كان الصمت هو السائد بينهما ليكسره هو و هو يقول متساءلًا:
"بس غريبة إنك مكنتيش علينا فى المنهج؟".
لتنظر له ببلاهة لا تعلم ماذا يقصد، لما هى لتكون بمنهج و أحد يقوم بتدريسها؟!، ليكمل هو بإيضاح:
"أفهمك أصل أنا خريج فنون جميلة، فمستغرب إني مدرستكيش و خصوصًا عينيكِ دي اللي مدوخاني و شغلاني".
ليكمل هو متجاهلًا حالتها:
"بس مع التفكير فى الموضوع، مش كل الحاجات تتدرس، لازم برضو ربنا يبقى غالب، و هو غالب بأنه خلق الجمال دا اللي مبيتدرسش، يتبص عليه بس و محدش يقدر يقول غير سبحان الله من صور و هيأ محياكِ متلفًا به قلبي، و شاغلًا به تفكيري، و يا بختي بإنه بتاعي لوحدي أبص عليه منين ما أحب و اللي هو على طول بالمناسبة و عمري ما أقدر أشيل عيني من عليه".
لتظل ناظرة أسفلها بخجل، لتقول بعدها بمشاكسة كي تتغلب على خجلها:
"يعني أفهم من كدا إني جميلة؟".
ليجيبها بنفي قائلًا:
"تؤ تفهمي من كدا إنك شغلاني يا كيري".
أنت تقرأ
ندبات تظل للأبد (ترويض الماضي) الجزء الثاني من رواية أتلمس طيفك "مكتملة"
Romanceالحياة، و آه من تلك الحياة التى تعملك بطُرِقها القاسية مسببة لك جروح، و تتعدد تلك الجروح، منها التى تتعلم منها، و منها التى تُثْقِل معدنك، منها التى تُزين حياتك تذكرك بقوتك، منها التى تظهر واضحة على وجهك تذكرك بما مضى، منها من تدفنك أسفلها كاتمة على...