الدرس الخامس والثلاثون

3 4 0
                                    


مشروعية الاجتهاد والتقليد (19)
مناقشة الشبهات ضد الاجتهاد والتقليد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📍 مناقشة حوار بين النذير والمقلد (ح)
 
- تمّ تنزيل منشوراً ضدّ الإجتهاد و التقليد، وهذا المنشُور عبارة عن حوار بينَ النَذير والمُقلد، يُحاول من خلاله النذير إقناع المُقلد ببطلان التقليد..

🍂- هـذا المـنشور عبارة عن خُزعبلات و أكاذيب، فالنذير يرفُض التقليد و يذكر دليلاً علىٰ حُرمته، و دليله الوحيد هو رواية الإمام الصادق (عليه السلام) "إياكُم و التقليد، فإن من قلّد في دِينه هلِك".

🍂- قد بيّنا سابقاً أن هـذه الرواية لا سند لها وقد ذكرها الشيخ المفيد (رحمه الله) و هو الفقيه المُجتهد الذي لديه مقلدون، فلا يُعقل أن يذكرها في رفض التقليد، و حتىٰ لو كانت تامة، فهي مختصة بأصول الدين و ليس فروع الدين..
〰️〰️
🗣 بعضاً من الحـوار بين النَـذيـر و المُـقلـد:

🕵️‍♂️-النذيـر:  أنتَ منّ أين تأخُذ أحكام دينك؟؟
هـل تأخُذها من المعصوم أو من غير المعصوم؟؟

🧑‍💼 -المُقلِـد: طبعاً من المعصوم...

🕵️‍♂️ -النَذيـر: لكِن أينَ هـو المعصوم؟

                                 ⬇️
  
🕯.. النَذير يرفض الرجوع إلى المُجتهد لآخذ تعاليم الديـن...

✨.. إذا إستطاع النَذيـر أن يُوجد لنا معصوماً او وكيلاً خاصاً للمعصوم حتى نأخُذ منه تعاليـم دينَـنا، فلا بأس بذلك..

• فهـل يُمكـنِه ذلـك؟
•  قطعاً لا يُمكنِه ذلـك..

🍂-المعصوم --> لا يُمكن الإلتقاء بهِ في زمن الغيبة الكبرى، لأخذ تعاليم الدين منه..

🍂-النائب الخاص --> لا يوجد نائب خاص للإمام، فلقد إنتهت النيابة الخاصة.

✨.. في زمن السفير الرابع سنة ثلاث مئة وتسعة و عشرين هجرية، عندما أرسل الإمام المهدي توقيعاً السفير الرابع و قال له :
"فَإِنَّكَ مَيِّتٌ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ سِتَّةِ أَيَّامٍ فَاجْمَعْ أَمْرَكَ وَ لاَ تُوصِ إِلَى أَحَدٍ يَقُومُ مَقَامَكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ فَقَدْ وَقَعَتِ اَلْغَيْبَةُ اَلتَّامَّةُ... "

🕯.. يُحاول هذا النَذيـر أن يقنع المُقلـد و يُرجعه الى الصواب، من خلال ذكر جُملة من الخُزعبلات و الأدلة الساذجة و هي ليست بأدلة طبعاً.

✨.. يَتعين علينا في زمن الغيبة الكبرى أن نسلك طريقين؛ إما الإجتهاد أو التقليد. و أما الإحتياط فهو مُتفرع عن الإجتهاد وهو طريقُ صعب جداً..

• و لذلك تبقى مسألة مشروعية الإجتهاد والتقليد هي المسألة المُتصّدرة التي بها قِوام المذهب، ولا يُمكن أن تُنكر أو يُشكِل عليها أحد..

🕯.. جميع الإشكالات هـي إشكالات ساذجة وضَعيفة، و لا ترتقي كونها إشكالات أو كونها أدلة بل هي ضعيفة جداً..

✨.. عليكم بالحذر أمام هؤلاء، و الدفاع عن المذهب الحق، فإن قوام المذهب بهذه المشروعية، حتىٰ يأذن ﷲ تعالى للإمام المهدي بالظهور و نشر العدل الإلهي في أرجاء المعمورة..

• حينها لن يكون لدينا رسالة عملية و سوف يكونون الفقهاء طلبة عند الإمام المهدي، و يوصلون للناس الأحكام القطعية التي أخذوها من الإمام المهدي.

🍂..أما قبلَ ظُهور الإمام يتعين علينا الرجوع للفـقهاء...


═════ ❁✿❁ ═════
              الشيخ الميرزا طالب الساعدي
═════ ❁✿❁ ═════

https://t.me/+UmhTtovJlYFfzyT9

رابط قناة الدورات الاخلاقية الخاصة بالأستاذ على تيليجرام .

العقيدة المهدوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن