فصل خاص آخر: دماء نقية لعائلة مهلبية!.

631 46 60
                                    

وحشتوني قوي قوي 🥺❤️✨، حبيت أنزل فصل تاني هدية علشان وحشتوني و هما كمان وحشوني قوي قوي، الفصل أغلبه كوميدي و يارب ينول إعجابكم ❤️✨، مستنية رأيكم و تعليقاتكم على الفصل و على الرواية ككل❤️✨، دمتم بخير و سالمين ❤️✨

كانت الحديقة مزينة بطريقة بديعة و ساحرة و الأضواء تملأها من كل مكان قاشعة عتمة الليل المخيم على تلك الأمسية الجميلة، فها هى تلك العائلة تحتفل بمرور أسبوع على ولادة نورها الساطع، تلك الفتاة التي أتت بعد ثلاثة بِغال عديمي الذوق و النفع كما ينعتهم والدهم، نور بلال التهامي، اسم قد يبدو عاديًا و لكنه أتى قاشعًا أية عتمة متبقية بحياتهم السعيدة ليغدقها فقط بالنور و المتعة، بغض النظر عن نظرة أخوتها لها و لكن في منطقة ما في قلوبهم المعتمة، هناك بصيص من النور يضوي بخفوت مستعد أن يبدد أية ظلمة تجاوره، فكيف للظلام نجاة بين أحضان النور؟!.

كانت الأطفال تلهو حول ذلك السلم المعلق عليه ذلك المتذمر الصارخ بعدما أصيب من مسدس ولده:

"حاضر يا ابن الكلب لما أنزلك بس هحصرك عليه يا روح أمك بس الصبر".

لتتعالى ضحكاتهم لتزيد من حماس ذاك الصغير ليصوب ناحية قدم والده مرة أخرى لتنطلق تلك الخرزات الصغيرة تلسع قدميه بألم شنيع، ليترك عامود الإنارة من يده و هو يرزع الدرجات الخشبية بغضب و قال:

"إنت اللي طلبتها يا حبيب أبوك، خليك راجل بقى و متعيطش يا مروان".

ليتبدد ذلك الجمع الطفولي الصغير بهلع و أخذ كل طفل يركض صوب والدته يحتمي بها.

أما عند السيدات بالأعلى فكانت الفتيات جالسات أمامها و هى تشرح بإستفاضة  خاطفة للأنفاس عن هذا الموضوع الشائك الذي جعلهن يتركن التحضيرات و يجلسن يستمعن لما يدور و يحدث من حولهن و هن غافلات، تاركين أيلول مع بقية الخادمات تشرف عما يدور بالمطبخ.

لترفع هى يدها ملقية سؤالها الذهبي بعدما إستغلت كل ذرة ذكاء و تعقل بعقلها، لتطرح سؤالها غير عابئة بأي شئ:

"طب كدا يا ماما الهدوم مش هتتكرمش؟".

تفوهت جنات بهذا السؤال ساحبة أنفاس كل من كان في الغرفة عندما صمتت روميساء عن الشرح ناظرة لها بدقة و تصميم و كأنها طرحت عليها مسألة حساب عقلي لمسألة معقدة و هى تقوم بمعرفة دهاليزها نظرًا لعدم إمتلاكها لآلة حاسبة، لتأخذ نفسًا عميقًا تستدعي كل جدية بداخلها لتكمل هذه القمة ببراعة، و هى تجيب بدبلوماسية و قالت:

"طبعًا كلكم عارفين إن مش كل الهدوم بتتكوي لكن كل الهدوم بتتكرمش".

لتومأ الفتيات برأسهن إيجابًا يتذكروا درس الأسبوع الفائت من ذلك الكورس الذي أعدته والدتهم الروحية روميساء بعدما إنتهوا من كورس المنشر الحضاري، ليبدأوا في كورس الدولاب و الطوي الحضاري

ندبات تظل للأبد (ترويض الماضي) الجزء الثاني من رواية أتلمس طيفك "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن