كان يطالع تمنعها الأنثوي الذي يكاد يفقده آخر ذرات تعقله التي يعمل جاهدًا على إحاطة نفسه بها في حضرة جِنانه و فراديسه الخلابة، فلا يريد فقدان عقله سوى عندما يضمن دلوفه إليها، ليصير بداخلها كسائح مبهوت بجمال ما أبدع و زين الله سبحانه و تعالى، ليقول بعدها بتحسر داخلي:
"الظاهر الواد من الملجأ كان عنده حق في حكاية تلجيم الفرس الشارد دا علشان ميتعبنيش".
ليصل تحسره إليها تطالعه بتعجب و هى تراه خرج عن طور هدوءه و تعقله و تحول ليشبه أخيه الصغير يوسف، لتقول جنات بقلق و رفعة حاجب:
"يزيد إنت كويس؟".
ليجيبها بتنهد عميق:
"كويس منين و أنا معايا فرس معاندني و مش عايز يدخلني جنته؟".
لينظر لها و كأنه يأخذ رأيها بقضية مهمة و ليس كأنه يغازلها:
"تفتكري ممكن أحس بإيه؟".
لتنظر له بلين و قالت بعبث مثله:
"والله دي حاجة ترجع للخيال، عمر ما كان الفرس خيال ولا إنت إيه رأيك؟".
ليهز رأسه بإستمتاع يطالع عينها اليسار الساحرة التى تحطيها بقعة بيضاء كبيرة تتنافر مع بشرتها الخمرية المسكرة، ليقترب منها و تتناهى منه قبله صغيره على عينيها و قال بعبث غامزًا:
"طب إيه يا فرس، مش ناوي تحن يا جن؟".
لتتضاحك هى و قالت بحب و هى تنغمس بين أحضانه كهر أليف، أحب وليفه و آنسه، رافعة رأسها و يدها تتلمس ندبته بحب كبير:
"و هو أنا لسه هحن ما أنا حنيت من زمان للزمان يا خيالي المندوب".
ليشدد هو من إحتضانها بقوة متنهدًا براحة بعد سنوات و سنوات من التعب و الحزن، فلقد نجح ذاك الخيال المندوب فى ترويض ذلك الفرس الشارد ذا الغرة البيضاء.
توقعاتكم و رأيكم اللطيف على الإقتباس🥺❤️✨، دمتم بخير و سالمين يا حبايب❤️❤️✨.
أنت تقرأ
ندبات تظل للأبد (ترويض الماضي) الجزء الثاني من رواية أتلمس طيفك "مكتملة"
Romanceالحياة، و آه من تلك الحياة التى تعملك بطُرِقها القاسية مسببة لك جروح، و تتعدد تلك الجروح، منها التى تتعلم منها، و منها التى تُثْقِل معدنك، منها التى تُزين حياتك تذكرك بقوتك، منها التى تظهر واضحة على وجهك تذكرك بما مضى، منها من تدفنك أسفلها كاتمة على...