الفصل الثامن و العشرين: حاسة سادسة!.

481 53 30
                                    

علت ضحكاته تهز المكان بعدما لم يستطع كبحها أكثر من ذلك، ليقول بسخرية يمسح دموعه التي هبطت من كثرة الضحك:

"يا رجل لم أضحك هكذا بحياتي، ماذا دهاك يا سيد؟".

ليجيبه بلال قائلًا بإستفسار مستفز:

"تقصد إيه يا أندرو يا حبيبي".

ليجيبه الآخر بتشدق مقربًا كرسي أليسا نحوه:

"اسمع يا سيد أنا لست حبيب أحد سوى تلك الفتاة، ثم صدقني لولا حاجتنا لنيرانك لتكمل إلتهام عمي الفاسد لكنا تركناك ها هنا برفقة تلك الجلسات النسائية".

ليقول ماثيو بغضب:

"أنا شايفك أخدت على أختى قوي، هو إنت معشم نفسك بحاجة لسمح الله؟".

ليجيبه الآخر و قال:

"عزيزي الشخص يلازق حياته لأنها ثمينة و غالية، و هى حياتي و أثمن و أغلى ما أملك فلا تتعجب إلتصاقي بها بل إعتاده لأنه سيكون دائمًا و كثيرًا".

ليقول يزيد لامباليًا بكل هذا:

"اللواء عطيني ميعاد بالتحرك من بكرا".

ليقول بلال بسخرية مستنكرًا:

"و من إمتى العفاريت بيتحركوا بميعاد؟!'.

هزوا كلهم رؤوسهم بإقتناع، ليقول بلال مصرفًا إياهم:

"كل واحد يجهز الحاجات بتاعته علشان هنتحرك".

لينظر أندرو لجنية الظل كما سمع من البعض، ليذهب نحوها باخخًا سمومه بعبث و قال:

"مساء الخير سيدتي إنه لشرف كبير لي تواجدك بمنزلي الفخم".

نظرت له ببلاهة، لتجده يكمل بكل كبرياء مغتر:

"سيدتي أعدك بأنني سأحرص على عودة زوجك سالمًا من تلك المهمة التافهة، و لكن تعلمين لكل شئ ثمن".

أكمل و هو يرى معالم البلاهة تتسع شيئًا فشيئًا:

"أريدك أن تقنعي زوجك، ليقنع والد وردتي بالزواج منها، تعلمين ليس دائمًا الأب و الزوج يكونوا على وفاق، و صدقيني سأحاول بكل ما أملك مع زهرة حمايا العزيز".

ليشعر بشئ يطير جواره، ليسمع صوت بلال قائلًا:

"المرة الجاية الشبشب هينور وشك يا حشرة، إبعد عن مراتي و صدقني رامي مش هيطولك ضفرها".

ليجيبه بلامبالاة و هو يجلس بجوارها:

"حسنًا لأختطفها إذن".

لينظر لكريستين الجالسة قلقة على حبيبها ماثيو و قال:

"إسمعيني جيدًا أيتها الطبيبة التعسة، إن لم أعد و أجد وردتي تستقبلني بنفسها على قدميها صدقيني سأجلس حبيبك مكانها".

لتقرصه أليسا قائلة بزهق:

"كفاية بقى قاعد تهدد يمين و شمال، و بعدين حبيبها دا يبقى أخوها و مش هتعمله حاجة يا أندرو".

ندبات تظل للأبد (ترويض الماضي) الجزء الثاني من رواية أتلمس طيفك "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن