الدرس الثالث والثمانون

3 2 0
                                    


هل يجوز تسمية الإمام المهدي عليه السلام في زمان الغيبة الكبرى باسمه الصريح (محمد بن الحسن العسكري)؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

❇️ هُـنـاك طائـفـتـيـن مـنْ الـروايـات، طائفـة تمنـع وتُحـرم ذِكـر إسمـه، أمثال:

💢 عن علي بن الحسين الدقاق، وإبراهيم بن محمد معا، عن علي بن عاصم الكوفي، قال: خرج في توقيعات صاحب الزمان عليه السلام: ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس.
📚 بحار الأنوار : ج٥١، ص٣٣

💢 عن عبد العظيم الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام:.. ،ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته.. "
📚 بحار الأنوار: ج٥٢، ص٢٨٣

💢 عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام يقول:
..،لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه،.."
📚 كمال الدين و تمام النعمة: ج١، ص ٦٧٦

💢 رواية مروية سئل محمد ابن عثمان العمري: أنت رأيت الخلف من أبي محمد عليه السلام؟ فقال: أي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيديه، فقلت له: فبقيت واحدة فقال لي: هات قلت: فالاسم قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي وليس لي أن أحلل وأحرم ولكن عنه عليه السلام.
فإن الامر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه، وأخذه من لا حق له، وصبر على ذلك، وهو ذا عياله يجولون وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا، وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك.
📚 كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ج١، ص ٣٨١-٣٨٢

♦️السلطات العباسية كانت حريصة علىٰ تصفية من يقوم مقام الإمام الحسن العسكري لأنهم سمعوا الروايات؛ لذلك أخفيت ولادته و أخفيت تسميته.

❇️ و طائفة أخرى تذكر إسمه بالصراحة،  أمثال:

💢 عن علان الرازي، قال: أخبرني بعض أصحابنا أنه لما حملت جارية أبي محمد عليه السلام قال: ستحملين ذكرا واسمه محمد وهو القائم من بعدي.
📚 بحار الأنوار: ج٥١، ص٢

♦️هذه الرواية ليست مختصة بالإمام الحسن العسكري (عليه السلام) و أم الإمام المهدي (عليه السلام)؛ لإنها خرجت..

💢 عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال :..، له اسمان: اسم يخفى واسم يعلن، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد،.. "
📚 كمال الدين و تمام النعمة: ج١، ص ٦٨١
〰️〰️〰️

❇️ هناك تعارض في الروايات، روايات تمنع ذكر إسمه، و روايات صرحت بإسمه الشريف فما هو العمل حينئذٍ؟ هل يجوز تسميته أو لا..؟

• هذه المسألة واضحة في علم الأصول، هناك شيء إسمه المطلقات و المقيدات أو -العمومات الخصوصات-

🌱•• مثلاً : عندما نأتي إلى رواية تقول: "كل ربا محرم"، و رواية أخرى تقول: " لا ربا بين الوالد و ولده".
🌱•• يسمى هذا الأمر: تعارض غير مستقر، يعني: عام و خاص أو -مطلق و مقيد-.

♦️مـــاذا نــفــعــل؟؟

العام يُخصص أو المطلق يُقيد.
فتكتب الفتوى بالفقه هكذا مثلاً :
(كل ربا حرام إلا ما كان ما بين الوالد و ولده)..

🌱•• تسمى هذه بقواعد الجمع العرفي  [الخاص يتقدم على العام يُخصصه والمقيد يتقدم على المطلق يقيده]

🌱•• فلذلك أول طريقة عند وجود التعارض في الروايات هي طريقة الجمع العرفي ما بين العام والخاص، الخاص يتقدم على العام أو المقيد يتقدم على المطلق...

♦️ فمـاذا نـقـول في هذا التعارض في الروايات ؟

لا يجوز شرعاً تسمية الإمام المهدي (عليه السلام) في ظروف خاصة للخوف عليه في زمن الغيبة الصغرى أو قبل زمن الغيبة الصغرى، أما في زمن الغيبة الكبرى لا محذور ولا خلاف في جواز تسميته كما في الروايات الكثيرة التي صرحت بتسميته (عليه السلام) ..

═════ ❁✿❁ ═════
              الشيخ الميرزا طالب الساعدي
═════ ❁✿❁ ═════

https://t.me/+UmhTtovJlYFfzyT9

رابط قناة الدورات الاخلاقية الخاصة بالأستاذ على تيليجرام .

العقيدة المهدوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن