كان يطالعها و بقلبه بدأت تتحرك مشاعر مختلطة من الحنين و الشوق و اللهفة، فبعد كل هذه السنوات لازالت هى تحتفظ بجمالها البراق و الآخاذ، الذي سلبه قديمًا من عالمه و طرحه فى عالم آخر ود لو أعاد زيارته مرة أخرى بعد إنقطاع لسنوات و سنوات عِجاف.
أما هى فكانت تطالعه بخوف و ندم و رهبة، و عينيها مثبتة على ندبته التى شوهت وجهه بسببها، و آه لو تعلم كم هى عزيزة تلك الندبة على وجهه، بل هو يسير بها متفاخرًا و كأنه حصل على كأس منها، و كيف لا؟، ألا يكفي بأنها منها!، وإن علمت برغبته فى جعلها ترك ندبات مشابهة على كامل وجه و جسده حتى تبقى أشياء تذكره بها، فتذكارها كان يوقد الحنين بقلبه بهدوء حتى يأتي اللقاء ليلهب جنبات صدره.
ليتردد بقلبه و عقله صوت يقول بحب:
"يا مُجيبْ قُل للقَلبِ قد أُوتِيتَ سُؤلك".
أما هى فكانت تطالع تعابير وجهه و ترفض دق الطبول الذي كاد يصم أذانها و هو يعلو بداخلها، ليتناهى لمسامعها صوت عقلها واضعًا حد لهذه المهزلة:
"بقولك إيه جو الحب دا مش هينفع معاكِ، لا إنتِ ينفع تحبيه لأنك كدا حبك نابع من إنك هتشفقي عليه، ولا هو هيعرف يحبك علشان إنتِ سبب حالته دي، الأحسن لينا كلنا نمشي و نبعد عن هنا".
لتسمعه يقول بهمس جوار أذنها بتهديد و كأنه سمع ما تفكر فيه:
"إياكِ تفكري تبعدي يا جنات، لأن لسه وراكِ تمن لازم تدفعيه، و صدقيني أي تصرف غبي و متهور هيطلع منك، كدا هتقلي بيه عيار عقابك معايا، و صدقيني أنا بحب أتلكك".
لتتلاقى أعينهم مرة أخرى فى حوار غير متكافئ، فهناك حوار قوي و متجبر و هناك حوار ضعيف و مهزوم تحت أطنان و أطنان من الشعور بالذنب و تأنيب الضمير.
توقعاتكم و رأيكم للأحداث اللي جاية، و رأيكم فى الاقتباس دا، متنسوش الڤوت و الكومنت اللي بيفرحوني👀❤️✨حطوا الرواية فى مكتباتكم علشان يوصلكم إشعار بالفصول أول بأول❤️، لو لسه معملتوش ڤولو أعملوا و شيروا الرواية بينكم و بين بعض، لأنها هتبكر بفضل ربنا و بدعمكم ليها و ليا❤️❤️دمتم بخير و سالمين ❤️.
#ندبات_تظل_للأبد
#ترويض_ماضي_الظل_و_العفاريت
#أتلمس_طيفك_الجزء_الثاني
#مريم_يوسف_زكي
#أزرا
أنت تقرأ
ندبات تظل للأبد (ترويض الماضي) الجزء الثاني من رواية أتلمس طيفك "مكتملة"
Romanceالحياة، و آه من تلك الحياة التى تعملك بطُرِقها القاسية مسببة لك جروح، و تتعدد تلك الجروح، منها التى تتعلم منها، و منها التى تُثْقِل معدنك، منها التى تُزين حياتك تذكرك بقوتك، منها التى تظهر واضحة على وجهك تذكرك بما مضى، منها من تدفنك أسفلها كاتمة على...