العقيدة المهدوية

الدرس السادس عشر

النيابة الخاصة والعامة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

💠 إن للإمام المهدي (عجل الله فرجه) منهجان في الإتصال بشيعته في زمن  الغيبة الصغرى و زمن الغيبة الكبرى..

🔸في زمن الغيبة الصغرى:
منهجية السفراء
🔹في زمن الغيبة الكبرى:
منهجية الفقهاء

✨.. المنهجية المتبعة في زمن الغيبة الصغرى تسمى النيابة الخاصة...
✨.. المنهجية المتبعة في زمن الغيبة الكبرى تسمى النيابة العامة...
〰〰〰

🔺  ما الفرق  بين النيابة الخاصة والنيابة العامة... ؟

🏷 1- النيابة الخاصة:
يتم في النيابة الخاصة تعيين النائب من قِبل الإمام المهدي (عليه السلام)، وذلك من  خلال توقيع يصدُر منه بإسم النائب.  النوّاب الخاصون للإمام (عليه السلام) عددهم أربعة و قد تقدم ذكرهم..

💢 بعد موت السفير الرابع قُطعِت النيابة الخاصة، فلقد جاء التوقيع من الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) لعلي إبن محمد السمري قبل موته يُعلِن فيه بإنتهاء السفارة.. 👇🏻

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌، يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَ إِخْوَانِكَ فِيكَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ سِتَّةِ أَيَّامٍ فَاجْمَعْ أَمْرَكَ وَ لَا تُوصِ إِلَى أَحَدٍ فَيَقُومَ مَقَامَكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ فَقَدْ وَقَعَتِ الْغَيْبَةُ التَّامَّةُ فَلَا ظُهُورَ إِلَّا بَعْدَ إِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ ذَلِكَ بَعْدَ طُولِ الْأَمَدِ وَ قَسْوَةِ الْقُلُوبِ وَ امْتِلَاءِ الْأَرْضِ جَوْراً وَ سَيَأْتِي شِيعَتِي‌ مَنْ يَدَّعِي الْمُشَاهَدَةَ أَلَا فَمَنِ ادَّعَى الْمُشَاهَدَةَ قَبْلَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ وَ الصَّيْحَةِ فَهُوَ كَذَّابٌ مُفْتَرٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ}

📚 الغيبة للشيخ الطوسي: ج١، ص ٣٩٥

🔅 فُسِرت المشاهدة بالنيابة الخاصة في زمن الغيبة الكبرى، و هي لا تعني الرؤية..
و هناك إستثناء لبعض الأشخاص بحسب ما جاء في الروايات " ما من ثلاثين من وحشة ".

🔆 لقد ذكَر الإمام (عليه السلام) ضابطة  مهمة بقوله "فَمَنِ ادَّعَى الْمُشَاهَدَةَ قَبْلَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ وَ الصَّيْحَةِ فَهُوَ كَذَّابٌ مُفْتَرٍ" وهي:

♾- أي شخص يدّعي أنه نائباً للإمام بالنيابة الخاصة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتري...

♾- يظهر من قول الإمام هذا أنه هناك نوّاب خاصون بعد خروج السفياني و الصيحة ولعله يكون اليماني منهم، فلقد أشارت إليه الروايات وقالت في حقه" الملتوي عليه في النار ".
〰〰〰

🏷 2- النيابة العامة:
تعني أن الإمام لم ينصّب أشخاصاً  معينين في زمن الغيبة الكبرى كما في الغيبة الصغرى، بل وضع صفات معينة اذا توفرت في الشخص على الشيعة أن يتبعوه..

📍لقد مهّد لهذا الأمر الإمامين الهادي و العسكري (عليهما السلام)..

🪧 قال الإمام العسكري(عليه السلام) :
(من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا على هواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه)

📚 وسائل الشيعة: ج ٢٧، ص ١٣١

~°إنــ💡ــارة~°

- على الرغم من إن هذه الرواية مرسلة و ضعيفة سنداً، لكن يوجد فيها قرينة قطعية تدل على صحتها، فليس كل رواية ضعيفة سنداً لا تعتبر صحيحة متناً..

✨ القرينة القطعية هي السيرة العقلائية المتمثلة برجوع الجاهل الى العالم..

✨ الإمام العسكري (عليه السلام) يعطي صفات اذا توفرت في الفقيه، فإنه يجب على الشيعة أن يتبعوه..

🪧 هناك نص من قبل الامام المهدي (ارواحنا لمقدمه الفداء) يقول فيه :

(وَ أَمَّا الْحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إِلَى رُوَاةِ حَدِيثِنَا فَإِنَّهُمْ حُجَّتِي عَلَيْكُمْ وَ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ‌)

📚 الغيبة للشيخ الطوسي : ج١، ص ٢٩١

🔅 واضح أن المقصود من كلام الإمام هم العلماء، كالشيخ الانصاري وغيره...
〰〰〰

📌 الخُـلاصـة:
في زمن الغيبة الصغرى هناك أربعة سفراء على نحو النيابة الخاصة و أنتهت السفارة سنة ثلاث مئة وتسعة وعشرين هجرية بعد موت السفير الرابع، و يظهر أنه هُناك نوّاب خاصون بعد خروج السفياني و الصيحة، و أما في زمن الغيبة الكبرى ذكر الإمام صفات متى ما توفرت في الفقهاء على الشيعة ان يقلدونهم، و هؤلاء الفقهاء هم نوّاب عامون للإمام المهدي (عجل الله فرجه) .

═════ ❁✿❁ ═════-
              الشيخ الميرزا طالب الساعدي
═════ ❁✿❁ ═════

https://t.me/+UmhTtovJlYFfzyT9

رابط قناة الدورات الاخلاقية الخاصة بالأستاذ على تيليجرام