامها ..و كان اخر ما فعلته هو التقاء عينيها  بإطلالتها المحببة على البحر الذي تعشق في صباح اليوم التالي استيقظت على رنين المنبه اخذت حماماً سريعا وضعت اغنيه "شهرزاد ل تريز سليمان" و اخذت تنتقى ملابسها ارتدت ما يناسب عملها نظرت لانعكاسها في المرآه نظره رضا ثم انطلقت الى العمل مهمله وجبه فطورها كالمعتاد  هذا المقهى هو اول مكان وقعت في عشقه عندما اتت الى الإسكندرية كان لعراقته طابع خاص للون خشبه الباهت و رائحته المعتقة موقع خاص في قلب ليلى  ظلت تأتى كلما ارادت الهروب من وحدتها حتى كانت تأتى كل ليلة تقريبا و كان صاحب هذا المقهى هو بنفسه من يخدم الزبائن فقد كونت معه ليلى صداقه رائعة كانت تستمتع باحاديثه و حكايته و كوب قهوته كانت تشعر بالأمان في هذا المقهى ..و قبل عام من الان توفي صاحب المقهى و كانت فاجعه بالنسبة لليلى ظلت في بيتها اكثر من اسبوع لا تريد النهوض ابدا .. حتى حذرتها احدى زملائها من كثره غيابها و ما قد يحدث ف عادت للعمل و في طريقها للعودة مرت على المقهى فرأت انه تم عرضه للبيع خشيت ان يغلق المكان الوحيد المحبب الى قلبها سألت عن السعر و قررت ان تأخذ قرض من البنك لتستطيع شرائه و تعين شخص لخدمه الزبائن و ترميم بعض الاشياء ..لكنها لن تغير في جوهره شيء.. و ها هي الان بعد عام اثبت لها هذا المتجر انه يستحق كل الحب فقد ملئ حياتها و جعل لها بيتاً اخر و اشخاص تستمع لحكاياتهم دون سابق معرفه و قد ادر ربحا جيدا حتى انها انهت اقساط القرض و تركت عملها الأخر و اصبح هذا المقهى هو شغلها الشاغل .. فتحت باب منزلها اخذت نفسا عميقا و انهارت على كرسيها المفضل امام الشرفة تركت افكارها تتجول كما تشاء و اغمضت عيناها كل تلك الذكريات  تدفق على رأسها الليلة بشكل كبير .. شعرت بإختناق شديد و ألم في قدمها امسكت الهاتف و اتصلت بأول رقم في قائمتها .. ليلى: ساعديني انا ..و غابت عن وعيها.

___________
الفصل الثانى بينزل قريباً ♥️

مقهى ضوء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن